لم تكن ثقافة العمل التطوعي سائدة في المجتمع قبل بضع سنوات، على الرغم مما تزخر به ثقافتنا الإسلامية من مبادئ وقيم تدعو وتحث على العمل التطوعي، وانحصر العمل التطوعي في بدايته بخدمة الحجيج أو توزيع النشرات أو التبرع المادي إلى جانب عمل بعض الجمعيات الخيرية من رعاية للمحتاجين والأرامل، لكننا نلاحظها الآن موجودة بحمد الله خاصة بين فئة الشباب والشابات، فتجد شباباً متحمسين جاهزين للعمل التطوعي يحتاجون فقط إلى دعوة وتوجيه وإلى تسهيل سبل العمل التطوعي لهم بعيداً عن الروتين والبيروقراطية، وإلى بعض التدريب ليمتد عملهم التطوعي من خدمة المجتمع فقط إلى السعي إلى توجيهه وتغييره نحو الأفضل، ومن المعروف أن الشباب هم عماد الموارد البشرية التي هي أساس العمل التطوعي.
ومن بين أعمال الشباب التطوعية التي اعتبرها من أهم الأعمال التي أعرفها، ما قام به بعض الشباب السعوديين من استخدام الإنترنت في عملهم التطوعي، ومن يتجول في مواقع الإنترنت سيجد فيها الكثير من المواقع التي تستثير غرائز الشباب أو تشحن عواطفهم بأفكار سلبية تضر مجتمعاتهم وفي ظل هذا الوضع نحتاج إلى أن نشد على يد كل من أنشأ موقعاً على الإنترنت يخدم المجتمع.
ومن بين هؤلاء، ثلاثة شباب سعوديين أنشأوا موقعاً خيرياً على الإنترنت، واعتبروه وقفاً لدعوة الراغبين من جميع أنحاء العالم للتبرع بالدم لتسجيل أرقام هواتفهم وعناوينهم وفصيلة دمهم ليكونوا جاهزين للتبرع بالدم عند الحاجة إليهم، ويكون تصنيفهم وفقاً لمدن سكناهم، فمتى ما احتاج شخص إلى دم من فصيلة معينة فإنه يدخل الموقع لمعرفة أرقام هواتف المتبرعين من نفس الفصيلة في مدينته، ثم يهاتفهم ليتوجهوا إلى المستشفى للتبرع بالدم له إن كان بإمكانهم ذلك. وقد سجل في الموقع منذ إنشائه 5 آلاف شخص من الراغبين بالتبرع بالدم من مختلف أنحاء العالم.
إن فكرة استثمار التقنية في الدعوة إلى عمل خيري نافع ومفيد قد ينقذ أرواحاً غالية هي فكرة خلاقة تستحق الإشادة بها والتعريف بالموقع والدعوة للمشاركة فيه والاستفادة منه عند الحاجة.
وتحية تقدير لهؤلاء الشباب الذين أنشأوا الموقع وجعلوا خدمة المجتمع وعون المحتاج هدفهم، ليس المجتمع السعودي فقط بل المجتمع الإنساني وهذا يعطي صورة مشرفة عن اهتمامات بعض شبابنا لاسيما أن هذا الموضوع موضوع حيوي يمكن أن يلفت إليه الانتباه في أماكن كثيرة من العالم. ولزيادة الأمثلة المشرفة للعمل التطوعي، والوصول به إلى مستوى التطلعات، يتطلب الأمر تكاتفاً من المربين في المنازل والمدارس ووسائل الإعلام لغرس مبادئ ديننا الحنيف التي تدعو إلى الإيثار والتضحية والدعوة إلى العمل الجماعي، وتضمين المناهج الدراسية برامج تطبيقية كزيارة دور المسنين والأيتام والتعاون لتنظيف المدرسة أو طلاء جدرانها، كما يتطلب تدريب الراغبين من الشباب بالعمل التطوعي وتوجيههم لصقل مهاراتهم والاستفادة من قدراتهم، ودعم المؤسسات والهيئات التي تعمل في هذا المجال، كذلك دعم الدراسات والأبحاث حول العمل التطوعي ليصل إلى الحد المأمول بإذن الله.
fma34@yahoo.com
ومن بين أعمال الشباب التطوعية التي اعتبرها من أهم الأعمال التي أعرفها، ما قام به بعض الشباب السعوديين من استخدام الإنترنت في عملهم التطوعي، ومن يتجول في مواقع الإنترنت سيجد فيها الكثير من المواقع التي تستثير غرائز الشباب أو تشحن عواطفهم بأفكار سلبية تضر مجتمعاتهم وفي ظل هذا الوضع نحتاج إلى أن نشد على يد كل من أنشأ موقعاً على الإنترنت يخدم المجتمع.
ومن بين هؤلاء، ثلاثة شباب سعوديين أنشأوا موقعاً خيرياً على الإنترنت، واعتبروه وقفاً لدعوة الراغبين من جميع أنحاء العالم للتبرع بالدم لتسجيل أرقام هواتفهم وعناوينهم وفصيلة دمهم ليكونوا جاهزين للتبرع بالدم عند الحاجة إليهم، ويكون تصنيفهم وفقاً لمدن سكناهم، فمتى ما احتاج شخص إلى دم من فصيلة معينة فإنه يدخل الموقع لمعرفة أرقام هواتف المتبرعين من نفس الفصيلة في مدينته، ثم يهاتفهم ليتوجهوا إلى المستشفى للتبرع بالدم له إن كان بإمكانهم ذلك. وقد سجل في الموقع منذ إنشائه 5 آلاف شخص من الراغبين بالتبرع بالدم من مختلف أنحاء العالم.
إن فكرة استثمار التقنية في الدعوة إلى عمل خيري نافع ومفيد قد ينقذ أرواحاً غالية هي فكرة خلاقة تستحق الإشادة بها والتعريف بالموقع والدعوة للمشاركة فيه والاستفادة منه عند الحاجة.
وتحية تقدير لهؤلاء الشباب الذين أنشأوا الموقع وجعلوا خدمة المجتمع وعون المحتاج هدفهم، ليس المجتمع السعودي فقط بل المجتمع الإنساني وهذا يعطي صورة مشرفة عن اهتمامات بعض شبابنا لاسيما أن هذا الموضوع موضوع حيوي يمكن أن يلفت إليه الانتباه في أماكن كثيرة من العالم. ولزيادة الأمثلة المشرفة للعمل التطوعي، والوصول به إلى مستوى التطلعات، يتطلب الأمر تكاتفاً من المربين في المنازل والمدارس ووسائل الإعلام لغرس مبادئ ديننا الحنيف التي تدعو إلى الإيثار والتضحية والدعوة إلى العمل الجماعي، وتضمين المناهج الدراسية برامج تطبيقية كزيارة دور المسنين والأيتام والتعاون لتنظيف المدرسة أو طلاء جدرانها، كما يتطلب تدريب الراغبين من الشباب بالعمل التطوعي وتوجيههم لصقل مهاراتهم والاستفادة من قدراتهم، ودعم المؤسسات والهيئات التي تعمل في هذا المجال، كذلك دعم الدراسات والأبحاث حول العمل التطوعي ليصل إلى الحد المأمول بإذن الله.
fma34@yahoo.com