امرأة من أنصار شريف فقدت وعيها خلال مسيرة داعمة له، وفي الإطار باكستانيات مؤيدات لعمران خلال مسيرة في إسلام أباد. (أ. ف. ب)
امرأة من أنصار شريف فقدت وعيها خلال مسيرة داعمة له، وفي الإطار باكستانيات مؤيدات لعمران خلال مسيرة في إسلام أباد. (أ. ف. ب)
insaf
insaf
-A +A
فهيم الحامد (جدة) FAlhamid@
فيما طلب الرئيس الباكستاني ممنون حسين عقد جلسة خاصة للبرلمان غدا (الثلاثاء) للتصويت على تعيين خاقان عباسي رئيسا مؤقتا للوزراء، تعهد الحزب الحاكم بانتقال سلس للسلطة بعد استقالة رئيس الوزراء شريف، الذي عين شقيقه شاهباز ليخلفه حتى عقد الانتخابات البرلمانية عام 2018 ضمانا لعدم حدوث أزمة دستورية.

وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن حمزة شريف سيخلف شهباز شريف في منصبه كرئيس لوزراء إقليم البنجاب الذي يعتبر معقل أسرة شريف، والإقليم ذا التأثير السياسي والاقتصادي. ويتولى شهباز حاليا منصب رئيس وزراء البنجاب كما أنه عضو في مجلس الولاية، ولذلك يجب انتخابه للبرلمان الوطني قبل أن يصبح رئيسا جديدا للوزراء.


من جهة أخرى، اعترض عمران خان زعيم المعارضة، على اختيار شهباز شريف لمنصب رئيس الوزراء، زاعما أنه توجد ضده قضايا تتعلق بالإرهاب. وفي معرض ردود الفعل على استقالة شريف، أكدت الصين الشريك الإسترايجي للباكستان أن مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني «CPEC» في جوادر والتي استثمرت فيه بكين بمبلغ 70 مليار دولار، سيظل قائما ولن تكون هناك معوقات لاستكماله، فيما أعربت مصادر هندية عن صدمتها لإقالة شريف. من جهتها، أوضحت أفعانستان أن استقالة شريف ستكون له تداعيات على مكافحة الإرهاب.

ويسيطر حزب الرابطة الإسلامية على أغلبية قوية في البرلمان، وليس من المتوقع أن يواجه مشكلات في تعيين عباسي زعيما جديدا، ومن شأن سرعة تسليم السلطة التخفيف من التوترات السياسية التي أثارها قرار المحكمة بتنحية شريف لعدم إعلانه عن مصدر دخله. وأمرت المحكمة كذلك بإجراء تحقيق جنائي معه ومع أسرته.

وأثارت الأزمة والنهاية المفاجئة لفترة شريف الثالثة في السلطة تساؤلات بشأن الديموقراطية في باكستان، إذ لم يكمل أي رئيس وزراء مدة خدمته منذ استقلال البلاد عن الحكم البريطاني في 1947. وانتقد شريف قرار المحكمة والمعارضين الذين استغلوا القرار للإطاحة به، لكنه تعهد بأن حزبه سيواصل التركيز على التنمية الاقتصادية. وأشار إلى النمو الاقتصادي السريع كدليل على نجاحه. وانتقد خصوم شريف خطط الحزب باعتبارها غير ديموقراطية. ونظم حزب إنصاف الذي يتزعمه عمران خان، مسيرة في العاصمة إسلام أباد أمس (الاحد) للاحتفال بتقديم شريف لاستقالته. وأعلنت المحكمة العليا في باكستان أن رئيس الوزراء شريف «لم يعد يتمتع بالأهلية»، ما أدى لتنحيته قبل أن ينهي فترته الثالثة على رأس الحكومة.