زيد بن رعد
زيد بن رعد




يمنية تحمل ابنها الذي يعاني من سوء تغذية جراء حصار الانقلابيين خلال تنويمه في مستشفى بالحديدة. (رويترز)
يمنية تحمل ابنها الذي يعاني من سوء تغذية جراء حصار الانقلابيين خلال تنويمه في مستشفى بالحديدة. (رويترز)
-A +A
فهيم الحامد (جدة) FAlhamid@
من المضحك المبكي أن تتعامل مفوضية حقوق الإنسان مع القضايا التي تتعلق بحقوق الإنسان بمكيالين، ومن مقياس ضيق وليس محايدا، خصوصا أن هذه المنظمة تجاهلت على مدى عقود ماضية قضايا مصيرية تتعلق بحقوق الأمة العربية والإسلامية، إذ أصبحت هذه المفوضية أحد الأبواق التي تتشدق بما يجري في اليمن، وهي آخر من يعلم حقيقة ما يجري على الأرض.. وما حققه التحالف العربي من أجل دعم الشرعية في اليمن من اختراقات إيجابية للحفاظ على سلامة المواطنين الأبرياء والأطفال والنساء من عربدة ميليشيات الحوثي وصالح والتي ارتمت في أحضان النظام الإيراني، هذا النظام الطائفي الإرهابي الذي قدم السلاح والمال لهذه الميليشيات الإرهابية، ولم تتحدث المفوضية عن هذا التدخل التدميري الإرهابي في تقاريرها.

والمصيبة الأعظم أن الذي يتحدث بلسان مفوضية حقوق الإنسان ويطالب تحقيقا دوليا مستقلا بشأن مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن هو المفوض زيد بن رعد الحسين الذي لا يعرف (ألف.. باء) بحقوق الإنسان، والذي أفقد مفوضية حقوق الإنسان مصداقيتها أمام العالم ونحن هنا لسنا ضد هذه المفوضية بل ندعمها ولكن يجب أن تعمل هذه المفوضية وفق معطيات حقيقية على الأرض وتدعم المظلوم ضد الظالم، ويجب أن تخرج المفوضية من دائرة تشويه صور الحكومات، وإعداد تقاريرها وفق حاجات الجلاد وتجاهل الضحية على غرار دعمها لميليشيات الحوثي لتصبح المفوضية بوقا لهذه التنظيمات الإرهابية الطائفية.


الدور الخفي السلبي للمفوضية لم يعد خافيا على أحد، خصوصا تزويرها للحقائق وتقديم التقارير الكاذبة التي لا تمت للحقيقة بصلة خاصة حول الأزمة اليمنية التي سعى التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ليس فقط بالالتزام بقواعد الاشتباك بل الحفاظ على سلامة المواطنين واستهداف المواقع العسكرية، فضلا عن جهود مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية في رفع معاناة الشعب اليمني في جميع الأراضي اليمنية، إذ تم تجاهل هذا المجهود الإنساني الكبير.. ولا تعرف لماذا.. ولمصلحة من.

وللأسف الشديد أن تصدر من مفوضية رعد مزاعم وتشويه لصورة التحالف العربي لدعم الشرعية وهي لا تملك دليلا على ذلك على أرض الواقع، وفي الوقت نفسه قامت بالتغطية على جرائم ومجازر الحوثي وصالح في اليمن. والسعودية لا تحتاح لمن يعرفها ماذا يعني حقوق الإنسان وهي تواصل جهودها من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان انطلاقاً من مبادئ الشريعة الإسلامية، خاصة أن المناداة بعالمية حقوق الإنسان لا يعنى فرض مبادئ وقيم تتعارض مع الإسلام.

ويبدو أن مفوضية رعد أصبحت بوقا لنظام الحمدين أيضا وتدافع عن نظام تميم الداعم للإرهابيين بعد دعمه لميليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية، باختصار هذه هي مفوضية رعد.. دعم لميليشيات الحوثي.. وتجاهل لطائفية قم.. ارتماء في حضن الحمدين.