-A +A
أحمد الشميري (جدة)
a_shmeri@

دخلت الخلافات بين شركاء الانقلاب في اليمن منحنى أكثر تصعيدا، بعد اغتيال رئيس هيئة الانتداب للمشايخ والمسؤول عن تجنيد الأطفال في ذمار الحوثي طه الأهدل أمس الأول، على أيدي عناصر تابعة للمخلوع علي صالح.


وأفصح مصدر قبلي موثوق لـ«عكاظ»، أن القيادي الحوثي طه الأهدل قتل مع مرافقيه في شارع الكهرباء وسط محافظة ذمار، أثناء عودته من منطقة رداع في محافظة البيضاء بعد اجتماع مع مشرفي الحوثيين. وأوضح المصدر أن الأهدل يعد من أكبر قيادات الحوثي التي تكن العداء للمخلوع صالح وقياداته في المحافظة والمسؤول الأول عن تجنيد عشرات الأطفال في ذمار، إذ يقوم بإجبار المدنيين على تسليم أبنائهم وإرسالهم إلى صعدة للخضوع لدورات تدريبية فكرية. واتهم القيادي الحوثي الذي يشغل نائب رئيس مجلس إدارة صحيفة «الثورة» الرسمية أسامة ساري، نجل شقيق المخلوع طارق محمد عبدالله صالح، بالوقوف وراء عملية الاغتيال التي تستهدف قيادات ميليشيات الحوثي، مؤكداً أن الكتيبة التي دربها «طارق» تحمل مسمى كتيبة القناصين ومهمتها الانتشار على شكل عصابات وتصفية قيادات الحوثي ومؤيديهم في المحافظات.

وكشف أن أفراد الكتيبة من عناصر تنظيم القاعدة والأمن القومي (الاستخبارات) ومهمتهم نشر الفوضى والتفريق بين صفوف اليمنيين من الداخل، مؤكدا أنه يتم تمويلهم من عائدات النفط.

في غضون ذلك، رفض المتمردون الحوثيون طباعة صحيفة «الميثاق» المتحدثة باسم حزب المخلوع، وأوضح رئيس تحرير الصحيفة محمد أنعم في تدوينة بموقع التواصل «فيسبوك»، أن مطابع التوجيه المعنوي لوزارة الدفاع التي يسيطر عليها الحوثيون، رفضت طباعة الصحيفة دون توضيح أسباب المنع.