أسفر تفجير انتحاري وقع امس في مجلس عزاء شرق بغداد عن سقوط 30 قتيلا على الاقل واصابة 38 اخرين. وبدد الهجوم الانتحاري بهجة أول يوم في العام الجديد والذي بدأ باحتفالات مفعمة بالامل على نحو لم يشهده العراق منذ سنوات.وأكد مصدران بالشرطة عدد القتلى الذين قضوا من جرّاء الهجوم الاسوأ في بغداد منذ سبتمبر وهو واحد من أسوأ الهجمات في العراق منذ شهور. وقالت الشرطة ان انتحاريا فجر سترة ناسفة داخل مجلس عزاء لرجل قتل في تفجير قنبلة قبل ثلاثة أيام.وقال العميد قاسم الموسوي المتحدث باسم قوات الامن في بغداد ان مجلس العزاء كان داخل منزل حيث اقيم سرادق في الفناء.وتابع قائلا نقلا عن أشخاص حضروا العزاء انه لم يدخل أي شخص غريب السرادق. ومن ثم فان المفجر اما انه كان من الاقارب أو كان شخصا معروفا جيدا للعائلة. وقال انه نظرا لان العزاء كان يخص رجلا من محافظة ديالى يشتبه في أن المفجر الانتحاري عضو في تنظيم القاعدة من ديالى.والمحافظة واحدة من المناطق الواقعة شمالي بغداد التي يقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون ان متشددين من القاعدة من السنة العرب أعادوا تنظيم صفوفهم بها بعد أن طردوا من معاقلهم في مناطق أخرى.وأضاف الموسوي أن الارقام الرسمية أشارت الى 17 قتيلا و18 جريحا الا أنها قد ترتفع.من جهة ثانية بحث عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي في بغداد مع السفير الأمريكي رايان كروكر التطور الايجابي في مواقف دول الجوار العراقي في دعمها للعملية السياسية والعلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تطورها بما يسهم في بناء واعمار العراق.ورغم تراجع استهداف القوات الامريكية خلال النصف الثاني من العام الماضي، كان 2007 السنة الاكثر دموية لها منذ اجتياحها للعراق في 2003، اذ شهدت مقتل نحو 896 عسكريا، .فقد قتل 21 عسكريا امريكيا على الاقل في ديسمبر 2007. وخلال العام 2007 قتل 896 عسكريا امريكيا، فيما سجل في 2004 رقما اعلى قبل ذلك بلغ 846 قتيلا، وفقا للبنتاغون. وبمقتل هؤلاء يرتفع عدد ضحايا العسكريين الامريكيين والعاملين لدى وزارة الدفاع الامريكية في العراق، الى 3901 منذ اجتياح العراق في مارس 2003. كما افادت حصيلة تستند الى ثلاث وزارات عراقية امس ان 568 عراقيا قتلوا في ديسمبر 2007 في هجمات واعمال عنف في جميع انحاء العراق.