في البرنامج المميز «إضاءات» للإعلامي تركي الدخيل اطل علينا يوم الجمعة الثامن عشر من شهر ذي الحجة بضيفه المميز الذي خرج به عن المألوف في برنامجه. ضيفه كان السيد شون ردموند أو الأخ يحيى الايرلندي المسلم. كان اللقاء ممتعا والتعليقات والأمثال التي ألقاها علينا الأخ يحيى جميلة وكذلك اللهجة التي انتهجها في كل حديثه كانت تملي على المستمع انبهاراً، وشعرت أنا وربما كل من أحب تلك اللهجة أنها قد أضفت علينا كثيرا من البهجة والسعادة. لم تكن دماثة خلق هذا الشاب أو خفة دمه وصدقه في حديثه أو خفة روحه بل ما لفت نظري انه لم يخجل من لغتنا كما نخجل نحن منها، بل على العكس من ذلك.ليست لغتنا فقط بل أيضا يستمتع بالحديث بلهجتنا المحلية ونحن وللأسف الشديد نخجل منها كل الخجل حتى إن احدنا حتى يثبت تحضره ورقيه، وانه أرقى من هذا المجتمع الذي يعيشه، نجده يدخل بعض الكلمات الأجنبية حتى يضفي على لغتنا بعض الجمال ونكهة الثقافة والتحضر. قال الدكتور طارق سويدان في إحدى محاضراته القيمة، كان الغرب يقلدوننا في كل ما نفعله، في لبسنا وسلوكنا وفرحنا وترحنا. ولكن كان كل ذلك يحدث عندما كنا نسود الأمم ولنا عزة تنتصر لمن تصرخ في آخر الدنيا وتستنجد. فتح المعتصم عمورية عندما قالت امرأة مسلمة “وامعتصماه”.اليوم نحن نقلدهم ولا بأس بذلك، ولكن من العيب والعار أن نخجل من لغتنا فنحسنها إما بلكنة غريبة أو بإضافة كلمات غربية عليها، وقد رد علينا شون ردموند كرامتنا وغيرتنا على لغتنا وعرفنا ما هو مدى جمالها والمتعة بالتحدث بها. شكرا يا يحيى ردموند.
عبدالمجيد سعيد البطاطي
عبدالمجيد سعيد البطاطي