-A +A
عبد القادر فارس (غزة ) فرح سمير (القدس المحتلة ) عبدالجبار ابو غربية (عمان) محمد بشير (الترجمة)
انتقد رئيس فريق التفاوض الفلسطيني احمد قريع بشدة المجزرة الاسرائيلية البشعة التي ادت الى استشهاد 19 فلسطينيا واصابة اكثر من 40 آخرين بجروح في قطاع غزة امس الاول. ونقلت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية عن قريع قوله ان السلطة الفلسطينية تدين وتعارض بشدة المذابح التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلية في القطاع مؤكدا ان هذه المجازر التي جاءت في ظل الحصار المفروض على شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك التوغلات اليومية مؤكدا انها تعرقل المفاوضات بكل تأكيد ووصف التفاوض مع اسرائيل وسط هذه المجازر بالعبث. الى ذلك افادت مصادر طبية فلسطينية امس ان ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وجرح ثلاثة آخرون في قصف جوي اسرائيلي على سيارة مدنية وسط مدينة غزة. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ ان ثلاثة مواطنين بينهم فتى استشهدوا في الغارة وجرح ثلاثة اخرون اصابة اثنين منهم خطيرة .
واعلنت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي قتل امس قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية.وقالت ان وليد عبيدي (40 عاما) قتل في تبادل لاطلاق النار مع الجيش الاسرائيلي خلال هجوم على بلدة قباطية قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وشيع الاف الفلسطينيين في جنين جثمان عبيدي الى مثواه الاخير في مسقط رأسه بلدة برقين غرب جنين.
وتقدم عشرات المسلحين من سرايا القدس الموكب وهم يرددون الهتافات المنددة باغتياله كما رفعوا رايات حركة الجهاد الاسلامي.
وقالت المصادر الامنية الفلسطينية ان قائد سرايا القدس في الضفة الغربية مطلوب للقوات الاسرائيلية منذ اكثر من سبع سنوات، وانه تعرض لعدة محاولات اغتيال ولكنه نجا منها.
وادانت الحكومة الاردنية العمليات العسكرية التي قامت بها اسرائيل الثلاثاء في قطاع غزة وادت الى مقتل 19 فلسطينيا وجرح اكثر من خمسين اخرين معتبرة انها “انتهاك صارخ”.
ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن ناصر جودة، وزير الدولة لشؤون الاعلام وزير الخارجية بالوكالة، قوله :ان ما جرى يشكل انتهاكا صارخا يضاف الى سلسلة الاجراءات الاسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني والتي عبر الاردن اكثر من مرة عن رفضه وادانته لها.
وفي غضون ذلك اعلن وزير الشؤون الاستراتيجية القومي المتشدد افيغدور ليبرمان امس انسحابه من حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت احتجاجا على المفاوضات مع الفلسطينيين.لكن هذه الاستقالة لا تهدد في الوقت الراهن بقاء الائتلاف الحكومي الذي يرأسه اولمرت.
وقال ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا الذي يشغل 11 مقعدا في البرلمان من اصل 120 خلال مؤتمر صحافي : ابلغت اولمرت اننا ننسحب من الائتلاف والحكومة.واضاف : قلت انه اذا جرت مفاوضات حول القضايا الاساسية (في النزاع مع الفلسطينيين) فاننا لن نكون ضمن الحكومة. وتابع : الجميع يعلمون ان هذه العملية لن تؤدي الى نتيجة.
ومبدأ الارض مقابل السلام خطأ فادح من الصعب فهمه.