في اطار الجهود الدولية الجارية بشأن الملف النووي الإيراني يستضيف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير يوم الثلاثاء المقبل في برلين اجتماع وزراء خارجية 5+1 الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا للتشاور حول هذا الملف بعد زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة النووية د.محمد البرادعي الى طهران واجراء مشاورات حول مدى انصياع ايران للمطالب الدولية والتعاون في ملفها النووي. وأكد وزير الخارجية الألماني على أهمية مواصلة الحوار مع ايران مشيرا الى أن المجتمع الدولي لن يسمح بقيام ايران بتصنيع السلاح النووي في هذه المنطقة وقال إن اجتماع الثلاثاء سيدرس امكانية فرض مزيد من العقوبات على طهران بسبب استمرارها في تخصيب اليورانيوم. من جانب آخر أوضح خبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية لعكاظ أن مسألة فرض مزيد من العقوبات على ايران لا يعني أن باب التجارة سيغلق أمام طهران لأنه من السهل وصول السلع عن طرف دولة ثالثة الى ايران .ورأى تقرير أمريكي أن هذه الدول يمكن أن تكون ماليزيا وسنغافورة وبريطانيا الى جانب ألمانيا . في نفس الاطار صرح الناطق باسم الخارجية الألمانية لعكاظ أنه لا يوجد أي خلافات بين الدول الست بشأن كيفية التعامل مع ايران وأن الاجتماع سيخرج بتصور حول كيفية المضي في مسألة اقناعها بوقف تخصيب اليورانيوم على أراضيها والانصياع للمطالب الدولية والتعاون في هذا الشأن من منطلق أهمية تحقيق الأمن والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط والخليج العربي مشيرا الى أن مجرد عقد هذا الاجتماع يعتبر اشارة مهمة الى طهران. وأضاف أن الدول الست تتطلع الى رد نهائي من طهران في غضون الأسابيع الأربعة أو الخمسة القادمة منوها بمواصلة الدبلوماسية المزدوجة بمعنى مواصلة الحوار الدبلوماسي ولكن في نفس الوقت الاستعداد لفرض مزيد من العقوبات وهو ماستتم دراسته . من جهتها قللت الولايات المتحدة من فرص اتفاق الدول الكبرى على فرض الامم المتحدة عقوبات جديدة على ايران عند لقاء وزراء خارجية هذه الدول في برلين مؤكدة الخلاف بشأن كيفية التحرك مع ايران. و قال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية انه لم يتم بعد التوصل لاتفاق بين الدول الكبرى بشأن اصدار قرار ثالث من مجلس الامن الدولي ضد ايران بشأن برنامجها النووي. وشددت روسيا والصين من معارضتهما لفرض مزيد من الضغوط على ايران منذ ان خلص تقرير للمخابرات الامريكية في الشهر الماضي الى ان طهران اوقفت برنامجها للاسلحة الذرية في عام 2003. وقال مكورماك ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ووزراء خارجية الدول الاربع الاخرى دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا بالاضافة الى المانيا سيواصلون العمل بشأن قرار العقوبات خلال المحادثات التي تجري يوم الثلاثاء.واضاف نحن متفائلون باننا سنستطيع في نهاية الامر التوصل لقرار. وسئل عما اذا كان متفائلا بان الوزراء سيتفقون على عناصر قرار خلال محادثات برلين فقال ربما يستغرق الامر وقتا اطول قليلا.وحاول شون مكورماك خلال الاسابيع الاخيرة الحد من التوقعات بشأن اجتماع برلين قائلا انه لن يناقش العقوبات فحسب وانما الاستراتيجية التي يجب اتباعها للسير قدما الى الامام.