«يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم»*البقره*183* «فإما ترِيِنّ من البشر أحداً فقولى إنى نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً»*مريم*26*.. البعض يعتقد أن الصيام والصوم واحد، ولكن الصيام هو الامتناع عن الطعام.. والصوم هو الامتناع عن الكلام أو التصرفات غير المقبولة أياً كانت. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «رب صائم ليس له حظ من صومه إلا الجوع والعطش، ورب قائم ليس له حظ من قيامه إلا السهر والنصب» رواه أبوهريرة. ومع شهر الصوم الكريم يتسابق الناس لشراء أنواع الأطعمة والمشروبات وإظهار مظاهر الاحتفال بقدوم شهر الصيام، كتعليق الفوانيس التراثية أو نصب سرادقات إفطار صائم، إلا أن البعض يقع فى أخطاء كثيرة لعدم اقتران صيامه عن الطعام بالصوم عن الكلام غير المناسب كالغيبة والنميمة والنيل من الآخرين بالتقليل من شأنهم، ومن الأمور المهمة عدم تفويت الفرائض في أوقاتها، الصيام عن الطعام لا يبرر تفويت الصلوات عن أوقاتها، وذلك بالسهر إلى وقت السحور بلا نوم سواء في مشاهدة الفضائيات أو اللعب في مختلف أنواع الألعاب.
ومن مأثورات عمر بن عبدالعزيز قوله: أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصيام ولا في الصلاة، ولكن في الكف عن أعراض الناس، فقائم الليل وصائم النهار إن لم يحفظ لسانه، أفلس يوم القيامة. وقال سفيان الثورى: هذا زمن السكوت ولزوم البيوت والرضا بالقوت إلى أن نموت.. هذا ما قاله سفيان الثوري في زمانه، فكيف بزماننا هذا؟ زمن مواقع التواصل الاجتماعي، الواتس آب وغيره، حيث تطير الكلمة بضغطة زر..!
فالصائم عن الطعام ينبغى عليه الصوم عن المعرّفات الوهمية في النت، لأن ذلك يدخل في باب الكذب، لأن البعض يعمد إلى إنشاء حسابات وهمية بانتحال شخصيات وأسماء غير اسمه وشخصيته وذلك بقصد الهروب من المساءلة، حيث يستخدم حسابه الوهمى في النيل من أعراض الناس وإرسال رسائل فيها من الكذب الكثير، وهو بذلك يجرح صيامه، ولن يفلت من العقاب القانونى والشرعى، إذ أصبح الآن من السهولة بمكان تتبع مصدر الحسابات الوهمية وخاصة بعد إنشاء المركز الدولي «اعتدال» أخيرا، والذي تم افتتاحه ضمن فعاليات المؤتمر الذي حضرته 56 دولة، حيث أصبح بإمكان أجهزة المركز تتبع وكشف تلك الحسابات خلال ثوانٍ معدودة.. ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه.
albohaishkaram@gmail.com
ومن مأثورات عمر بن عبدالعزيز قوله: أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصيام ولا في الصلاة، ولكن في الكف عن أعراض الناس، فقائم الليل وصائم النهار إن لم يحفظ لسانه، أفلس يوم القيامة. وقال سفيان الثورى: هذا زمن السكوت ولزوم البيوت والرضا بالقوت إلى أن نموت.. هذا ما قاله سفيان الثوري في زمانه، فكيف بزماننا هذا؟ زمن مواقع التواصل الاجتماعي، الواتس آب وغيره، حيث تطير الكلمة بضغطة زر..!
فالصائم عن الطعام ينبغى عليه الصوم عن المعرّفات الوهمية في النت، لأن ذلك يدخل في باب الكذب، لأن البعض يعمد إلى إنشاء حسابات وهمية بانتحال شخصيات وأسماء غير اسمه وشخصيته وذلك بقصد الهروب من المساءلة، حيث يستخدم حسابه الوهمى في النيل من أعراض الناس وإرسال رسائل فيها من الكذب الكثير، وهو بذلك يجرح صيامه، ولن يفلت من العقاب القانونى والشرعى، إذ أصبح الآن من السهولة بمكان تتبع مصدر الحسابات الوهمية وخاصة بعد إنشاء المركز الدولي «اعتدال» أخيرا، والذي تم افتتاحه ضمن فعاليات المؤتمر الذي حضرته 56 دولة، حيث أصبح بإمكان أجهزة المركز تتبع وكشف تلك الحسابات خلال ثوانٍ معدودة.. ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه.
albohaishkaram@gmail.com