بعد استقالة نواز شريف من منصبه عقب إعلان المحكمة العليا أمس الأول عدم أهليته، على خلفية قضايا ضده ترتبط بملف «أوراق بنما»، شرعت أسرة شريف في دبلوماسية الأروقة الحزبية للحفاظ على مكتسبات حزب الرابطة الإسلامية الحاكم، وعدم إتاحة الفرصة لحدوث انشقاقات داخلية، إذ نجحت هذه التحركات بحدوث إجماع على اختيار خاقان عباسي، وزير البترول السابق، رئيسا للوزراء مؤقتا لمدة 45 يوما، وشهباز شريف رئيسا دائما للوزراء، ريثما يستكمل شقيق شريف أوراقه ويصبح عضوا منتخبا في البرلمان من نفس مقعد نواز ، الذي أخلاه وفقا لقرار المحكمة بمنعه من خوض الانتخابات.
وعلمت «عكاظ» أن الخطوة الثانية لنواز شريف، الذي لم يعد رئيسا للحزب، هي إعادة ترتيب بيت الحزب من الداخل، واختيار شقيقه شهباز أيضا رئيسا له، باعتبار أن قرار المحكمة منع شريف أيضا من رئاسة الحزب. وقد تشكل هذه الخطوة عقبة أمامه في ظل وجود قيادات أخرى ترغب في أن تتقلد هذا المنصب، مثل وزير الداخلية السابق شودري نثار.
وفي خطاب ألقاه شريف أمام قيادات الحزب أمس (السبت)، وهو الأول بعد استقالته، قال إنه يحترم قرار المحكمة، لكنه أوضح أن القرار وأد الديموقراطية، مشيرا إلى أنه أتى إلى السلطة وفق صناديق الاقتراع وبدعم شعبي، وأشار إلى أنه ليس لديه طموح في السلطة، موضحا أنه وأسرته لم يرتكبوا أي اختراقات أو تجاوزات مالية أو أي أعمال تتعلق بالفساد. وأوضح أنه قدم جميع الأوراق التي طلبتها المحكمة.
من جهة أخرى، كشفت مصادر باكستانية أن السفير الإيراني في إسلام أباد هنر دوست، احتفل بإقالة شريف من منصبه، مشيرة إلى أن الإعلام الإيراني والأوساط الإيرانية في طهران أعربت عن سعادتها البالغة بإقالته من منصبه.
وكانت المحكمة قد قررت إحالة كافة قضايا التي تطال عائلة شريف (ابناه حسين وحسن وابنته مريم) إلى المحكمة التابعة لمكتب المساءلة، إلى جانب وزير المالية إسحاق دار، الذي يعتبر أيضا صهر شريف، وجاء قرار المحكمة بعد صدور نتائج تحقيق في تهم تعتمد على ما جاء في «أوراق بنما» التي سُربت عام 2015، بشأن مصادر ثروة عائلة شريف، إذ اتضح أن العائلة عاجزة عن توضيح مصادر أصولها الضخمة. وكان شريف قد نفى الاتهامات كافة، ووصف التحقيق ضده بأنه منحاز وغير دقيق. كما تحدث حلفاء شريف عن وجود مؤامرة للإطاحة به.
من «رايوند» يدير السياسة
عاد رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف إلى مسقط رأسه بمنطقة «رايوند» حيث سكنه ومزرعته الخاصة، جنوب لاهور أمس (السبت) بعد إخلاء مقر رئاسة الوزراء عقب استقالته من منصبه. ورافق شريف زوجته وإبناه حسين وحسن وابنته مريم.
وتعتبر رايوند معقل أسرة شريف، حيث يوجد سكنه وأشقاؤه في منطقة جاتي عمره. وسيدير شريف شؤون الحزب بشكل غير رسمي من رايوند التي كانت بمثابة مقر لرئيس الوزراء الباكستاني في الماضي.
..و«البترول» يقود الحكم
بتعيين وزير البترول السابق شهيد خاقان عباسي رئيس وزراء مؤقتاً، سيدير رجل البترول، السياسة الباكستانية لمدة 45 يوما، ريثما ينهي شهباز أوراقه ليصبح عضوا منتخبا في البرلمان، ويعتبر عباسي أحد المقربين من نواز شريف وشقيقه شهباز وأسرته. وتم اختياره في هذا المنصب بعد دعم شريف له.
شريف لاهور.. رجل المرحلة
شهباز شريف سيخلف شقيقه نواز، رئيساً للوزراء حتى عام 2018، إذ تعقد الانتخابات البرلمانية. شهباز الذي يعتبر أكثر صرامة من شقيقه يعتبر رجلا عمليا، ومن مؤسسي حزب الرابطة الحاكم، سيضطر لترك منصب رئيس وزراء إقليم البنجاب معقل أسرة شريف.. ولم يتم تحديد بديل شهباز الذي سيكون رجل المرحلة، إلا أن مصادر لم تستبعد تعيين ابنه حمزة خلفا له.
وعلمت «عكاظ» أن الخطوة الثانية لنواز شريف، الذي لم يعد رئيسا للحزب، هي إعادة ترتيب بيت الحزب من الداخل، واختيار شقيقه شهباز أيضا رئيسا له، باعتبار أن قرار المحكمة منع شريف أيضا من رئاسة الحزب. وقد تشكل هذه الخطوة عقبة أمامه في ظل وجود قيادات أخرى ترغب في أن تتقلد هذا المنصب، مثل وزير الداخلية السابق شودري نثار.
وفي خطاب ألقاه شريف أمام قيادات الحزب أمس (السبت)، وهو الأول بعد استقالته، قال إنه يحترم قرار المحكمة، لكنه أوضح أن القرار وأد الديموقراطية، مشيرا إلى أنه أتى إلى السلطة وفق صناديق الاقتراع وبدعم شعبي، وأشار إلى أنه ليس لديه طموح في السلطة، موضحا أنه وأسرته لم يرتكبوا أي اختراقات أو تجاوزات مالية أو أي أعمال تتعلق بالفساد. وأوضح أنه قدم جميع الأوراق التي طلبتها المحكمة.
من جهة أخرى، كشفت مصادر باكستانية أن السفير الإيراني في إسلام أباد هنر دوست، احتفل بإقالة شريف من منصبه، مشيرة إلى أن الإعلام الإيراني والأوساط الإيرانية في طهران أعربت عن سعادتها البالغة بإقالته من منصبه.
وكانت المحكمة قد قررت إحالة كافة قضايا التي تطال عائلة شريف (ابناه حسين وحسن وابنته مريم) إلى المحكمة التابعة لمكتب المساءلة، إلى جانب وزير المالية إسحاق دار، الذي يعتبر أيضا صهر شريف، وجاء قرار المحكمة بعد صدور نتائج تحقيق في تهم تعتمد على ما جاء في «أوراق بنما» التي سُربت عام 2015، بشأن مصادر ثروة عائلة شريف، إذ اتضح أن العائلة عاجزة عن توضيح مصادر أصولها الضخمة. وكان شريف قد نفى الاتهامات كافة، ووصف التحقيق ضده بأنه منحاز وغير دقيق. كما تحدث حلفاء شريف عن وجود مؤامرة للإطاحة به.
من «رايوند» يدير السياسة
عاد رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف إلى مسقط رأسه بمنطقة «رايوند» حيث سكنه ومزرعته الخاصة، جنوب لاهور أمس (السبت) بعد إخلاء مقر رئاسة الوزراء عقب استقالته من منصبه. ورافق شريف زوجته وإبناه حسين وحسن وابنته مريم.
وتعتبر رايوند معقل أسرة شريف، حيث يوجد سكنه وأشقاؤه في منطقة جاتي عمره. وسيدير شريف شؤون الحزب بشكل غير رسمي من رايوند التي كانت بمثابة مقر لرئيس الوزراء الباكستاني في الماضي.
..و«البترول» يقود الحكم
بتعيين وزير البترول السابق شهيد خاقان عباسي رئيس وزراء مؤقتاً، سيدير رجل البترول، السياسة الباكستانية لمدة 45 يوما، ريثما ينهي شهباز أوراقه ليصبح عضوا منتخبا في البرلمان، ويعتبر عباسي أحد المقربين من نواز شريف وشقيقه شهباز وأسرته. وتم اختياره في هذا المنصب بعد دعم شريف له.
شريف لاهور.. رجل المرحلة
شهباز شريف سيخلف شقيقه نواز، رئيساً للوزراء حتى عام 2018، إذ تعقد الانتخابات البرلمانية. شهباز الذي يعتبر أكثر صرامة من شقيقه يعتبر رجلا عمليا، ومن مؤسسي حزب الرابطة الحاكم، سيضطر لترك منصب رئيس وزراء إقليم البنجاب معقل أسرة شريف.. ولم يتم تحديد بديل شهباز الذي سيكون رجل المرحلة، إلا أن مصادر لم تستبعد تعيين ابنه حمزة خلفا له.