-A +A
جوزيف حرب (الترجمة) , الوكالات (فيينا)
اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس انها اتفقت مع ايران على مهلة تمتد اربعة اسابيع لحل كل المشاكل العالقة حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
لكن دبلوماسيين في فيينا ابدوا شكوكا في ان تعالج طهران كل المشاكل المتصلة ببرنامجها النووي، سواء الماضية او الراهنة، ضمن المهلة الجديدة. ففي بيان صدر في فيينا، قالت الوكالة الذرية انه خلال محادثات في طهران الجمعة والسبت، اتفق المدير العام للوكالة محمد البرادعي والمرشد الاعلى في الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد على

“وجوب انجاز وثيقة العمل” الهادفة الى توضيح كل المسائل العالقة “خلال الاسابيع الاربعة المقبلة”.
و”وثيقة العمل” تم التوصل اليها بين البرادعي وايران السنة الماضية لحل المسائل العالقة المتعلقة بطموحات ايران النووية.
وتشمل المواضيع الاساسية تجارب ايران سابقا بالبلوتونيوم واستخدامها لاجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بي-1 وبي-2 واسئلة حول التطبيقات العسكرية المحتملة لتكنولوجيتها في المجال النووي واثار اليورانيوم المخصب التي عثر عليها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جامعة طهران التقنية.
وخطة العمل كانت تنص اساسا على حل كل المسائل العالقة بحلول نهاية 2007 لكن تم تجاوز هذه المهلة.
وفي طهران، اعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية غلام رضا اغازاده امس ان ايران ستحاول بحلول منتصف فبراير الرد على كل اسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي.
من جهة ثانية ذكرت صحيفة “صنداي تايمز” امس ان قائد الحرس الثوري الايراني وصلَّ سراً الشهر الماضي الى المنطقة الخضراء، وسط بغداد من اجل توضيح موقف ايران الداعي لتوسيع دائرة المفاوضات مع كبار المسؤولين الامريكيين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة العراقية، ان الجنرال محمد علي جعفري غادر طهران بشكل سري، ووصل الى المنطقة المحصنة وسط بغداد، حيث توجد السفارة الامريكية والوزارات العراقية، عابراً جميع حواجز التفتيش بالرغم من ان اسمه على رأس لائحة المطلوبين من قبل واشنطن. واوضحت المصادر ان طهران تريد توسيع نطاق المفاوضات الايرانية- الامريكية وعدم حصرها فقط بالسفيرين الأمريكيين والايراني في بغداد. واكدت هذه المصادر ان مهمة جعفري في بغداد كانت من اجل الدفع باتجاه حصول هذا التوسيع.