-A +A
رياض سهيل (بغداد ) الوكالات( عواصم )
اعلن مسؤول عسكري رفيع المستوى امس مقتل ثمانية اشخاص على الاقل واصابة سبعة اخرين عندما فجرت امرأة ترتدي حزاما ناسفا نفسها وسط سوق مزدحم في بلدة قرب بعقوبة شمال شرق بغداد. وقال اللواء الركن عبد الكريم الربيعي قائد عمليات ديالى ان "انتحارية ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها في بلدة خان بني سعد ما اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص على الاقل واصابة سبعة اخرين".واضاف ان التفجير وقع حوالى الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي وان الجرحى والقتلى نقلوا الى مستشفيات في بغداد.
الى ذلك اعلن الجيش الامريكى ان قواته اعتقلت 14 مسلحا خلال عمليات استهدفت تنظيم القاعدة وسط وشمال العراق يومي الاثنين و الثلاثاء الماضيين وقال في بيان له امس ان قوات التحالف اعتقلت في كركوك شمال العراق مسلحا كان متورطا في قتل مواطن امريكي واعضاء في فصيل حراسة مجلس الحوار الوطني العراقي. واضاف البيان ان المعتقل يعتقد انه على صلة بزعيم لشبكة تنظيم القاعدة في كركوك ومتورط ايضا بشبكة لتفخيخ السيارات في بغداد.

وذكر البيان ان القوات المداهمة اعتقلت بالاضافة الى الشخص المطلوب ثلاثة اخرين في نفس المكان. وفى عملية اخرى فى بغداد قال البيان ان قوات التحالف اعتقلت شخصا اخر قالت انه على علاقة بخلية تقوم بهجمات بالعبوات الناسفة في الكرخ وان التقارير تشير الى ان الشخص المعتقل كان ضابط مخابرات ولديه ارتباطات مع عدة مسلحين كانوا قد اعتقلوا في 25 من ديسمبر الماضي. وفى غرب المقدادية (محافظة ديالى) شمال شرق بغداد نفذت قوات التحالف عملية استهدفت اعضاء فى شبكة لتنظيم القاعدة شمال حوض نهر ديالى واوضح بيان اميركي ان القوات المهاجمة اعتقلت اربعة ارهابيين ووجدت مخبأ للاسلحة يحتوي على 15 قذيفة هاون وعدة بنادق ورمانات يدوية مضيفا انه تم تدمير هذا المخبأ.وفى عمليات اخرى فى الموصل وقرب سامراء شمال بغداد قال البيان ان القوات الامريكية اعتقلت خمسة مسلحين عندما استهدفت متعاونين مع زعيم لخلية اغتيالات ومقدم تسهيلات لمسلحين اجانب فى العراق. كما اعلنت وزارة الدفاع الامريكية عن مقتل جندي أمريكى من قوة المارينز فى حادث وصفته بانه غير قتالى فى محافظة الانبار غربي العراق.وقالت الوزارة فى بيانها امس ان جنديا أمريكيا من قوة المارينز قتل فى 11من الشهر الجاري في محافظة الانبار فى حادث غير قتالي. وأضافت ان التحقيق مازال جاريا بشأن الحادث.
وفى باريس قال مبعوث الامم المتحدة لدى بغداد امس ان العراق يفتقر لاي روح حقيقية للمصالحة رغم قرار البرلمان السماح لاعضاء حزب البعث السابق الذي كان يتزعمه صدام حسين بالعودة الى وظائف حكومية. وتتناقض تصريحات ستافان دي ميستورا مبعوث الامم المتحدة الى بغداد مع تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي قالت اثناء زيارة لبغداد يوم الثلاثاء : حان وقت الامل للعراق بروح التعاون بين الطوائف العرقية والدينية. لكن مبعوث الامم المتحدة في بغداد قال لصحيفة لو فيجارو انه لا يزال لا توجد ثقة بين الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة والسنة وحذر من ان الوقت ينفد بالنسبة للعراق. وقال : اننا لا نشعر ان هناك روحا حقيقية للمصالحة تتطور حتى اذا قبلت الحكومة القانون الخاص باعادة اندماج البعثيين السابقين.
واضاف : اللعبة بين الطوائف مستمرة لكن العراق ليس لديه المزيد من الوقت.