يسألون أبناءنا في طفولتهم كيف عرفت الله ؟ فيأتيهم الجواب ،عرفته باياته ومخلوقاته ومنها الليل والنهار والشمس والقمر . ترى هل هكذا أجابه تعرف أطفالنا
وعرفتنا نحن قبلهم ، حينما كنا في مقاعدهم بالله ؟؟
أعتقد جازمآ أن معرفة الله الحقيقية هي جوهر الأديان السماوية ، وهي الطريق الأمثل لعبادة الله طوعا وإقتناعا بل وحبا ، هذا أولا. ثانيا: أرى أن معرفة الله تكمن في معرفة ووعي بل وتشرب صفاته المطلقة ، التي ولشديد الأسف نكررها بدون ذلك الاستيعاب الحقيقي أن كل صفة من صفات الله المطلقة ، يمكن أن تكون نبعا لا ينضب أبدا لتهذيب السلوك الانساني ولتجعل من هذه الارض جنة تستحق أن يعاش فيها أبدآ . ولتكن بدايتنا ما نذكره قبل أي سوره قرأنيه (( بسم الله الرحمن الرحيم )) ونحن نذكر هذه العبارة الآية هل نشعرها ونتعقلها ؟ أن بها صفتين من صفا ت الله المطلقة هما «الرحمن» و«الرحيم » وكلتاهما تتلازمان وتؤكد الواحده منهما على الأخرى . ومضمونهما الرحمة المطلقه . والمطلقة تعني المطلق واللانهائي وهذا يعني أن رحمة الله لاحدود لها نهائيآ
فماذا تعني الرحمة ، انها تعني أول ماتعني التسامح والصفح والعطف والحنان والمغفرة والاعتناء. ان الرحمة التي فينا ونحن ابا ء أو أمهات تجاه ابنائنا وبناتنا التي نعجز عن وصفها وخصوصا من قبل الام تجاه فلذات أكبادها والتي تجعلنا نقبل يديها وننحني لها أحترامآ لاتساوي شيئا من رحمة الله التي وسعت رحمته كل شيء . فما دام الرحمن الرحيم كذلك فما بالنا لانتمثل صفاته ؟ إذا كان المفترض فينا أن نرحم ونرفق بالحيوان وبالشجر فما بالنا لانتسامح ونرحم بعضنا ؟ . إذا زرع أحدنا شجرة وسقاها وسمدها وكبرت أمام عينيه تزرع في نفسه البهجة والفرح ولو أتى أحد وقطعها نتألم أليس كذلك ! هذا الفرح والبهجة بصيص من رحمة الله والألم على قطعها كذلك . وهنا نسأل ماذا نسمي أولئك الذين يقطعون رؤوس البشر، ويمثلون بجثثهم ومع ذلك وهم يمارسون ذلك الفعل يقولون ( بسم الله الرحمن الرحيم ) كيف يحصل هذا هل يعرف هؤلاء الرحمن الرحيم ؟ إذا كنا نتألم حزنا على شجرة زرعناها أو حيوان أليف ربيناه حينما تقطع أو يقتل.
فمن هم هؤلاء البشر بغض النظر عن انتماءاتهم القبيليه أو المذهبيه أو العرقيه ، أليسوا هم خلق الله ؟ هل يعقل أن يخلق الله نوعا من البشرثم يخلق آخرين ليقول لهم عليكم بقتل أولئك ؟ أي ظلم يمارس باسم الرحيم هذا الذي يجري !
تمعنوا في المشهد العراقي جيدا ، وانظروا ما يحصل ، يقتل الابرياء في الشوارع بالمفخخات والمتفجرات وتجز الرؤوس وتعلق الجثث وترمى في الشوارع بحيث لايستطيع حتى أقارب الضحية الاقتراب منها خوفا ورعبا من ذات المصير وكل ذلك يجري باسم الله الرحيم . هذا يجرى بدون ذنب أقترفته الضحية وجل ذنبها هو أنتماؤها المذهبي أو الاثني أو العرقي أو الديني . الغريب بل والمؤلم أن ذلك يحصل هناك باسم الله الرحيم ؟ ترى هل يستطيع أن يقتل من في قلبه ذرة من رحمة ؟ هل هؤلاء أستوعبوا فعلآ وتعقلوا ماذا تعنيه كلمات يرددونها بلا احساس ولاشفقة عندما يذكرون اسم الله الرحمن الرحيم ؟ هل يمكن الدفاع عن دين الله بعكس صفاته ؟ وأن قالوا ان الله شديد العقاب فنقول لهم ان (( الله )) شديد العقاب وهو المرجع ، الاتقولون إنا لله وإنا إليه راجعون
فكيف أصبحتم أنتم المرجع ! وهو يقول (( ثم إلي مرجعهم )) وأنتم تنصبون أنفسكم بديلآ له ! أي ايمان بالله هذا؟
أن صفات العنف والظلم والقهر والجبروت وما تمارسون من قذارات تنتمي للشيطان ولايمكن أن تنتمي للرحمن الرحيم .
أن أكثرنا رحمة بخلق الله هو الا قرب له بل أن الرحمة جزء لايتجزأ من عبادة الله ، وإذ أذكر في البدء حال المتطرفين والارهابيين والقتلة الذين يعيثون في الأرض فسادآ ذلك لكونها حالة قصوى تناقض بالتمام والكمال معرفة الرحمن الرحيم حيث ما يفعلونه هو قنوط من رحمة الله وحيث أنتزعت من قلوبهم الرحمة ولم يعد لهم علاقة بالرحيم . ان من يعرف رحمة الله ياسادتي ، لايمكن أن يحقد أو يكره أو يتسلط أو يقصي غيره ويدعي أنه الممثل (( السا مي )) لله على الأرض وأن غيره أيا كان هذا الغير يستحق الاقصاء والابعاد والابادة . ان الله أمر ملائكته بالسجود لآدم أبو الانسانيه جمعاء وليس أبا لأحد دون أخر ، ونحن أمام تحدي معرفة الله والانتصار له من خلال تمثل صفاته المطلقة التي تسعى البشرية الانسانية جمعاء البحث المتواصل من أجل محاولة الوصول لها ويظل أقربنا له ا لمتمثل والمستوعب والممارس
لتلك الصفات . ان الرحمة التي يجب تمثلها يجب أن تشمل كل شيء في حياتنا ، العلاقه مع آبائنا وأمهاتنا ، العلاقه مع أبنائنا وبناتنا العلاقة مع زوجاتنا ، العلاقة مع المجتمع ككل، العلاقة مع الاخر أي كان هذا الاخر ، مع الشجر والحيوانات ، مع البيئةالمحيطة بنا، مع الكون كله . ولو استوعبنا رحمة الله لكنا أول المدافعين عن حقوق الأنسان أي انسان وأول المدافعين عن البيئة و أول المدافعين عن الحقوق ، اليس الله هو الحق المطلق ؟ وكل الحقوق مهما تنوعت ماهي إلا شذرات من الحق المطلق المتمثل في الله . (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) . هل يمكن فعلا أن يعبد الله من لايعرف الله !
وعرفتنا نحن قبلهم ، حينما كنا في مقاعدهم بالله ؟؟
أعتقد جازمآ أن معرفة الله الحقيقية هي جوهر الأديان السماوية ، وهي الطريق الأمثل لعبادة الله طوعا وإقتناعا بل وحبا ، هذا أولا. ثانيا: أرى أن معرفة الله تكمن في معرفة ووعي بل وتشرب صفاته المطلقة ، التي ولشديد الأسف نكررها بدون ذلك الاستيعاب الحقيقي أن كل صفة من صفات الله المطلقة ، يمكن أن تكون نبعا لا ينضب أبدا لتهذيب السلوك الانساني ولتجعل من هذه الارض جنة تستحق أن يعاش فيها أبدآ . ولتكن بدايتنا ما نذكره قبل أي سوره قرأنيه (( بسم الله الرحمن الرحيم )) ونحن نذكر هذه العبارة الآية هل نشعرها ونتعقلها ؟ أن بها صفتين من صفا ت الله المطلقة هما «الرحمن» و«الرحيم » وكلتاهما تتلازمان وتؤكد الواحده منهما على الأخرى . ومضمونهما الرحمة المطلقه . والمطلقة تعني المطلق واللانهائي وهذا يعني أن رحمة الله لاحدود لها نهائيآ
فماذا تعني الرحمة ، انها تعني أول ماتعني التسامح والصفح والعطف والحنان والمغفرة والاعتناء. ان الرحمة التي فينا ونحن ابا ء أو أمهات تجاه ابنائنا وبناتنا التي نعجز عن وصفها وخصوصا من قبل الام تجاه فلذات أكبادها والتي تجعلنا نقبل يديها وننحني لها أحترامآ لاتساوي شيئا من رحمة الله التي وسعت رحمته كل شيء . فما دام الرحمن الرحيم كذلك فما بالنا لانتمثل صفاته ؟ إذا كان المفترض فينا أن نرحم ونرفق بالحيوان وبالشجر فما بالنا لانتسامح ونرحم بعضنا ؟ . إذا زرع أحدنا شجرة وسقاها وسمدها وكبرت أمام عينيه تزرع في نفسه البهجة والفرح ولو أتى أحد وقطعها نتألم أليس كذلك ! هذا الفرح والبهجة بصيص من رحمة الله والألم على قطعها كذلك . وهنا نسأل ماذا نسمي أولئك الذين يقطعون رؤوس البشر، ويمثلون بجثثهم ومع ذلك وهم يمارسون ذلك الفعل يقولون ( بسم الله الرحمن الرحيم ) كيف يحصل هذا هل يعرف هؤلاء الرحمن الرحيم ؟ إذا كنا نتألم حزنا على شجرة زرعناها أو حيوان أليف ربيناه حينما تقطع أو يقتل.
فمن هم هؤلاء البشر بغض النظر عن انتماءاتهم القبيليه أو المذهبيه أو العرقيه ، أليسوا هم خلق الله ؟ هل يعقل أن يخلق الله نوعا من البشرثم يخلق آخرين ليقول لهم عليكم بقتل أولئك ؟ أي ظلم يمارس باسم الرحيم هذا الذي يجري !
تمعنوا في المشهد العراقي جيدا ، وانظروا ما يحصل ، يقتل الابرياء في الشوارع بالمفخخات والمتفجرات وتجز الرؤوس وتعلق الجثث وترمى في الشوارع بحيث لايستطيع حتى أقارب الضحية الاقتراب منها خوفا ورعبا من ذات المصير وكل ذلك يجري باسم الله الرحيم . هذا يجرى بدون ذنب أقترفته الضحية وجل ذنبها هو أنتماؤها المذهبي أو الاثني أو العرقي أو الديني . الغريب بل والمؤلم أن ذلك يحصل هناك باسم الله الرحيم ؟ ترى هل يستطيع أن يقتل من في قلبه ذرة من رحمة ؟ هل هؤلاء أستوعبوا فعلآ وتعقلوا ماذا تعنيه كلمات يرددونها بلا احساس ولاشفقة عندما يذكرون اسم الله الرحمن الرحيم ؟ هل يمكن الدفاع عن دين الله بعكس صفاته ؟ وأن قالوا ان الله شديد العقاب فنقول لهم ان (( الله )) شديد العقاب وهو المرجع ، الاتقولون إنا لله وإنا إليه راجعون
فكيف أصبحتم أنتم المرجع ! وهو يقول (( ثم إلي مرجعهم )) وأنتم تنصبون أنفسكم بديلآ له ! أي ايمان بالله هذا؟
أن صفات العنف والظلم والقهر والجبروت وما تمارسون من قذارات تنتمي للشيطان ولايمكن أن تنتمي للرحمن الرحيم .
أن أكثرنا رحمة بخلق الله هو الا قرب له بل أن الرحمة جزء لايتجزأ من عبادة الله ، وإذ أذكر في البدء حال المتطرفين والارهابيين والقتلة الذين يعيثون في الأرض فسادآ ذلك لكونها حالة قصوى تناقض بالتمام والكمال معرفة الرحمن الرحيم حيث ما يفعلونه هو قنوط من رحمة الله وحيث أنتزعت من قلوبهم الرحمة ولم يعد لهم علاقة بالرحيم . ان من يعرف رحمة الله ياسادتي ، لايمكن أن يحقد أو يكره أو يتسلط أو يقصي غيره ويدعي أنه الممثل (( السا مي )) لله على الأرض وأن غيره أيا كان هذا الغير يستحق الاقصاء والابعاد والابادة . ان الله أمر ملائكته بالسجود لآدم أبو الانسانيه جمعاء وليس أبا لأحد دون أخر ، ونحن أمام تحدي معرفة الله والانتصار له من خلال تمثل صفاته المطلقة التي تسعى البشرية الانسانية جمعاء البحث المتواصل من أجل محاولة الوصول لها ويظل أقربنا له ا لمتمثل والمستوعب والممارس
لتلك الصفات . ان الرحمة التي يجب تمثلها يجب أن تشمل كل شيء في حياتنا ، العلاقه مع آبائنا وأمهاتنا ، العلاقه مع أبنائنا وبناتنا العلاقة مع زوجاتنا ، العلاقة مع المجتمع ككل، العلاقة مع الاخر أي كان هذا الاخر ، مع الشجر والحيوانات ، مع البيئةالمحيطة بنا، مع الكون كله . ولو استوعبنا رحمة الله لكنا أول المدافعين عن حقوق الأنسان أي انسان وأول المدافعين عن البيئة و أول المدافعين عن الحقوق ، اليس الله هو الحق المطلق ؟ وكل الحقوق مهما تنوعت ماهي إلا شذرات من الحق المطلق المتمثل في الله . (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) . هل يمكن فعلا أن يعبد الله من لايعرف الله !