لطالما كان الحزن كثيفاً، ولا يمكن أن يكون الفقد هيناً، فمنذ أكثر من 3 أعوام فقدت الطائرة الماليزية في مارس 2014، وكان على متنها 239 شخصا، وكانت الحكومة الماليزية قد علقت عرضاً من شركة استكشاف أمريكية للقيام بمواصلة عملية البحث عن الطائرة، ما دفع أهالي الضحايا إلى مطالبة الحكومة باستكمال البحث.
وكانت الطائرة تقوم بالرحلة "ام اتش 370" من كوالالمبور متوجهة الى بكين. وأكدت شركة "اوشن انفينتي"، المتخصصة في استكشاف قاع البحر وتمتلك أسطولا من مركبات البحث المتقدمة تحت المياه، الاسبوع الماضي أنها قدمت عرضا لاستئناف البحث.
وقالت الحكومة الماليزية إن هناك مناقشات جارية حول الأمر مشيرة إلى أن الشركة ربطت حصولها على أي مدفوعات بالعثور فقط على الطائرة. وتساءلت مجموعة "فويس 370" التي تضم ذوي ركاب الرحلة "ام اتش 370" في بيان "لماذا لم تقبل ماليزيا هذا العرض الذي يحمل مكاسب للطرفين؟".
وقالت المجموعة إن الشركة الاميركية قدمت عرضها منذ أكثر من أربعة أشهر مشيرة إلى أنه ينبغي الموافقة عليه "دون مزيد من التأخير". ولم تكشف الشركة الاميركية أو الحكومة الماليزية عن موعد تقديم عرض البحث عن الطائرة.
وقال جريس ناثان وهو محامي ماليزي كنت والدته على متن الطائرة لوكالة فرانس برس "نحن في محنة على الدوام. إنهم (السلطات المعنية بالبحث) لا تشركنا. هذا أمر حزين ومحبط".
وكان نائب وزير النقل الماليزي عزيز كابراوي قال في وقت سابق إن التوصل لاتفاق مرهون بموافقة استراليا والصين. وغالبية ركاب الطائرة من الصين التي شاركت مع استراليا في عمليات البحث عن الطائرة.
وتم التعرف بشكل "شبه مؤكد" على قطع حطام للطائرة اكتشفت في الاشهر الاخيرة على شواطئ في شرق افريقيا والمحيط الهندي. وحتى اليوم لم يعرف مكان ولا سبب تحطم الطائرة.