-A +A
رويترز، أ ف ب (|الأمم المتحدة، روما)
اشتد الخناق على بشار الأسد، بعد مجزرة خان شيخون الكيماوية، إذ أعلن مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة أمس (الثلاثاء) أن لندن وواشنطن وباريس قدمتا مشروع قرار جديدا إلى مجلس الأمن الدولي يطالب بالتحقيق في الهجوم الكيماوي. وكتب السفير ماثيو ريكروفت على تويتر إن مشروع القرار الجديد يتطلب «تعاونا كاملا مع التحقيق». في غضون ذلك، اتهم مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية روسيا بالشروع في حملة تضليل تهدف إلى «إرباك العالم» حول اتهام واشنطن النظام السوري باستخدام غاز السارين ضد شعبه. يأتي ذلك فيما بحث وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في موسكو مسألة دعم موسكو لنظام دمشق بعد أن صرح أنه «يأمل» ألا يكون الأسد جزءا من مستقبل سورية. داعيا موسكو ألا تتحالف مع دول فاشلة كي لا تكون دولة معزولة.

ومع تزايد الفجوة بين واشنطن وموسكو، الداعم الرئيسي للأسد، أعرب وزراء خارجية مجموعة السبع عن دعمهم الكامل لتيلرسون في محادثاته مع الروس حول النزاع السوري. لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر من أي «استفزازات» بالسلاح الكيماوي يجري الإعداد لها، بحسب قوله، في سورية لتوريط الأسد.


وكان تيلرسون قال خلال اجتماع مجموعة السبع «أعتقد أنه من المفيد أيضا التفكير في انحياز روسيا إلى نظام الأسد والإيرانيين وحزب الله» في الحرب المستمرة في سورية منذ ست سنوات. وقبل توجهه إلى موسكو، حيث يلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم، قال تيلرسون إن روسيا أمامها خياران: إما أن تأخذ جانب الولايات المتحدة والدول التي تفكر مثلها، وإما أن تحتضن إيران وحزب الله والأسد. وفي هذا السياق، لم يتمكن وزراء خارجية مجموعة السبع من التوصل إلى اتفاق على فرض عقوبات جديدة على موسكو ودمشق.

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو الفانو في البيان الختامي لاجتماع المجموعة «لا توافق في الوقت الراهن على عقوبات جديدة أخرى». إلى ذلك، قتل جنديان روسيان كانا يعملان مدربين لجيش النظام السوري بقذيفة هاون أطلقها مسلحو المعارضة أمس (الثلاثاء)، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، وبهذا يرتفع عدد قتلى الجنود الروس في سورية إلى 29 جنديا منذ التورط الروسي في الأزمة.