-A +A
خالد الوابل
حديثي عن الظواهر الإيجابية للشباب والشابات السعوديات في شبكات التواصل الاجتماعي ومدى تأثيرهم على الوعي الجمعي وتحديدا «تويتر» لأني متابع لما يدور فيه بشكل مستمر ودائم.

وقد أتاحت منصات شبكات التواصل الاجتماعي التعبير عما يدور بخلدهم بكل أريحية وحرية وأبطال هذا المقال، هم مثال من أمثلة كثيرة إيجابية، وهم أصحاب رسالة نذروا أنفسهم لها ولم يحيدوا عنها، يطرحون مالديهم بعيدا عن المهاترات والحوارات العقيمة والابتذال في الطرح.


وتعتبر حساباتهم محطات نقاهة تلجأ إليها من مهاترات وهياط البعض في «تويتر»؛ ويعجبني فيهم أنهم على وعي تام بما يقومون به ويعرفون مغزى رسالتهم، فهم أبعد مايكون عن السجال الدائر والزائف في شبكات التواصل الاجتماعي. وحتى وإن تداخل معك، فللتصحيح أو يوثق رده بمعلومة. وأبطال هذا المقال هم: عبدالله الخريف (@AbdullahK5 ): مبتعث سابق للولايات المتحدة الأمريكية وأمضى الكثير من الوقت هناك، رسالته تتمحور حول المقاطع المصورة القصيرة القيمة والتي تحمل بعدا إنسانيا أو اجتماعيا، ومن ثم يقوم بترجمتها، بحكم إجادته التامة للغة الإنجليزية ونشرها في شبكات التواصل الاجتماعي ليستفيد منها الجميع، ودائماً ما تتخطى مشاهدات «فيديوهاته» الأرقام القياسية في عالم «تويتر»؛ وغالباً انتقاءاته تغنيك عن الاستماع لمحاضرة أو قراءة كتاب، وهو بالفعل دقيق وموفق دائماً في اختياراته. وهنا تسأل أين إعلامنا من عبدالله؟ أحمد العريفي (@AOraifi ):درس الاقتصاد ويدرّسه ومهتم بالتاريخ المحلي. وله عناية بالأدب العربي والشعبي. وعاشق لمنطقة حايل.

لديه أرشيف تاريخي نادر وثمين، مهمته نشر الوثائق القديمة وقصاصات الصحف والتي تدون لتاريخ مهم للجزيرة العربية قديمها وحديثها مع تعريف لها وتاريخها. هو أقرب مايكون إلى أرشيف متنقل، وكم كنت أتمنى من صحفنا استقطاب أ. أحمد ومن هم على شاكلته لما فيهم من ثراء معرفي يستفيد منهم الجميع.

أحمد السبيهين (@aalsebaiheen ): قارئ ومحب للأدب والثقافة، يُتحفك من فترة لفترة باستعراضه لقراءاته ويتصفح معك كتاب قرأه ويعرض أهم ماكتب فيه، كما أنه ينشر الأقوال المأثورة وما يوافقها ويعارضها. وإن تداخل معك، فإما للتصحيح أو لزيادة في معلوماتك، ولهذا أحرص على جميع طروحاته وردوده.

وأتمنى لو تسمح لي مساحة هذا المقال أن أكتب عن كل شباب وشابات وطني الذين يحملون رسالة إنسانية على عاتقهم، متخطين في ذلك القول السائد السلبي عن المواطن السعودي «stereotyping».

كتابتي عن هؤلاء هو ليس تعريفا بهم، فهم أشهر من علم في رأسه نار ولا أعتقد أنهم بحاجة للتعريف، ولكن لإعجابي بهم وبطرحهم، وكونهم يحملون رسالة لمجتمعهم ووطنهم، وأتمنى أنني لم أبخس حقهم في التعريف لضيق المساحة فليعذروني. تحياتي لهم وكل من يحمل رسالة تنوير لمجتمعنا.

ولي عودة لحسابات أخرى.

تغريدة:

‏قيل لأرسطو طاليس ما الشيء الذي لا ينبغي أن يُقال وإن كان حقّا ؟ فقال: مدحُ الإنسان نفسه.