iageely@
خاضت شبكة «فيسبوك» حربا خلال العام الماضي على تطبيق «سناب شات»، حيث لم ترغب في البداية من الصفر من خلال إنشاء تطبيق جديد يحمل نفس خصائص «سناب شات» لمنافسته، لذلك قررت اللجوء إلى التطبيقات التي تمتلكها وهي «انستغرام، وفيسبوك، وماسنجر»، وإضافة مميزات يوفرها «سناب شات» لضمان وجود شريحة جاهزة من المستخدمين، عوضا عن انتظار شريحة جديدة لو أطلقت تطبيقا جديدا.
وقد شهدت الحرب ست محاولات للقضاء على «سناب شات» من بداية 2016 وإلى الآن، ففي البداية قررت «فيسبوك» شراء شركة MSQRD المُتخصصة في مجال تطوير تقنيات التعرّف على الوجه وتطبيق تأثيرات عليها، على غرار تلك الموجودة في «سناب شات». ومنذ ذلك بدأت بإضافة هذه الخاصيّة إلى تطبيق «فيسبوك» للأجهزة الذكية، وتطبيق «ماسنجر»، بحيث يُمكن للمستخدمين تشغيل الكاميرا وتطبيق تأثيرات على الوجه قبل مُشاركة الصورة مع بقية الأصدقاء.
بعدها، قررت الشركة تطوير أدوات التصوير داخل تطبيقها الرسمي من خلال تضمين أدوات جديدة تسمح بمشاركة صور ذاتية التدمير، أو تختفي بعد فترة من الزمن، وهي الميّزة الأساسية التي قام من أجلها تطبيق «سناب شات» قبل نصف عقد من الزمن تقريبًا.
هذا لم يكن كل شيء، فالشبكة قررت إطلاق تطبيق جديد يحمل اسم فلاش، وهو خاص بالأسواق الناشئة مثل البرازيل والهند، دون توفيره في الولايات المُتحدة الأمريكية.
فلاش بكل بساطة هو نسخة طبق الأصل عن تطبيق «سناب شات»، يسمح بمشاركة الصور ومقاطع الفيديو على أن تختفي بشكل آلي بعد 24 ساعة، أو عندما يقوم المُستقبل بمشاهدتها. وبسبب ضعف الإنترنت في تلك البلدان، لعبت «فيسبوك» بذكاء من خلال طرح التطبيق بمساحة تصل إلى 25 ميجابايت فقط، مع التركيز على فكرة مُشاركة الوسائط وتحميلها بأسرع وقت وأقل حجم بيانات مُمكن لتشجيع المُستخدمين في تلك الدول على استخدامه.
ولم تستغل «فيسبوك» تطبيقها الرئيسي فقط، ولا حتى «ماسنجر»، بل لجأت إلى «انستغرام» الذي يمتلك 600 مليون مُستخدم نشط شهريًا، والذي يُعتبر أفضل فرصة لمنافسة «سناب شات»، فهو تطبيق مُتخصص بمشاركة الصور ومقاطع الفيديو أساسًا، وإضافة خاصيّة الحذف الآلي للمحتوى بعد فترة.
وحينها أطلقت «فيسبوك» خاصيّة الحكايات (Stories) داخل «انستغرام»، بحيث يمكن لأي شخص مشاركة صور ومقاطع فيديو وتطبيق تأثيرات عليها، على أن تختفي بعد فترة من الزمن. المُميّز في هذا الأمر هو الاحترافية العالية التي رافقت ظهور الحكايات داخل «انستغرام»، فالميّزة تعمل بشكل مُمتاز منذ اللحظة الأولى، ولم يشكو المُستخدمون من أية مشاكل، وهو أمر صبّ في صالح «فيسبوك» التي حرصت على هذا الموضوع بكل تأكيد.
وبما أن الطموح لا سقف له في الشبكة الاجتماعية الزرقاء، حصل «انستغرام» على خاصيّة الرسائل ذاتية التدمير أيضًا، مع إمكانية إنشاء مجموعات لمشاركة الصور ومقاطع الفيديو معها على أن تختفي بعد 24 ساعة كذلك، مثلما هو الحال في الحكايات. كما لم يغفل مُطورو «انستغرام» من إضافة أداة لمعرفة من قام بتصوير الشاشة في المجموعات، وهي خاصيّة أيضًا موجودة في «سناب شات» مُنذ الأشهر الأولى له في سوق تطبيقات الهواتف الذكية.
وأخيرا فاجأت «فيسبوك» جمهور «واتساب» بإضافة خاصية «حكايتي» والتي نسخت من خلاله فكرة «سناب شات»، الأمر الذي يهدد مستقبل الأخير، خاصة أن لدى «واتساب» مليار مشترك في العالم، ولو خضعت الميزة الجديدة للتطوير من خلال إضافة الكود للمستخدمين بدلا من متابعة من هم على قائمة الاتصال، ومتابعة النجوم والمشاهير في العالم من خلاله، سيكون الأمر مختلفا للغاية.
بهذه المُحاولات الست حوّلت فيسبوك حياة «سناب شات» إلى جحيم تقريبا، فنسخ نفس الميزات دون تغيير حتى في بعض المُسمّيات أمر واضح جدًا، لكنها على ما يبدو لا تطمح إلى سرقة أو سحب مُستخدمي «سناب شات» نحوها، بل تريد فقط وضع سقف لنمو التطبيق، فعدم امتلاك حساب على «سناب شات» أمر وارد جدًا وشائع، لذا يُمكن الآن للراغبين بمشاركة صور ومقاطع فيديو ذاتية التدمير استخدام «فيسبوك» أو «انستغرام» لهذا الغرض، عوضا عن تحميل «سناب شات» وإنشاء حساب جديد عليه، والتعرف على آلية عمله.
لا يُمكن التكهّن بنتائج وتأثير مثل هذه الأمور بسهولة، خصوصًا أن «سناب شات» لا تُفصّل أرقامها وتكتفي بالحديث عن وجود 150 مليون مُستخدم نشط يوميًا، يُشاهدون 7 ملايين مقطع فيديو خلال الدقيقة الواحدة، لكن العام الحالي كفيل بالكشف عن الأثر المُمكن لخطوات «فيسبوك» التي جاءت على ما يبدو نتيجة للردود الجافّة من إيفان سبيجل Evan Spiegel، المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق «سناب شات»، في 2013 تجاه زوكربيرج عندما تقدّم بعرض استحواذ لقاء 3 مليارات دولار أمريكي.
خاضت شبكة «فيسبوك» حربا خلال العام الماضي على تطبيق «سناب شات»، حيث لم ترغب في البداية من الصفر من خلال إنشاء تطبيق جديد يحمل نفس خصائص «سناب شات» لمنافسته، لذلك قررت اللجوء إلى التطبيقات التي تمتلكها وهي «انستغرام، وفيسبوك، وماسنجر»، وإضافة مميزات يوفرها «سناب شات» لضمان وجود شريحة جاهزة من المستخدمين، عوضا عن انتظار شريحة جديدة لو أطلقت تطبيقا جديدا.
وقد شهدت الحرب ست محاولات للقضاء على «سناب شات» من بداية 2016 وإلى الآن، ففي البداية قررت «فيسبوك» شراء شركة MSQRD المُتخصصة في مجال تطوير تقنيات التعرّف على الوجه وتطبيق تأثيرات عليها، على غرار تلك الموجودة في «سناب شات». ومنذ ذلك بدأت بإضافة هذه الخاصيّة إلى تطبيق «فيسبوك» للأجهزة الذكية، وتطبيق «ماسنجر»، بحيث يُمكن للمستخدمين تشغيل الكاميرا وتطبيق تأثيرات على الوجه قبل مُشاركة الصورة مع بقية الأصدقاء.
بعدها، قررت الشركة تطوير أدوات التصوير داخل تطبيقها الرسمي من خلال تضمين أدوات جديدة تسمح بمشاركة صور ذاتية التدمير، أو تختفي بعد فترة من الزمن، وهي الميّزة الأساسية التي قام من أجلها تطبيق «سناب شات» قبل نصف عقد من الزمن تقريبًا.
هذا لم يكن كل شيء، فالشبكة قررت إطلاق تطبيق جديد يحمل اسم فلاش، وهو خاص بالأسواق الناشئة مثل البرازيل والهند، دون توفيره في الولايات المُتحدة الأمريكية.
فلاش بكل بساطة هو نسخة طبق الأصل عن تطبيق «سناب شات»، يسمح بمشاركة الصور ومقاطع الفيديو على أن تختفي بشكل آلي بعد 24 ساعة، أو عندما يقوم المُستقبل بمشاهدتها. وبسبب ضعف الإنترنت في تلك البلدان، لعبت «فيسبوك» بذكاء من خلال طرح التطبيق بمساحة تصل إلى 25 ميجابايت فقط، مع التركيز على فكرة مُشاركة الوسائط وتحميلها بأسرع وقت وأقل حجم بيانات مُمكن لتشجيع المُستخدمين في تلك الدول على استخدامه.
ولم تستغل «فيسبوك» تطبيقها الرئيسي فقط، ولا حتى «ماسنجر»، بل لجأت إلى «انستغرام» الذي يمتلك 600 مليون مُستخدم نشط شهريًا، والذي يُعتبر أفضل فرصة لمنافسة «سناب شات»، فهو تطبيق مُتخصص بمشاركة الصور ومقاطع الفيديو أساسًا، وإضافة خاصيّة الحذف الآلي للمحتوى بعد فترة.
وحينها أطلقت «فيسبوك» خاصيّة الحكايات (Stories) داخل «انستغرام»، بحيث يمكن لأي شخص مشاركة صور ومقاطع فيديو وتطبيق تأثيرات عليها، على أن تختفي بعد فترة من الزمن. المُميّز في هذا الأمر هو الاحترافية العالية التي رافقت ظهور الحكايات داخل «انستغرام»، فالميّزة تعمل بشكل مُمتاز منذ اللحظة الأولى، ولم يشكو المُستخدمون من أية مشاكل، وهو أمر صبّ في صالح «فيسبوك» التي حرصت على هذا الموضوع بكل تأكيد.
وبما أن الطموح لا سقف له في الشبكة الاجتماعية الزرقاء، حصل «انستغرام» على خاصيّة الرسائل ذاتية التدمير أيضًا، مع إمكانية إنشاء مجموعات لمشاركة الصور ومقاطع الفيديو معها على أن تختفي بعد 24 ساعة كذلك، مثلما هو الحال في الحكايات. كما لم يغفل مُطورو «انستغرام» من إضافة أداة لمعرفة من قام بتصوير الشاشة في المجموعات، وهي خاصيّة أيضًا موجودة في «سناب شات» مُنذ الأشهر الأولى له في سوق تطبيقات الهواتف الذكية.
وأخيرا فاجأت «فيسبوك» جمهور «واتساب» بإضافة خاصية «حكايتي» والتي نسخت من خلاله فكرة «سناب شات»، الأمر الذي يهدد مستقبل الأخير، خاصة أن لدى «واتساب» مليار مشترك في العالم، ولو خضعت الميزة الجديدة للتطوير من خلال إضافة الكود للمستخدمين بدلا من متابعة من هم على قائمة الاتصال، ومتابعة النجوم والمشاهير في العالم من خلاله، سيكون الأمر مختلفا للغاية.
بهذه المُحاولات الست حوّلت فيسبوك حياة «سناب شات» إلى جحيم تقريبا، فنسخ نفس الميزات دون تغيير حتى في بعض المُسمّيات أمر واضح جدًا، لكنها على ما يبدو لا تطمح إلى سرقة أو سحب مُستخدمي «سناب شات» نحوها، بل تريد فقط وضع سقف لنمو التطبيق، فعدم امتلاك حساب على «سناب شات» أمر وارد جدًا وشائع، لذا يُمكن الآن للراغبين بمشاركة صور ومقاطع فيديو ذاتية التدمير استخدام «فيسبوك» أو «انستغرام» لهذا الغرض، عوضا عن تحميل «سناب شات» وإنشاء حساب جديد عليه، والتعرف على آلية عمله.
لا يُمكن التكهّن بنتائج وتأثير مثل هذه الأمور بسهولة، خصوصًا أن «سناب شات» لا تُفصّل أرقامها وتكتفي بالحديث عن وجود 150 مليون مُستخدم نشط يوميًا، يُشاهدون 7 ملايين مقطع فيديو خلال الدقيقة الواحدة، لكن العام الحالي كفيل بالكشف عن الأثر المُمكن لخطوات «فيسبوك» التي جاءت على ما يبدو نتيجة للردود الجافّة من إيفان سبيجل Evan Spiegel، المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق «سناب شات»، في 2013 تجاه زوكربيرج عندما تقدّم بعرض استحواذ لقاء 3 مليارات دولار أمريكي.