ينظر السعوديون إلى القطاع غير الربحي بأهمية بالغة، حتى إن رؤية المملكة 2030 تسعى إلى رفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي من أقل من 1% إلى 5%، كما يأمل القائمون على رؤية 2030 الطموحة إلى إحداث تغيير جذري في مفهوم العمل التطوعي الذي يشكل أهم ركائز القطاع غير الربحي بالوصول إلى مليون متطوع سنوياً مقابل 11 ألف متطوع حالياً.
ويرى العاملون في الجمعيات الخيرية دعم نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان للجمعيات الخيرية، تجسيداً لأهمية الجمعيات ودورها المحوري في خدمة المجتمع بكافة فئاته واهتماماته.
وقدم نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان تبرعاً مالياً للجمعيات الخيرية في منطقة مكة المكرمة بمبلغ 15 مليون ريال أمس، من حسابه الخاص ضمن مشروع «دعم الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للجمعيات الخيرية في جميع مناطق المملكة».
واستفاد من الدعم الخيري من نائب خادم الحرمين الشريفين 14.914 مستفيدا ومستفيدة من خلال 10 جمعيات خيرية في منطقة مكة المكرمة شملت خمس فئات من رعاية الأيتام ومرضى السرطان والأرامل والمطلقات والشباب والشابات المقبلين على الزواج والأسر المتعففة والمحتاجة.
أرضية التطوع الخصبة.. %41 من العاملين متطوعون
يجسد مشروع «دعم الأمير محمد بن سلمان للجمعيات الخيرية» الذي انطلق في منطقة الرياض في الـ9 من أغسطس الجاري، حرْصَ عراب «رؤية 2030» على القطاع غير الربحي خصوصاً الجمعيات الخيرية، والمساهمة في تمكينها من تحقيق أهدافها التي أنشئت من أجلها من خلال تنفيذ برامجها وأنشطتها، وخدمة أكبر عدد من المستفيدين من خدماتها.
وأضحت الجمعيات الخيرية تؤدي دوراً كبيراً ومهماً في المجتمع السعودي منذ بداية العمل الأهلي في البلاد، إذ عمدت إلى بناء وتمكين أفراد المجتمع السعودي، وتعزيز الأثر الاجتماعي للقطاع غير الربحي وزيادة مساهمته، عبر دعم المشروعات والبرامج الاجتماعية.
وكان مشروع «دعم الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للجمعيات الخيرية» يشمل جميع مناطق المملكة، وفئات الجمعيات كافة، وشرائح متنوعة من المستفيدين، وانطلق الأسبوع الماضي من منطقة الرياض بمبلغ 23 مليون ريال، وأوفى بمتطلبات 11.680 مستفيداً ومستفيدة من خلال 14 جمعية خيرية، شملت سبع فئات من رعاية الأيتام وذوي الإعاقة ومرضى السرطان ومتلازمة داون والأرامل والمطلقات والشباب والشابات المقبلين على الزواج والأسر المتعففة والمحتاجة.
وشهد القطاع غير الربحي نشاطاً كبيراً بعد الوفرة المالية التي انعكست على معيشة السعوديين، حتى أضحت منطقة مكة المكرمة لوحدها تضم 155 جمعية خيرية من بينها 131 جمعية معنية بالخدمات الاجتماعية، و12 جمعية تتناول الجانب الصحي توعية ودعماً، فيما تتوزع البقية على ستة جوانب (التنمية والإسكان، الثقافة والترفيه، منظمات دعم العمل الخيري، التأييد والمؤازرة، البيئة، جمعيات رجال الأعمال والجهات المهنية)، ما يشي بتطور كبير لحق بالعمل الخيري في البلاد رغم التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع غير الربحي.
وعلى مستوى الجمعيات الخيرية في منطقة مكة المكرمة، شهدت الأعوام الخمسة الماضية، ولادة أكثر من 16% من الجمعيات القائمة، ويمثل المتطوعون في الـ155 جمعية الموجودة في مكة نسبة كبيرة تصل إلى 41% بواقع 3325 (2229 ذكور مقابل 1096 إناث)، ويأمل السعوديون رفع عدد المتطوعين حتى يصل إلى مليون متطوع سنوياً.
جمعيات «فاعلة» تقاوم التحديات وتبث «العطاء»
رغم التحديات التي تواجه بيئة العمل الخيري اجتماعياً، إلا أن جمعيات محلية استطاعت أخذ زمام المبادرة والبحث عن فرص المساهمة في ملفات مجتمعية، ولم يقتصر عمل الجمعيات الخيرية على «الوجود الكلاسيكي» في المدن الكبيرة في منطقة مكة، بل امتد إلى محافظات تعتبر صغيرة سكانياً مقارنة بمدينتي مكة المكرمة وجدة.
وبمحاذاة البحر الأحمر، ينشط شبان محافظة رابغ في العمل الخيري، إذ استطاعت جمعية «التنمية الأسرية» في المحافظة المساهمة في تزويج أكثر من ثلاثة آلاف شاب منذ إنشائها، ويقول مدير الجمعية إبراهيم الغانمي لـ«عكاظ» إن دعم خادم الحرمين الشريفين للجمعية قبل عامين ساهم بشراء مبنى للجمعية، ما آذن بانطلاقة الجمعية لتحقيق تطلعات أبناء المحافظة.
وبعيداً عن عدسات الإعلام، يقبع متطوعون في تطوير العمل الخيري من خلال جمعياتهم، لإيمانهم بأهمية القطاع غير الربحي في المساهمة في عجلة التقدم والبناء، ويرى مدير عام الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري في جدة فهد الحازمي في حديثه إلى «عكاظ» أن العمل الخيري بات «مؤسساتياً أكثر»، ما جعل دعمها يكون مقنناً بحسب البرامج المعدة.
وتلعب الجمعيات الخيرية دوراً مهماً في الجوانب التوعية، حتى إن جمعية مساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري في جدة التي تقيم سنوياً حفلة زواج جماعي لأكثر من 1400 شاب وفتاة تشير إحصاءاتها إلى أن الاستقرار الأسري مثل العنوان العريض لحياة 93% من مستفيدي برنامجها.
ولم يستغرب الحازمي دعم نائب خادم الحرمين الشريفين لجميعات منطقة مكة المكرمة، إذ يستذكر تكفل الأمير محمد بن سلمان بتزويج أكثر من 100 شاب مطلع العام الحالي، وتبرعه بمليون ريال.
ويرى العاملون في الجمعيات الخيرية دعم نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان للجمعيات الخيرية، تجسيداً لأهمية الجمعيات ودورها المحوري في خدمة المجتمع بكافة فئاته واهتماماته.
وقدم نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان تبرعاً مالياً للجمعيات الخيرية في منطقة مكة المكرمة بمبلغ 15 مليون ريال أمس، من حسابه الخاص ضمن مشروع «دعم الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للجمعيات الخيرية في جميع مناطق المملكة».
واستفاد من الدعم الخيري من نائب خادم الحرمين الشريفين 14.914 مستفيدا ومستفيدة من خلال 10 جمعيات خيرية في منطقة مكة المكرمة شملت خمس فئات من رعاية الأيتام ومرضى السرطان والأرامل والمطلقات والشباب والشابات المقبلين على الزواج والأسر المتعففة والمحتاجة.
أرضية التطوع الخصبة.. %41 من العاملين متطوعون
يجسد مشروع «دعم الأمير محمد بن سلمان للجمعيات الخيرية» الذي انطلق في منطقة الرياض في الـ9 من أغسطس الجاري، حرْصَ عراب «رؤية 2030» على القطاع غير الربحي خصوصاً الجمعيات الخيرية، والمساهمة في تمكينها من تحقيق أهدافها التي أنشئت من أجلها من خلال تنفيذ برامجها وأنشطتها، وخدمة أكبر عدد من المستفيدين من خدماتها.
وأضحت الجمعيات الخيرية تؤدي دوراً كبيراً ومهماً في المجتمع السعودي منذ بداية العمل الأهلي في البلاد، إذ عمدت إلى بناء وتمكين أفراد المجتمع السعودي، وتعزيز الأثر الاجتماعي للقطاع غير الربحي وزيادة مساهمته، عبر دعم المشروعات والبرامج الاجتماعية.
وكان مشروع «دعم الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للجمعيات الخيرية» يشمل جميع مناطق المملكة، وفئات الجمعيات كافة، وشرائح متنوعة من المستفيدين، وانطلق الأسبوع الماضي من منطقة الرياض بمبلغ 23 مليون ريال، وأوفى بمتطلبات 11.680 مستفيداً ومستفيدة من خلال 14 جمعية خيرية، شملت سبع فئات من رعاية الأيتام وذوي الإعاقة ومرضى السرطان ومتلازمة داون والأرامل والمطلقات والشباب والشابات المقبلين على الزواج والأسر المتعففة والمحتاجة.
وشهد القطاع غير الربحي نشاطاً كبيراً بعد الوفرة المالية التي انعكست على معيشة السعوديين، حتى أضحت منطقة مكة المكرمة لوحدها تضم 155 جمعية خيرية من بينها 131 جمعية معنية بالخدمات الاجتماعية، و12 جمعية تتناول الجانب الصحي توعية ودعماً، فيما تتوزع البقية على ستة جوانب (التنمية والإسكان، الثقافة والترفيه، منظمات دعم العمل الخيري، التأييد والمؤازرة، البيئة، جمعيات رجال الأعمال والجهات المهنية)، ما يشي بتطور كبير لحق بالعمل الخيري في البلاد رغم التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع غير الربحي.
وعلى مستوى الجمعيات الخيرية في منطقة مكة المكرمة، شهدت الأعوام الخمسة الماضية، ولادة أكثر من 16% من الجمعيات القائمة، ويمثل المتطوعون في الـ155 جمعية الموجودة في مكة نسبة كبيرة تصل إلى 41% بواقع 3325 (2229 ذكور مقابل 1096 إناث)، ويأمل السعوديون رفع عدد المتطوعين حتى يصل إلى مليون متطوع سنوياً.
جمعيات «فاعلة» تقاوم التحديات وتبث «العطاء»
رغم التحديات التي تواجه بيئة العمل الخيري اجتماعياً، إلا أن جمعيات محلية استطاعت أخذ زمام المبادرة والبحث عن فرص المساهمة في ملفات مجتمعية، ولم يقتصر عمل الجمعيات الخيرية على «الوجود الكلاسيكي» في المدن الكبيرة في منطقة مكة، بل امتد إلى محافظات تعتبر صغيرة سكانياً مقارنة بمدينتي مكة المكرمة وجدة.
وبمحاذاة البحر الأحمر، ينشط شبان محافظة رابغ في العمل الخيري، إذ استطاعت جمعية «التنمية الأسرية» في المحافظة المساهمة في تزويج أكثر من ثلاثة آلاف شاب منذ إنشائها، ويقول مدير الجمعية إبراهيم الغانمي لـ«عكاظ» إن دعم خادم الحرمين الشريفين للجمعية قبل عامين ساهم بشراء مبنى للجمعية، ما آذن بانطلاقة الجمعية لتحقيق تطلعات أبناء المحافظة.
وبعيداً عن عدسات الإعلام، يقبع متطوعون في تطوير العمل الخيري من خلال جمعياتهم، لإيمانهم بأهمية القطاع غير الربحي في المساهمة في عجلة التقدم والبناء، ويرى مدير عام الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري في جدة فهد الحازمي في حديثه إلى «عكاظ» أن العمل الخيري بات «مؤسساتياً أكثر»، ما جعل دعمها يكون مقنناً بحسب البرامج المعدة.
وتلعب الجمعيات الخيرية دوراً مهماً في الجوانب التوعية، حتى إن جمعية مساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري في جدة التي تقيم سنوياً حفلة زواج جماعي لأكثر من 1400 شاب وفتاة تشير إحصاءاتها إلى أن الاستقرار الأسري مثل العنوان العريض لحياة 93% من مستفيدي برنامجها.
ولم يستغرب الحازمي دعم نائب خادم الحرمين الشريفين لجميعات منطقة مكة المكرمة، إذ يستذكر تكفل الأمير محمد بن سلمان بتزويج أكثر من 100 شاب مطلع العام الحالي، وتبرعه بمليون ريال.