متابعة وعمل دؤوب في المركز.
متابعة وعمل دؤوب في المركز.




مركز العمليات الموحد في منطقة مكة المكرمة على قدم وساق  في رعاية ضيوف الرحمن. (تصوير: عمران محمد DR_EMRAN@)
مركز العمليات الموحد في منطقة مكة المكرمة على قدم وساق في رعاية ضيوف الرحمن. (تصوير: عمران محمد DR_EMRAN@)
-A +A
عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) florest66@
في حين يرفع المؤذن صوته عالياً بـ«الله أكبر» في المغرب، وتبدأ حركة الشوارع بـ«السكون»، يكون مستوى العمل على وتيرة واحدة في مركز العمليات الموحد في منطقة مكة المكرمة (911)، إذ يراه الأهالي «عيناً ساهرة» لحفظ أمنهم وخدمتهم.

وتغطي أعين المركز الموحد كافة الشوارع والأحياء في العاصمة المقدسة، لضبط إيقاع الحركة، فالمدينة المقدسة تشهد ارتفاعاً في أعداد المعتمرين، فيما تربط خمسة آلاف كاميرا بالمركز تغطي حدود مكة، اللافت أن عدد الكاميرات يمكن زيادته ليصل إلى 15 ألف كاميرا كطاقة استيعابية.


ويقف خلف التطورات اللافتة والسريعة في المركز رجال أمن من الشرطة، الدوريات الأمنية، الدفاع المدني، أمن الطرق، عمليات الحرم المكي الشريف، إضافة إلى الجهات الخدمية المساندة، كـ«شركة الكهرباء، المياه، الهلال الأحمر، الصحة، والأمانة».

ويؤكد مدير مركز العمليات الأمنية في منطقة مكة المكرمة العقيد علي بن عطية الغامدي لـ«عكاظ» سعادة زملائه العاملين في مركز العمليات بما يقدمون من أجل خدمة الوطن، وراحة المواطنين في جميع الأوقات والمواسم، معتبراً عملهم واجبا وطنيا يحتم عليهم تقديم كافة سبل الراحة للمواطنين وأن يكونوا عيونا ساهرة تتابع كل مخالفة، وتقدم كل مساعدة.

وأشار الغامدي إلى أن الهدف من تخصيص (911) كرقم للاتصال بالعمليات الموحد ومستخدمي الخدمة «الشرطة، الدوريات الأمنية، الدفاع المدني، أمن الطرق، وغيرها من الجهات» كون الرقم (911) أكثر سهولة في عمليات الاتصال، و«يعد الأشهر عالميا والاستفادة منه للمعتمرين والحجاج، وفي جميع الأوقات».

ويتكون المركز من أقسام عدة: قسم استقبال البلاغ، الذي بدوره يحدد مكان طالب الخدمة، ويسجل كافة معلومات المتصل، لتنتقل بعدها إلى مرحلة تحديد الحالة «حادثة مرورية، جنائية، حريق، ومضاربة»، وتحدد الحالة عبر اختيار ذلك من الشاشة الرئيسية أمام مستقبل البلاغ، ويتم رصد كافة المعلومات للشخص المبلغ وتحويلها إلى قسم الترحيل، ويمكن الاحتفاظ بكافة البلاغات من الشخص المتصل بالرقم 911 من خلال حفظ معلومات المتصل حتى لو كانت في وقت سابق.

وبعد تلك الخطوات ينتقل البلاغ إلى «صالة تحرير البلاغات»، ليبدأ التخصص في هذا القسم، إذ تحول بلاغات الحريق للدفاع المدني، والحوادث للمرور، والخلافات والجنائية للشرطة.

ويختصر مركز العمليات المدة الزمنية لمباشرة البلاغ، إذ يتم توجيه الدوريات المتواجدة في مكان الحادثة دون التسلسل الهرمي القديم، ويستغرق وصول البلاغ إلى الدوريات دقيقتين في الظروف العادية، و30 ثانية في الظروف الطارئة.