يشكو مواطنون في العاصمة المقدسة من خطر البيوت المهجورة في عدد من الأحياء بعد ان اصبحت مأوى لضعاف النفوس الذين يحاولون عبثاً ترويج المخدرات والسموم البيضاء في هذه الأماكن المغمورة في اختلاس مفضوح بعيدا عن أعين الرقابة. وزاد المواطنون من شكواهم لانزعاجهم من أصوات غريبة ومخيفة تصدر من هذه (الخرابات) الأمر الذي عجّل برحيل هؤلاء السكان ومغادرتهم لمنازلهم الى أماكن اخرى. وعبر كل من براء خالد وساعد اللحياني وياسر سمكري عن صدمتهم لما يحدث بالأوكار التي تفرخ الجريمة رغم كل المساعي لازالة ومحاصرة هذا النوع من المخالفات.وطالب مصطفى عبدالله البلدية القيام بدور فعال في هذه القضية التي تشوه الوجه الحضاري للمدينة المقدسة او انذار اصحاب هؤلاء الدور بدل تركها هكذا ملاذا للمجانين والمشردين والمتخلفين, ويؤكد سالم باخشوين ان هناك منازل تبعث الرهبة والخوف في نفوس المواطنين بسبب انها مهجورة منذ عدة سنوات وهي عرضة لأن تكون أوكاراً لمروجي المخدرات. وقال يلاحظ ان هناك بيوتا مهجورة كثيرة في مكة المكرمة وهي مهملة منذ أمد بعيد متسائلا عن اصحاب هذه البيوت التي تشكل خطرا على الأمن والبيئة والناشئة.. وقال أليس من المفروض معاقبة هؤلاء الذين يسهمون في احداث خلل في التركيبة السكانية وهنا مكمن الخطورة الحقيقية التي نأمل ان تعالج بسرعة, والغريب ان كثيرا من هذه الدور مقفولة الابواب لكنها مفتوحة السقوف مما يعين شياطين الانس والجن معا في ممارسة ما يحلو لهم من مخالفات واشياء تأباها الفطرة السليمة. مدير الأمن الوقائي بالعاصمة المقدسة العقيد محمد عبدالله المنشاوي اوضح لـ«عكـاظ» ان صعوبة التحرك هي المشكلة الابرز التي تواجههم وتعيق تحركهم داخل تلك المناطق, مشيرا الى الدراسات الأمنية التي تشخّص ابعاد الجريمة ليس في المناطق العشوائية فقط بل في كل موقع.. وهناك دراسات تحليلية يومية واسبوعية وشهرية تقوم بها الجهات المختصة وعلى ضوء نتائجها يتم وضع الخطط الأمنية المناسبة.