اللطميات التي تمارسها السلطة القطرية منذ بدء الأزمة وصلت إلى حد لا يكاد يصدق حتى في العالم الغربي الذي سئم من متابعة دعاوى المظلومية المزيفة، واقتنع أخيرا بأن النظام الحاكم في الدوحة يحاول ممارسة التلون الحربائي في الوقت بدل الضائع، فمن الهند شرقا إلى لندن ثم نيويورك غربا أحرقت السلطة القطرية أوراقها بشكل كامل وخسرت عشرات وربما مئات الملايين من الدولارات على حملات إعلانية مثيرة للسخرية استخدمت فيها سيارات الأجرة كلوحات إعلانية متحركة تحمل عبارة «ارفعوا الحصار عن قطر»، فيما المواطن البسيط الذي يستخدم «التاكسي» في تلك الدول لا يعرف أساسا أين تقع قطر ولا يدري إن كانت دولة لاتينية أو قرية في أدغال أفريقيا، كل ما يعرفه - بعد أن يسأل - أنها بقعة في هذا الكوكب تمول سلطاتها الإرهاب وتُعاقب حاليا على ذلك، ما يمنعه أخلاقيا من مجرد التفكير في التعاطف معها.
آخر ورقة حاولت السلطة القطرية اللطم عليها كانت مسألة الحج، إذ سعت بكل قوتها وتحالفاتها إلى تسييسها واستخدامها كوسيلة لرفع المقاطعة عنها بشكل في غاية الدناءة السياسية.
مارس تنظيم الحمدين الحاكم في الدوحة ما لم تمارسه طهران عندما سبقته لتسييس هذه العبادة الربانية، فمنع الشعب القطري من الحج وصده عن سبيل ربه، مغلقا التسجيل في موقع وزارة الأوقاف بهدف تركيع المسلم القطري الحر وتحميله قسرا وظلما تبعات سياسات الحمدين المتخبطة، حدث كل ذلك قبل أن يتحرك من أهل قطر رجل شهم وسليل مجد حقيقي لا «مجد انقلابي» هو سمو الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في وساطة تاريخية، أمر بموجبها خادم الحرمين الشريفين بأن يحج أهل قطر على نفقته الخاصة وبدون أي تصاريح، وهو أمر جعل تنظيم الحمدين يجد نفسه فجأة في مأزق سياسي وأخلاقي أسقط كل أكاذيبه وعراه أمام شعبه والشعوب الإسلامية كافة، وبدلاً من أن يحاول حفظ ماء وجهه بإيجاد مخرج من هذا المأزق استمر في التخبط وأكمل حفلة التعري عبر تصريحات في غاية الحماقة أطلقها وزير الخارجية البهلواني محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مدعيا أن تنظيم الحمدين قلق بشأن سلامة حجاج قطر ومخوفا القطريين المحرمين الملبين من أهلهم وأشقائهم في أطهر بقاع الأرض، ونسي أن أهل قطر أعلم الناس بكرم وطيبة أهلهم في السعودية، وأن جل القطريين يعرفون عن الأراضي السعودية وسكانها أكثر مما يعرفونه عن مناطق داخل بلادهم سلمتها السلطة لقوى احتلال غير معلن بشكل حرم أي قطري من المرور بجانبها أو معرفة ما يدور فيها.
اليوم يقف سمو الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني سليل المجد وحفيد مؤسس قطر موقف الفرسان العظماء، وله في عنق كل مواطن قطري دين، لأنه خلص بحكمته ورجاحة رأيه شعبه من سجن تنظيم الحمدين الذي قامر به وبكل شيء حتى لم يعد بيده سوى اللطم فقط.
آخر ورقة حاولت السلطة القطرية اللطم عليها كانت مسألة الحج، إذ سعت بكل قوتها وتحالفاتها إلى تسييسها واستخدامها كوسيلة لرفع المقاطعة عنها بشكل في غاية الدناءة السياسية.
مارس تنظيم الحمدين الحاكم في الدوحة ما لم تمارسه طهران عندما سبقته لتسييس هذه العبادة الربانية، فمنع الشعب القطري من الحج وصده عن سبيل ربه، مغلقا التسجيل في موقع وزارة الأوقاف بهدف تركيع المسلم القطري الحر وتحميله قسرا وظلما تبعات سياسات الحمدين المتخبطة، حدث كل ذلك قبل أن يتحرك من أهل قطر رجل شهم وسليل مجد حقيقي لا «مجد انقلابي» هو سمو الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في وساطة تاريخية، أمر بموجبها خادم الحرمين الشريفين بأن يحج أهل قطر على نفقته الخاصة وبدون أي تصاريح، وهو أمر جعل تنظيم الحمدين يجد نفسه فجأة في مأزق سياسي وأخلاقي أسقط كل أكاذيبه وعراه أمام شعبه والشعوب الإسلامية كافة، وبدلاً من أن يحاول حفظ ماء وجهه بإيجاد مخرج من هذا المأزق استمر في التخبط وأكمل حفلة التعري عبر تصريحات في غاية الحماقة أطلقها وزير الخارجية البهلواني محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مدعيا أن تنظيم الحمدين قلق بشأن سلامة حجاج قطر ومخوفا القطريين المحرمين الملبين من أهلهم وأشقائهم في أطهر بقاع الأرض، ونسي أن أهل قطر أعلم الناس بكرم وطيبة أهلهم في السعودية، وأن جل القطريين يعرفون عن الأراضي السعودية وسكانها أكثر مما يعرفونه عن مناطق داخل بلادهم سلمتها السلطة لقوى احتلال غير معلن بشكل حرم أي قطري من المرور بجانبها أو معرفة ما يدور فيها.
اليوم يقف سمو الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني سليل المجد وحفيد مؤسس قطر موقف الفرسان العظماء، وله في عنق كل مواطن قطري دين، لأنه خلص بحكمته ورجاحة رأيه شعبه من سجن تنظيم الحمدين الذي قامر به وبكل شيء حتى لم يعد بيده سوى اللطم فقط.