Hani_Dh@
منذ نحو شهر يستيقظ تنظيم الحمدين في قطر كل فجر ليتلقى الصفعات المدوية من مواطن سعودي مخلص قرر أن يحول حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي تويتر إلى منصة حربية للدفاع عن وطنه وقيادته، بجانب فضح أدق تفاصيل مخططات الأعداء وجرائمهم بحق العرب كافة.
أسابيع معدودة فقط تحول خلالها اسم المستشار سعود القحطاني، أو كما يحلو لي تسميته «المستشار المحارب SQ»، إلى ظاهرة مرعبة لخلايا عزمي بشارة (الذراع الإعلامية لحكومة قطر)، للدرجة التي باتت معها تقارير قناة الجزيرة لا تخلو من الإشارة له أو لتغريداته التي أصبحت أهم مادة لوكالات الأنباء ومختلف وسائل الإعلام المتابعة للشأن الخليجي.
قديما كانت العرب تقول «هجدهم» بمعنى شن عليهم الغارة ليلاً فأخذهم بها، وهو فعل المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه عند فتح الرياض ووضع أولى لبنات تأسيس الدولة السعودية الثالثة، ويبدو أن المستشار المحارب يستلهم من ذلك سلوكه في ميدان الحرب الإعلامية، فأغلب غزواته في تويتر تبدأ قبل الفجر وتستمر طوال اليوم حتى يكاد متابعه يشك أنه ينام كبقية المغردين الوطنيين الذين يحاولون ممارسة الدور نفسه دفاعا عن بلادهم وقيادتها.
انشغل القطريون الموالون لتنظيم الحمدين طوال أيام الأزمة بـ «التنبيش» في تاريخ القحطاني ومحاولة النيل منه بأي طريقة دون جدوى، ووصل الأمر بخلايا الإسرائيلي عزمي بشارة إلى تسليط ذيولها لتهديده بالاغتيال علانية، فيما كان يكتفي دائما بالسخرية من مهدديه بعبارة «يا دليم قل له هلا» المقتبسة من قصة شهيرة من تراث الجزيرة العربية.
في الوسط الإعلامي السعودي كثير ممن يعرفون المستشار سعود القحطاني منذ سنوات وأنا أحدهم، لكنني أجزم أن لا أحد منا جميعاً عرفه كمحارب في غاية الشراسة ومغرد حروفه لا تخطئ أهدافها كما ظهر خلال الأسابيع القليلة المنصرمة، محارب واحد أوقف الإعلام القطري الرسمي مع رديفه إعلام الظل لأكثر من 30 يوما على قدم وساق دون أن يغمض له جفن.
ولعل من المناسب هنا أن أروي تفاصيل خاصة أعرف أن ذكرها لن يروق لهذا المستشار المحارب، لكني أراها مهمة لفهم شخصيته ومدى إخلاصه لوطنه للدرجة التي تجاوز معها آلامه وتوقف عن الاهتمام بأشياء كثيرة في مقدمتها صحته، ففي آخر مناسبة التقيت خلالها بالقحطاني كان يتوكأ على عصا نتيجة إجهاد في فقرات الظهر، وهي حالة مؤلمة ومزعجة جدا مررت بها شخصيا واضطررت بسببها للخضوع لعملية جراحية قبل لقائنا بأسبوعين تقريبا لأتمكن من تجاوز تلك المعاناة والعودة إلى حياتي الطبيعية، فنصحته بإجراء العملية وأخبرته أنها ضرورية جدا ومن الجنون التهاون بالأمر، فما كان منه إلا أن ابتسم قائلا «مانيب راعي عمليات» لكن ما فهمته شخصيا من رده عبارة لم يقلها هي «ليس لدي الوقت لذلك فالوطن أهم».
c@news-sa.com
منذ نحو شهر يستيقظ تنظيم الحمدين في قطر كل فجر ليتلقى الصفعات المدوية من مواطن سعودي مخلص قرر أن يحول حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي تويتر إلى منصة حربية للدفاع عن وطنه وقيادته، بجانب فضح أدق تفاصيل مخططات الأعداء وجرائمهم بحق العرب كافة.
أسابيع معدودة فقط تحول خلالها اسم المستشار سعود القحطاني، أو كما يحلو لي تسميته «المستشار المحارب SQ»، إلى ظاهرة مرعبة لخلايا عزمي بشارة (الذراع الإعلامية لحكومة قطر)، للدرجة التي باتت معها تقارير قناة الجزيرة لا تخلو من الإشارة له أو لتغريداته التي أصبحت أهم مادة لوكالات الأنباء ومختلف وسائل الإعلام المتابعة للشأن الخليجي.
قديما كانت العرب تقول «هجدهم» بمعنى شن عليهم الغارة ليلاً فأخذهم بها، وهو فعل المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه عند فتح الرياض ووضع أولى لبنات تأسيس الدولة السعودية الثالثة، ويبدو أن المستشار المحارب يستلهم من ذلك سلوكه في ميدان الحرب الإعلامية، فأغلب غزواته في تويتر تبدأ قبل الفجر وتستمر طوال اليوم حتى يكاد متابعه يشك أنه ينام كبقية المغردين الوطنيين الذين يحاولون ممارسة الدور نفسه دفاعا عن بلادهم وقيادتها.
انشغل القطريون الموالون لتنظيم الحمدين طوال أيام الأزمة بـ «التنبيش» في تاريخ القحطاني ومحاولة النيل منه بأي طريقة دون جدوى، ووصل الأمر بخلايا الإسرائيلي عزمي بشارة إلى تسليط ذيولها لتهديده بالاغتيال علانية، فيما كان يكتفي دائما بالسخرية من مهدديه بعبارة «يا دليم قل له هلا» المقتبسة من قصة شهيرة من تراث الجزيرة العربية.
في الوسط الإعلامي السعودي كثير ممن يعرفون المستشار سعود القحطاني منذ سنوات وأنا أحدهم، لكنني أجزم أن لا أحد منا جميعاً عرفه كمحارب في غاية الشراسة ومغرد حروفه لا تخطئ أهدافها كما ظهر خلال الأسابيع القليلة المنصرمة، محارب واحد أوقف الإعلام القطري الرسمي مع رديفه إعلام الظل لأكثر من 30 يوما على قدم وساق دون أن يغمض له جفن.
ولعل من المناسب هنا أن أروي تفاصيل خاصة أعرف أن ذكرها لن يروق لهذا المستشار المحارب، لكني أراها مهمة لفهم شخصيته ومدى إخلاصه لوطنه للدرجة التي تجاوز معها آلامه وتوقف عن الاهتمام بأشياء كثيرة في مقدمتها صحته، ففي آخر مناسبة التقيت خلالها بالقحطاني كان يتوكأ على عصا نتيجة إجهاد في فقرات الظهر، وهي حالة مؤلمة ومزعجة جدا مررت بها شخصيا واضطررت بسببها للخضوع لعملية جراحية قبل لقائنا بأسبوعين تقريبا لأتمكن من تجاوز تلك المعاناة والعودة إلى حياتي الطبيعية، فنصحته بإجراء العملية وأخبرته أنها ضرورية جدا ومن الجنون التهاون بالأمر، فما كان منه إلا أن ابتسم قائلا «مانيب راعي عمليات» لكن ما فهمته شخصيا من رده عبارة لم يقلها هي «ليس لدي الوقت لذلك فالوطن أهم».
c@news-sa.com