أقام صالون أفق النسائي أولى جلساته في العاصمة الرياض أمس الأول (السبت)، بحضور عدد من الأكاديميات والباحثات، مواكبة للحراك الثقافي وإيماناً بأهمية القراءة والفكر. وشاركت في الملتقى كل من الفنانة التشكيلية الجوهرة المهنا، إذ قدمت ورقة بعنوان «لوحة الموناليزا الهولندية» تحدثت فيها عن تاريخ اللوحة، وهي لوحة زيتية رسمت في القرن السابع عشر على يد الرسام الهولندي يوهانس فيرمير. يظهر في اللوحة وجه لفتاة ترتدي وشاحا وقرطاً لؤلؤياً «تعد اللوحة الموجودة في متحف ماورتشوس في لاهاي من أهم اللوحات في الفن التشكيلي والخالدة تاريخيا، يقال إنها لوحة من نسج الخيال، وفي ذات الوقت صورت قصة اللوحة في فيلم سينمائي يحكي عن فتاة تدعى غريت الهولندية الخجولة التي اضطرت لتعمل خادمة في منزل الرسام يوهانس فيرمير بعدما فقد والدها الذي يعمل في تزيين الخزف بصره». وعرضت المهنا جانبا لأهم اللوحات العالمية كلوحة الصرخة لإدفارد مونش، ولوحة إصرار الذاكرة لسلفادور دالي، فيما قدمت الكاتبة رقية اليعقوب تساؤلاتها في ورقة حملت عنوان «هل الإعلام الجديد باق» تساءلت فيها عن جدوى استمرارية الإعلام الجديد «دعونا نتصور حياتنا دون الإعلام الجديد المتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي»، مشيرة إلى أن الإعلام الجديد أصبح يشكل منطقة مهمة في حياة الفرد إلى درجة أن يكون المصدر الأول للخبر ومعرف ما يحدث حولنا. فيما ذهبت أروى المهنا لعوالم الفلسفة من خلال ورقة تناولت فيها الفيلسوفة سيمون دي بوفوار «أثارت سيمون دي بوفوار الكثير من الجدل أثناء حياتها وبعد وفاتها هي امرأة لا تشبه إلا ذاتها، سيمون دي بوفوار تعطي المرأة درسا أن لا تتنازل عما تريد أن تصبح عليه في يوم من الأيام. وثقت دي بوفوار مناصرتها للمرأة في كتاب «الجنس الآخر» إذ أضاءت من خلاله على كيفية معاملة النساء على مر التاريخ، وغالباً ما يعتبر هذا الكتاب العمل الرئيسي للفلسفة النسوية» مشيرة إلى أن دي بوفوار أثبتت أن الفلسفة ليست حكراً على الرجال.