SultanBinBandar @
شاعرٌ شعبي برتبة «سيناريست»، تحتاجه القصيدة ليصنع من أبياتها فيلماً شعبياً يعيد الساحة للشعر، حداثي يعرف جيداً من أين يكتب القصيدة، وكيف يلبس الشاعر الروح ليكتب بمشاعر لم تكن يوماً له، ولم يشعر بها، يقول أحمد يوسف الغامدي بلسان المرأة:
ريحة خيانة على صدرك وريحة مره
شميتها في شفاك ولا قويت أسالك
شميتها في عسام الليل قبل انثره
لا أنا أعرفك زين وأصدّق ولا أنا أجهلك
وعلى الرغم من أن العقل البشري لم يستوعب يوما أن رجلا لمس إحساس الأنثى بالخيانة من ذكر، إلا إن قوة ومتانة المشاعر المسبوكة في قصيدة «ما أقواك رجال» للشاعر أحمد يوسف الغامدي، غيرت من موازين الفكرة، بعد أن كتب قصيدته التي رأى فيها عدد من نقاد الشعر أنها أتت كرشة العطر على جرح العديد من السيدات إذ يقول فيها:
نامت مكاني على صدرك وأنا مبهرة
جدلت شعري وظفرته وهييت لك
وملّت سهرها بليل كنت قبل أسهره
تفضحك ريحة مجادلها على مجدلك
ولم تقف إبداعات المشاهد الشعرية لأحمد يوسف على حدود الخيانة فقط، بل تجاوز ذلك بحسّ السيناريست الشعبي إلى مكان آخر، مصورا بأبياته مشهدا عاطفيا يقول فيه:
ومالت عند أختيها وقالت
هذا الشاعر ملاني من حنينه
وهي ما تدري أنها يوم مالت
تمايل كل شاعر في المدينة
ويبدو أن مهارة أحمد يوسف الغامدي الشعرية لم تقف على حدود السيناريو الشعري فحسب، بل جاوزت ذلك إلى جذبه التداعيات داخل القصيدة بحنكة وجنون شعري يقول:
علمني شلون يصبح مد صوتك طويل
الين تعجز قواميس اللغة تجمعه
وكيف الكثير يتناسل من قليل القليل
ومن ضيق حنجرتك العذبة تهل السعة
علاقة الغامدي بالشعر ذات الثلاثين عاما التي تخللها الكثير من التوقف عن النشر والابتعاد عن الظهور الإعلامي، بعد أن أهدى متذوقي الشعر أولى قصائده في العام 1407هـ، كانت قد منحته الكثير من الخبرة والتجربة الشعرية التي مكنته من إجادة ترجمة إحساسه بحبر على شعر يأخذ المتلقي من خلاله إلى أبعد من كلام كتب في بيتين يقول:
ما كان بيني وبينك غير خطوة وجع
ما بين حزني وزفراتي وخوفي عليك
والقلب راح ورجع عندك وراح ورجع
متردد يقول لك في حزنك أموت فيك
وفي قصيدة أخرى يقول:
مثل فارس جنوبي صادروا خنجره
كنت واقف وصوتي يرتمي في المدى
كنتِ الشعر والجمهور والحنجرة
والأماني القديمة بيننا والصدى
وغيرها من الأبيات التي مكنت أحمد يوسف الغامدي من تصوير مشاهد درامية حزينة، وأخرى رومانسية بلسان شاعر «أشعل قناديله ضياء للعابرين/ وأشعل قلق روحه لبرد احتلّه وشعره حطب».
شاعرٌ شعبي برتبة «سيناريست»، تحتاجه القصيدة ليصنع من أبياتها فيلماً شعبياً يعيد الساحة للشعر، حداثي يعرف جيداً من أين يكتب القصيدة، وكيف يلبس الشاعر الروح ليكتب بمشاعر لم تكن يوماً له، ولم يشعر بها، يقول أحمد يوسف الغامدي بلسان المرأة:
ريحة خيانة على صدرك وريحة مره
شميتها في شفاك ولا قويت أسالك
شميتها في عسام الليل قبل انثره
لا أنا أعرفك زين وأصدّق ولا أنا أجهلك
وعلى الرغم من أن العقل البشري لم يستوعب يوما أن رجلا لمس إحساس الأنثى بالخيانة من ذكر، إلا إن قوة ومتانة المشاعر المسبوكة في قصيدة «ما أقواك رجال» للشاعر أحمد يوسف الغامدي، غيرت من موازين الفكرة، بعد أن كتب قصيدته التي رأى فيها عدد من نقاد الشعر أنها أتت كرشة العطر على جرح العديد من السيدات إذ يقول فيها:
نامت مكاني على صدرك وأنا مبهرة
جدلت شعري وظفرته وهييت لك
وملّت سهرها بليل كنت قبل أسهره
تفضحك ريحة مجادلها على مجدلك
ولم تقف إبداعات المشاهد الشعرية لأحمد يوسف على حدود الخيانة فقط، بل تجاوز ذلك بحسّ السيناريست الشعبي إلى مكان آخر، مصورا بأبياته مشهدا عاطفيا يقول فيه:
ومالت عند أختيها وقالت
هذا الشاعر ملاني من حنينه
وهي ما تدري أنها يوم مالت
تمايل كل شاعر في المدينة
ويبدو أن مهارة أحمد يوسف الغامدي الشعرية لم تقف على حدود السيناريو الشعري فحسب، بل جاوزت ذلك إلى جذبه التداعيات داخل القصيدة بحنكة وجنون شعري يقول:
علمني شلون يصبح مد صوتك طويل
الين تعجز قواميس اللغة تجمعه
وكيف الكثير يتناسل من قليل القليل
ومن ضيق حنجرتك العذبة تهل السعة
علاقة الغامدي بالشعر ذات الثلاثين عاما التي تخللها الكثير من التوقف عن النشر والابتعاد عن الظهور الإعلامي، بعد أن أهدى متذوقي الشعر أولى قصائده في العام 1407هـ، كانت قد منحته الكثير من الخبرة والتجربة الشعرية التي مكنته من إجادة ترجمة إحساسه بحبر على شعر يأخذ المتلقي من خلاله إلى أبعد من كلام كتب في بيتين يقول:
ما كان بيني وبينك غير خطوة وجع
ما بين حزني وزفراتي وخوفي عليك
والقلب راح ورجع عندك وراح ورجع
متردد يقول لك في حزنك أموت فيك
وفي قصيدة أخرى يقول:
مثل فارس جنوبي صادروا خنجره
كنت واقف وصوتي يرتمي في المدى
كنتِ الشعر والجمهور والحنجرة
والأماني القديمة بيننا والصدى
وغيرها من الأبيات التي مكنت أحمد يوسف الغامدي من تصوير مشاهد درامية حزينة، وأخرى رومانسية بلسان شاعر «أشعل قناديله ضياء للعابرين/ وأشعل قلق روحه لبرد احتلّه وشعره حطب».