AbdullhassOkaz@
abutmah@
ما يطلقه أهالي عسير حول «شح الدواء» دفع بعضهم إلى استخدام البدائل أو الاعتماد على أدوية الصيدليات الخاصة وأسعارها المعلومة، فبعض المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية فشلت في توفير العقاقير الأساسية لمرضى السكر وضغط الدم والروماتيزم وغيرها، وهو أمر لم يجد معه المريض غير البحث عن الدواء بمجهوده الذاتي لأن انقطاع العلاج يعني تدهور الحالة.
مواجهة مسؤول
بدائل الأدوية لا يقتنع بها كثير من المرضى الذين يؤثرون الانتظار لحين الفرج وسط تساؤلات كثيرة عن الأسباب الحقيقية وراء «الأزمة». ومن الأدوية الشحيحة والمعدومة كما يقول بعض المرضى «اكتمبرا» المخصص لمرضى الروماتويد وأخرى لأمراض القلب والكبد ويرى محمد سعيد أبو ملحة في حديثه إلى «عكاظ» أنه يعاني من مرض روماتويد مزمن منذ 28 عاما ودرج على استخدام حقن في الوريد مرة كل شهر، وعند تأخر توفير الحقن يتعرض جسده إلى شبه شلل مع انتفاخ في القدمين تعيق حركته. ويضيف أنه فوجئ بعدم وفرة الحقنة في مستشفى عسير المركزي منذ أكثر من 10 أيام، ما سبب له ولغيره من المرضى حرجا بالغا ومعاناة كبيرة تؤثر على سلامته. ويستغرب أبو ملحة ما سماه صمت وزارة الصحة أمام هذا الشح، مشيرا إلى أنه
واجه مسؤولا في مستشفى عسير ووضعه أمام معاناته واقترح تحويل المرضى إلى مستشفيات خاصة.
من جانبها، علقت الشؤون الصحية في منطقة عسير في وقت سابق على لسان المتحدث باسمها سعد النقير، مبينا أن نقص الأدوية يعود لعدم التزام الشركات المتعاقدة مع وزارة الصحة بتوريد الدفعات المقررة عليها، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات النظامية لحثها على التوريد.
وأكد النقير وجود بدائل متوافرة للأدوية ولها نفس المفعول العلاجي، إلا أن بعض المرضى يرفض ذلك، مؤكدا أنه تم التواصل مع إدارة التموين الطبي وهناك آلية لتوريد الأدوية للمرافق الصحية كافة في المنطقة على أن يكون توفير الأدوية عن طريق دفعات من الشركات الموردة.
لا تعليمات
في تهامة عسير تتضح المعاناة بصورة جلية إذ يعاني مرضى الأمراض المزمنة في محايل من نقص حاد في الأدوية الضرورية وهناك حالات لا تنتظر الإرجاء أو الإبطاء وعدم تعاطي العلاج في زمنه المحدد ربما يعود بالضرر الوخيم على المريض. ويقول مرضى إن صيدلية المستشفى العام فقيرة وقال إبراهيم مروعي عسيري إنه هاتف رقم البلاغات الخاص بالشكاوى 937. ومن جانبه، يتحدث عبدالله عامر عن عدم توافر أدوية الأمراض المزمنة وأنه ينتظر مدة تزيد على ثلاثة أشهر. أما حسن عبدالله زهبان فقال إنه ذهب إلى قسم المستودعات والتموين بمستشفى محايل العام للاستفسار عن أسباب قلة الأدوية، فأوضح له المسؤول أن الصرف يتم حسب الطلب من مراكز ومستوصفات القرى والأحياء بالمحافظة وليست لديه أي تعليمات بالصرف للمواطنين!
ويناشد إبراهيم عبده الثوعي وزارة الصحة بالالتفات إلى وضعهم والنظر بعين الاعتبار لحالات المرضى الذين لا حيلة لهم في شراء الأدوية من الصيدليات الخاصة.
abutmah@
ما يطلقه أهالي عسير حول «شح الدواء» دفع بعضهم إلى استخدام البدائل أو الاعتماد على أدوية الصيدليات الخاصة وأسعارها المعلومة، فبعض المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية فشلت في توفير العقاقير الأساسية لمرضى السكر وضغط الدم والروماتيزم وغيرها، وهو أمر لم يجد معه المريض غير البحث عن الدواء بمجهوده الذاتي لأن انقطاع العلاج يعني تدهور الحالة.
مواجهة مسؤول
بدائل الأدوية لا يقتنع بها كثير من المرضى الذين يؤثرون الانتظار لحين الفرج وسط تساؤلات كثيرة عن الأسباب الحقيقية وراء «الأزمة». ومن الأدوية الشحيحة والمعدومة كما يقول بعض المرضى «اكتمبرا» المخصص لمرضى الروماتويد وأخرى لأمراض القلب والكبد ويرى محمد سعيد أبو ملحة في حديثه إلى «عكاظ» أنه يعاني من مرض روماتويد مزمن منذ 28 عاما ودرج على استخدام حقن في الوريد مرة كل شهر، وعند تأخر توفير الحقن يتعرض جسده إلى شبه شلل مع انتفاخ في القدمين تعيق حركته. ويضيف أنه فوجئ بعدم وفرة الحقنة في مستشفى عسير المركزي منذ أكثر من 10 أيام، ما سبب له ولغيره من المرضى حرجا بالغا ومعاناة كبيرة تؤثر على سلامته. ويستغرب أبو ملحة ما سماه صمت وزارة الصحة أمام هذا الشح، مشيرا إلى أنه
واجه مسؤولا في مستشفى عسير ووضعه أمام معاناته واقترح تحويل المرضى إلى مستشفيات خاصة.
من جانبها، علقت الشؤون الصحية في منطقة عسير في وقت سابق على لسان المتحدث باسمها سعد النقير، مبينا أن نقص الأدوية يعود لعدم التزام الشركات المتعاقدة مع وزارة الصحة بتوريد الدفعات المقررة عليها، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات النظامية لحثها على التوريد.
وأكد النقير وجود بدائل متوافرة للأدوية ولها نفس المفعول العلاجي، إلا أن بعض المرضى يرفض ذلك، مؤكدا أنه تم التواصل مع إدارة التموين الطبي وهناك آلية لتوريد الأدوية للمرافق الصحية كافة في المنطقة على أن يكون توفير الأدوية عن طريق دفعات من الشركات الموردة.
لا تعليمات
في تهامة عسير تتضح المعاناة بصورة جلية إذ يعاني مرضى الأمراض المزمنة في محايل من نقص حاد في الأدوية الضرورية وهناك حالات لا تنتظر الإرجاء أو الإبطاء وعدم تعاطي العلاج في زمنه المحدد ربما يعود بالضرر الوخيم على المريض. ويقول مرضى إن صيدلية المستشفى العام فقيرة وقال إبراهيم مروعي عسيري إنه هاتف رقم البلاغات الخاص بالشكاوى 937. ومن جانبه، يتحدث عبدالله عامر عن عدم توافر أدوية الأمراض المزمنة وأنه ينتظر مدة تزيد على ثلاثة أشهر. أما حسن عبدالله زهبان فقال إنه ذهب إلى قسم المستودعات والتموين بمستشفى محايل العام للاستفسار عن أسباب قلة الأدوية، فأوضح له المسؤول أن الصرف يتم حسب الطلب من مراكز ومستوصفات القرى والأحياء بالمحافظة وليست لديه أي تعليمات بالصرف للمواطنين!
ويناشد إبراهيم عبده الثوعي وزارة الصحة بالالتفات إلى وضعهم والنظر بعين الاعتبار لحالات المرضى الذين لا حيلة لهم في شراء الأدوية من الصيدليات الخاصة.