-A +A
«عكاظ» (بغداد) OKAZ_online@
تصاعدت حدة الأزمة بين الحكومة العراقية وإقليم وكردستان أمس ( الجمعة)، وخيمت أجواء الحرب على المشهد العراقي إذ اتهم رئيس وزراء كردستان نيجرفان بارزاني، بغداد بإعلان الحرب على أربيل من خلال تجمع ميليشيات «الحشد الشعبي» والقوات العراقية قرب كركوك. وقال «لا يجوز أن يكون رد بغداد على مطالبنا بإعلان الحرب»، محذرا من أن أي حرب ستكون نتائجها وخيمة. وفيما نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية، انطلاق عملية عسكرية جنوب كركوك، أكد ضابط عراقي برتبة عميد أن القوات العراقية استعادت أمس، مواقع سيطرت عليها قوات البيشمركة الكردية قبل ثلاث سنوات في كركوك، ما دفع البيشمركة إلى التحذير مما وصفته بكارثة كبيرة، مطالبة الحكومة العراقية بالتفاوض بدلاً من تحريك القوات.

وترددت أنباء أمس عن أن رئيس الوزراء العراقي حيدرالعبادي، أوقف دخول القوات الاتحادية إلى كركوك لمدة 48 ساعة بعد أن أنزلت قوات البيشمركة الأعلام الكردية وأخلت ثكناتها في قريتي تازة والبشرية، وحركت خط دفاعها حول كركوك للخلف قليلا في مسعى لتقليل الاحتكاك.


ورغم النفي العراقي لبدء عملية عسكرية جنوب كركوك، أعلن مسؤولان كرديان رفيعان أمس، أن البيشمركة نشرت وحدات مدججة بالسلاح داخل كركوك وحولها، استعدادا لأي هجوم محتمل من قبل ميليشيا «الحشد » والقوات العراقية. وقال كبير مساعدي رئيس إقليم كردستان هيمن هورامي، على «تويتر»، إن قوات البيشمركة مستعدة بشكل كبير للرد على أي هجوم محتمل من الحشد. ونقل تلفزيون «رووداو» عن نائب رئيس الإقليم كوسرت رسول، أنه يجري نشر عشرات الآلاف من مقاتلي البيشمركة في منطقة كركوك للتصدي «لتهديدات» محتملة. وقال رسول إن عشرات الآلاف من مقاتلي البيشمركة وقوات الأمن متمركزون بالفعل في كركوك وحولها. وأضاف أنه تم نشر ما لا يقل عن ستة آلاف آخرين من أفراد البشمركة منذ مساء أمس الأول للتصدي لتهديد القوات العراقية.

وأفاد شاهد عيان بأن قافلة الجيش التركي أخذت طريقها نحو منطقة الشيخ بركات، وهي منطقة مرتفعة تطل على أراض تسيطر عليها المعارضة، وعلى منطقة عفرين التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.