رغم أن الموعد الرسمي المحدد للسماح للمرأة بقيادة السيارة لم يحن بعد، إلا أن بعض النساء لم يتقيدن بذلك وأخذن يجازفن بقيادة سياراتهن، حتى وإن كان ذلك يعد خطأ نظاميا يعرضهن للمحاسبة، وقد نتج عن مجازفتهن تعرض بعضهن لحوادث طريق بشعة، بلغت من بشاعتها أن كانت سببا في الوفاة.
كان وقع أخبار تلك الحوادث علينا مؤلما للغاية كما هو على أسرهن، رحم الله الأموات منهن وعجل بالشفاء التام للمصابات.
إني هنا لا أريد أن ألقي باللوم على أحد، ولكني ضد تسرع النساء في استلام المقود، مهما بلغت الحاجة إلى ذلك، فمن انتظرن سنين طويلة، لا يضيرهن الانتظار بضعة أشهر.
من المصلحة العامة ولمصلحة النساء أيضا، أن تثبت المرأة أنها على قدر من النضج يجعلها مؤهلة للثقة والقدرة على حمل المسؤولية بكفاءة، خاصة أن بعض الناس من الممانعين لقيادة النساء، يبدون تخوفهم من استلام المرأة مقود السيارة، محذرين من الشرور التي ستنطلق لتفتك بالناس في الطرقات متى قادت المرأة.
وهذا التحذير منهم مبني على رؤية خاصة بهم للمرأة شكلتها في أذهانهم بعض الموروثات التقليدية، فهم يرون المرأة عاطفية، طائشة، خوافة، سريعة الارتباك، ومن كانت هذه صفاته لا يصلح لاستلام زمام القيادة.
وبالرغم من أن ما يصدر عن المنظمات العالمية من إحصائيات سنوية عن حوادث الطرق في العالم تشير إلى أن النساء أقل تسببا في حوادث الطريق من الرجال، وبالرغم من أن شركات التأمين بناء على تلك الإحصائيات، صارت تقدم تخفيضا للنساء لا يحصل على مثله الرجال، بالرغم من ذلك ظلت تلك الصورة الذهنية المتوارثة عن المرأة ثابتة في أذهان أصحابها لا تمحى.
لذلك فإن ما وقع خلال الأسبوع الماضي من حوادث الطريق القاتلة، قد يتخذه بعض أولئك الممانعين دليلا على صحة مخاوفهم، رغم أن وقوع حوادث السيارات القاتلة ليس أمرا نادرا في بلادنا، بل إن كثرة تكرر وقوعها على يد سائقين رجال، جعلها تبدو لنا من الأمور المألوفة التي اعتدنا عليها عبر السنين الماضية.
ومن هنا أجد أن على النساء الالتزام بالحذر الشديد عند القيادة مرتين: مرة من أجل سلامتهن وسلامة الراكبين معهن، ومرة من أجل تحدي ما يذاع عنهن من أنهن سيكن سببا في زيادة الحوادث على الطريق وإشاعة الفوضى فيه.
من مصلحة النساء أن لا يتسرعن في استلام المقود قبل التأكد من إتقانهن الإمساك به، ومن مصلحتهن أن يتقيدن بالسرعة المحددة، وأن يلتزمن بأنظمة المرور، فالمهارة في السياقة تعتمد بدرجة كبيرة على القدرة على السير بأمان وسط زحام السيارات وفوضى سيرها وانطلاق بعضها بسرعة خطيرة.
كان وقع أخبار تلك الحوادث علينا مؤلما للغاية كما هو على أسرهن، رحم الله الأموات منهن وعجل بالشفاء التام للمصابات.
إني هنا لا أريد أن ألقي باللوم على أحد، ولكني ضد تسرع النساء في استلام المقود، مهما بلغت الحاجة إلى ذلك، فمن انتظرن سنين طويلة، لا يضيرهن الانتظار بضعة أشهر.
من المصلحة العامة ولمصلحة النساء أيضا، أن تثبت المرأة أنها على قدر من النضج يجعلها مؤهلة للثقة والقدرة على حمل المسؤولية بكفاءة، خاصة أن بعض الناس من الممانعين لقيادة النساء، يبدون تخوفهم من استلام المرأة مقود السيارة، محذرين من الشرور التي ستنطلق لتفتك بالناس في الطرقات متى قادت المرأة.
وهذا التحذير منهم مبني على رؤية خاصة بهم للمرأة شكلتها في أذهانهم بعض الموروثات التقليدية، فهم يرون المرأة عاطفية، طائشة، خوافة، سريعة الارتباك، ومن كانت هذه صفاته لا يصلح لاستلام زمام القيادة.
وبالرغم من أن ما يصدر عن المنظمات العالمية من إحصائيات سنوية عن حوادث الطرق في العالم تشير إلى أن النساء أقل تسببا في حوادث الطريق من الرجال، وبالرغم من أن شركات التأمين بناء على تلك الإحصائيات، صارت تقدم تخفيضا للنساء لا يحصل على مثله الرجال، بالرغم من ذلك ظلت تلك الصورة الذهنية المتوارثة عن المرأة ثابتة في أذهان أصحابها لا تمحى.
لذلك فإن ما وقع خلال الأسبوع الماضي من حوادث الطريق القاتلة، قد يتخذه بعض أولئك الممانعين دليلا على صحة مخاوفهم، رغم أن وقوع حوادث السيارات القاتلة ليس أمرا نادرا في بلادنا، بل إن كثرة تكرر وقوعها على يد سائقين رجال، جعلها تبدو لنا من الأمور المألوفة التي اعتدنا عليها عبر السنين الماضية.
ومن هنا أجد أن على النساء الالتزام بالحذر الشديد عند القيادة مرتين: مرة من أجل سلامتهن وسلامة الراكبين معهن، ومرة من أجل تحدي ما يذاع عنهن من أنهن سيكن سببا في زيادة الحوادث على الطريق وإشاعة الفوضى فيه.
من مصلحة النساء أن لا يتسرعن في استلام المقود قبل التأكد من إتقانهن الإمساك به، ومن مصلحتهن أن يتقيدن بالسرعة المحددة، وأن يلتزمن بأنظمة المرور، فالمهارة في السياقة تعتمد بدرجة كبيرة على القدرة على السير بأمان وسط زحام السيارات وفوضى سيرها وانطلاق بعضها بسرعة خطيرة.