-A +A
حاوره: فلاح الحربي falah_awad@
اقتحم إبراهيم صالح نجم «اليوتوب» عالم الرياضة دون سابق إنذار، وبرغم حداثة عهده بالساحة الرياضية إلا أنه استطاع أن يترك بصمة قوية، وذلك بفضل حضوره الساخر، وللاستضافات الرياضية التي حظي بها برنامجه «باب واحد»، ولكن يظل عالقا في ذهن المتابعين ببرنامجه «ليش لا» والذي حقق له نجومية فضائية لم يسبقه إليها أحد. إبراهيم في حواره مع «عكاظ» علق على اقتحامه المجال الرياضي، واعتبر أن وليد الفراج هو أكثر جماهيرية لأسباب مختلفة، وإليكم نص الحوار:

• هجرت التمثيل وتحولت للتقديم، لماذا برنامج رياضي تحديداً وليس غير ذلك؟


•• لم أهجر شيئاً، «كم شهر» وسنعود لمجالنا الأساسي، أما لماذا الرياضة فلأنها لعبة جميلة ومثيرة، ولها جمهورها الكبير جداً ولن (تموت) شعبيتها، ناهيك عن أن الرياضة السعودية هي الأول عربياً رغم بعض ما فيها من بعض الإشكالات البسيطة، ولكن هذه معطيات مشجعة لأول برنامج رياضي ساخر على طريقة النايت شوو في الشرق الأوسط، وتجربة «باب واحد» فخور فيها والقادم أجمل، وأوعد المتابعين بذلك، أما مسالة أنني غامرت فالمغامرة بحد ذاتها جديرة بالاهتمام سواء ناجحة أو فاشلة وإذا كنت تعتقد أن المغامرة مخاطرة فالروتين قاتل.

• برأيك ما هو أفضل برنامج رياضي عربياً؟

•• باب واحد (قالها ضاحكاً)، ثم واصل «أعتقد برنامج «أكشن يا دوري» هو الأكثر متابعة، وبالنسبة لسبب متابعة هذا البرنامج هو الإعلامي وليد الفراج، وهوشات ضيوفه وهي مدرسة الإثارة، والفراج ما له صاحب وأعتقد هذا سبب المشاهدة العالية.

• من اليوتيوب إلى الشاشة الصغيرة.. هل يمكن أن نرى إبراهيم صالح في الشاشة الكبرى «السينما»؟

•• هذا التدرج ليس دقيقاً ومجحف بتجربتي في المسرح، الذي عملت فيه لفترة بعد أن قدمت بعض المشاركات في التلفزيون، ثم عودة إلى المسرح ومن ثم إلى اليوتيوب، وصولاً إلى البرامج التلفزيونية، ولهذا فالطموح لا يتوقف، والفنان الحقيقي بإمكانه الوصول والنجاح طالما أن لديه ما يقدمه من مادة مميزة بغض النظر عن الوسيلة الناقلة سواء عبر التلفزيون أو غيره، نعم متحمس جداً للسينما وأتمنى أن تكون لدينا سينما حقيقية نقدم من خلالها صناعة مميزة.

• ماالفرق بين إبراهيم صالح في «برودكاست شو» و«ليش لا» و«باب واحد»؟

•• لا يوجد فرق يا صديقي، كل برنامج له جوه الخاص وتجربته الغنية، كما أن لكل مقام مقالا، ولكل تجربة نجاحاتها ونكهتها الخاصة.

• هل توقف «ليش لا»؟

•• «ليش لا» أولا ليس برنامجاً تلفزيونياً فقط، بل هو حراك اجتماعي، وأتمنى أن يستمر سواء توقف البرنامج أو استمر، وأن يعود في القريب العاجل كونه برنامجا ناجحا بكل المقاييس، وللأسف، رفعت علينا دعوى قضائية لازلنا نعاني منها، وفي حين حلها سنعود وبقوة.

• كيف تقيم برامج مشاهير السوشيال ميديا على التلفزيون، مثل بدر صالح وطارق الحربي وغيرهما؟

•• جيدة إلى حد ما، لكن صدقني هذه الدماء الجديدة بقليل من التوجيه والدعم من أصحاب الاختصاص ستكون أفضل بكثير وستحصد الكثير من الاهتمام والمتابعة.

• قرار اتخذته وندمت عليه، وآخر تمنيت لو اتخذته؟

•• أنا لا أندم أبداً على أي قرار اتخذته، وكل قراراتي التي اتخذتها صائبة وعادت علي بالفائدة، أو عادت علي بالعبرة، أما الخيار الذي تمنيت اتخاذه إكمال دراستي العليا.

• هل أنت راض عن نتاجك لهذا

العام؟

•• مقبرة الإنسان الناجح أن يصل إلى مرحلة الرضا عن أعماله وعن نفسه، وكما تقول أمي «يحفظها الله» لا ترضى عن نفسك يا إبراهيم طول حياتك، لأنك وقت الرضا عن نفسك راح تتوقف، وبرأيي أنها محقة وأتفق معها.

• ماذا عن جديدك القادم؟

•• «باب واحد» الموسم الثالث و«برودكاست»، وأعتقد سأتوجه للحفلات والمناسبات بشكل أكبر، لأني أحب لقاء الجمهور والتواصل معهم.

• أخيرا، من يعجبك من نجوم السوشيال ميديا ومن تنصحه بالتوقف؟

•• يعجبني عدد كبير منهم، ولا يعجبني كثيرون، لكنني لا أنصح أحدا بالتوقف، فالإعلام الجديد أعظم اختراع في القرن الـ ٢١، زاد عدد المواهب وأتيحت لهم الفرصة من ممثلين وكتاب ومصورين ورسامين ومغنين وغيرهم، ونصيحتي للجميع «اشتغل على نفسك» ولا تدع طموحك يتوقف، واعلم أن الفشل نواة النجاح.