أكد رئيس لجنة الصداقة اللبنانية الفرنسية الخبير الاستراتيجي الدكتور وليد عربيد أن زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى دول الخليج وعلى رأسها المملكة التي تبدأ اليوم تأتي في سياق نظرة جديدة في العلاقات الدولية التي تنتهجها فرنسا. كما أنها تتلاقى مع الدور الكبير الذي تولاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حيث كان من السبّاقين في فتح الحوار السعودي الاوروبي وقال عربيد في حوار اجرته معه عكـاظ ان المملكة ودول الخليج العربية يحتلان موقعا استراتيجيا ليس لفرنسا وحدها بل لاوروبا بشكل عام.مؤكدا حرص البلدين على حل ازمة لبنان وعدم الوصول الى مرحلة الفوضى.
وفيما يلي تفاصيل الحوار:
كيف تقرأ جولة الرئيس ساركوزي في دول الخليج؟
- أولاً تأتي هذه الزيارة لتكمل من الناحية الاستراتيجية سياسة فرنسا الدولية التي ترجمها الرئيس نيكولا ساركوزي بقيامه بزيارات مكوكية إلى مناطق عدة، فأتت زيارته للمملكة ضمن جولته إلى الخليج لتترجم النظرة الجديدة في العلاقات الدولية لسياسة فرنسا بانفتاحها السياسي والاقتصادي بما يسمى أيضاً السياسة الواقعية التي تنتهجها. ومما لا شك فيه أن المملكة والخليج العربي يحتلان موقعاً استراتيجياً ليس فقط لفرنسا بل لأوروبا بشكل عام، وهنا يجب العودة إلى العلاقات المتينة لباريس بالرياض من الناحية الاقتصادية ونظراً للاستثمارات السعودية في فرنسا.
هذه الزيارة اليوم تكمل العلاقات المتينة التي تقوم بين البلدين وتؤكد مرة جديدة على النهج الذي مَهَرَهُ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بانفتاحه في سياسة المملكة على أوروبا والغرب ودول آسيا ويجب ان لا ننسى زيارة خادم الحرمين الشريفين لفرنسا. كل ذلك يندرج في تقوية علاقة الصداقة بين الدولتين فرنسا والمملكة وبين أوروبا والخليج العربي، لا سيما ان ما يربط اليوم باريس بالرياض نظرتهما المشتركة إلى إيجاد حلول للازمات العالقة في منطقة الشرق الأوسط منها المسألة اللبنانية والقضية الفلسطينية ومسألة العراق.
وماذا عن محطته في المملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين؟
- كان خادم الحرمين الشريفين من السباقين في العالم العربي في التوجه إلى اوروبا وفرنسا تحديداً حيث التقى الرئيس الجديد ففتح بذلك عهداً جديداً بين البلدين كرسته الصداقة التاريخية المتينة كما تكرسها العلاقات الاقتصادية القوية بين الدولتين. وهنا من المؤكد ان الشفافية التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين تترجمها بالتالي السياسة الفرنسية بقيادة ساركوزي تجاه المملكة ودول الخليج.
وما هي ملامح الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وفرنسا؟
- المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تنتهج سياسة الاعتدال والتلاقي والتوافق بين أوروبا والعالم العربي، نظراً للموقع الاستراتيجي الذي تحتله في الخليج العربي والبحر الاحمر والشرق الاوسط حيث يعتبرها خبراء العلاقات الدولية قاعدة الارتكاز لأي حل لأزمات منطقة الشرق الاوسط وحتى جمهوريات آسيا الوسطى. ونظراً لعلاقة المملكة بباكستان وجمهوريات آسيا الوسطى والشرق الأوسط يعتبر التقارب معها شراكة استراتيجية لأي طرف كان ولعل سياسة فرنسا الخارجية تعي ذلك نظراً للملفات الاستراتيجية المهمة التي ينظر إليها كملفات تحمل إشكالية الازمة وهي ملف محاربة الإرهاب والصراع العربي الإسرائيلي والملف النووي الإيراني وما يتبعه من ملفات اقتصادية وتجارية بين البلدين. ويجب ان لا ننسى ان فرنسا والمملكة لديهما الهواجس نفسها بالنسبة الى الملفين اللبناني والفلسطيني.
أين لبنان في القمة السعودية الفرنسية؟
- في الواقع ان النهج السياسي في العلاقات الخارجية لفرنسا تجاه لبنان ركيزته الأساسية هو الإرث الثقافي والعاطفة التي تكنها باريس لبيروت. ويأتي هذا مكملاً للعاطفة والحب الاخوي الذي ترعاه المملكة للبنان، لا سيما ان فرنسا والمملكة كانتا سريعتين في ايجاد حل للأزمة اللبنانية العام 1989 في اتفاق الطائف. واليوم تأتي زيارة ساركوزي للمملكة من اجل أن لا تؤدي الازمة الحالية في لبنان إلى نوع من الفوضى ما يؤدي إلى انفجار داخلي فالتوافق الفرنسي السعودي يأتي بدعم مبادرة الامين العام للجامعة العربية في انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بمعزل عن التناقضات الاقليمية والدولية.
وفيما يلي تفاصيل الحوار:
كيف تقرأ جولة الرئيس ساركوزي في دول الخليج؟
- أولاً تأتي هذه الزيارة لتكمل من الناحية الاستراتيجية سياسة فرنسا الدولية التي ترجمها الرئيس نيكولا ساركوزي بقيامه بزيارات مكوكية إلى مناطق عدة، فأتت زيارته للمملكة ضمن جولته إلى الخليج لتترجم النظرة الجديدة في العلاقات الدولية لسياسة فرنسا بانفتاحها السياسي والاقتصادي بما يسمى أيضاً السياسة الواقعية التي تنتهجها. ومما لا شك فيه أن المملكة والخليج العربي يحتلان موقعاً استراتيجياً ليس فقط لفرنسا بل لأوروبا بشكل عام، وهنا يجب العودة إلى العلاقات المتينة لباريس بالرياض من الناحية الاقتصادية ونظراً للاستثمارات السعودية في فرنسا.
هذه الزيارة اليوم تكمل العلاقات المتينة التي تقوم بين البلدين وتؤكد مرة جديدة على النهج الذي مَهَرَهُ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بانفتاحه في سياسة المملكة على أوروبا والغرب ودول آسيا ويجب ان لا ننسى زيارة خادم الحرمين الشريفين لفرنسا. كل ذلك يندرج في تقوية علاقة الصداقة بين الدولتين فرنسا والمملكة وبين أوروبا والخليج العربي، لا سيما ان ما يربط اليوم باريس بالرياض نظرتهما المشتركة إلى إيجاد حلول للازمات العالقة في منطقة الشرق الأوسط منها المسألة اللبنانية والقضية الفلسطينية ومسألة العراق.
وماذا عن محطته في المملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين؟
- كان خادم الحرمين الشريفين من السباقين في العالم العربي في التوجه إلى اوروبا وفرنسا تحديداً حيث التقى الرئيس الجديد ففتح بذلك عهداً جديداً بين البلدين كرسته الصداقة التاريخية المتينة كما تكرسها العلاقات الاقتصادية القوية بين الدولتين. وهنا من المؤكد ان الشفافية التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين تترجمها بالتالي السياسة الفرنسية بقيادة ساركوزي تجاه المملكة ودول الخليج.
وما هي ملامح الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وفرنسا؟
- المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تنتهج سياسة الاعتدال والتلاقي والتوافق بين أوروبا والعالم العربي، نظراً للموقع الاستراتيجي الذي تحتله في الخليج العربي والبحر الاحمر والشرق الاوسط حيث يعتبرها خبراء العلاقات الدولية قاعدة الارتكاز لأي حل لأزمات منطقة الشرق الاوسط وحتى جمهوريات آسيا الوسطى. ونظراً لعلاقة المملكة بباكستان وجمهوريات آسيا الوسطى والشرق الأوسط يعتبر التقارب معها شراكة استراتيجية لأي طرف كان ولعل سياسة فرنسا الخارجية تعي ذلك نظراً للملفات الاستراتيجية المهمة التي ينظر إليها كملفات تحمل إشكالية الازمة وهي ملف محاربة الإرهاب والصراع العربي الإسرائيلي والملف النووي الإيراني وما يتبعه من ملفات اقتصادية وتجارية بين البلدين. ويجب ان لا ننسى ان فرنسا والمملكة لديهما الهواجس نفسها بالنسبة الى الملفين اللبناني والفلسطيني.
أين لبنان في القمة السعودية الفرنسية؟
- في الواقع ان النهج السياسي في العلاقات الخارجية لفرنسا تجاه لبنان ركيزته الأساسية هو الإرث الثقافي والعاطفة التي تكنها باريس لبيروت. ويأتي هذا مكملاً للعاطفة والحب الاخوي الذي ترعاه المملكة للبنان، لا سيما ان فرنسا والمملكة كانتا سريعتين في ايجاد حل للأزمة اللبنانية العام 1989 في اتفاق الطائف. واليوم تأتي زيارة ساركوزي للمملكة من اجل أن لا تؤدي الازمة الحالية في لبنان إلى نوع من الفوضى ما يؤدي إلى انفجار داخلي فالتوافق الفرنسي السعودي يأتي بدعم مبادرة الامين العام للجامعة العربية في انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بمعزل عن التناقضات الاقليمية والدولية.