في وقت أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أن الوضع الزلزالي مستقر في المنطقة إثر تسجيل أمس (الثلاثاء) هزة أرضية بقوة 3 درجات على مقياس ريختر على محور انفتاح البحر الأحمر بمسافة 91 كيلو مترا غربي جدة، وبعمق 20.88 كيلو متر وسط البحر، أكد الخبير الجيوفيزيائي البروفيسور طلال علي مختار لـ«عكاظ» محدودية تأثير زلازل وسط البحر الأحمر على المدن الساحلية وخاصة مدينة جدة.
ودلل على ذلك بالقول: «لم نسمع قط عن حدوث انهيارات للمباني القديمة في وسط جدة نتيجة لحدوث الزلازل في البحر الأحمر، بل إن وجود هذه المباني حتى الآن، والتي تم بناؤها في أزمنة تاريخية تمتد إلى الزمن العثماني أو أقدم وهي ليست مباني مسلحة، أكبر دليل على محدودية التأثير».
وكان المتحدث باسم هيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل، طمأن الأهالي والمقيمين عقب تسجيل الهزة بواسطة محطات الرصد الزلزالي التابعة للمركز الوطني للزلازل والبراكين، مؤكدا أنه «لا داعي للقلق أو الانزعاج من مثل هذه الهزات البسيطة».
وأوضح أن هذا الأمر ليس المرة الأولى التي يتم فيها حدوث زلازل، لارتباطها بعملية الانفتاح الحادث على محور البحر الأحمر، ولذلك يتم تسجيل مثل هذه الهزات على فترات ليست بالبعيدة، ونظراً لصغر قوتها، لم يتم الشعور بالهزة بأي من المدن الساحلية القريبة من الهزة.
وشرح مختار، الذي كان المستشار بالمركز الوطني للزلازل ورئيس قسم الجيوفيزياء سابقا بجامعة الملك عبدالعزيز، تفاصيل ما يحدث، مبينا أن الملاحظ عدم حدوث آثار لهذه الزلازل على التجمعات السكانية الواقعة على ساحل البحر الأحمر وبالتحديد مدينة جدة القريبة منها، وقال «بل إن الإحساس بهذا النشاط يكاد يكون منعدماً، والسبب في ذلك يعود إلى أن هذه الزلازل تعتبر من ضعيفة إلى متوسطة، إذ يصنف الزلزال بأنه قوي عندما يراوح بين 6 - 6.9 درجة، ومدمر بين 7 - 7.9، وكارثي 8 فما فوق»، مبينا أن طبيعة مسار الموجات الزلزالية من بؤر هذه الزلازل إلى مدينة جدة يمر عبر المواد المنصهرة واللابا المتواجدة بالقرب من السطح تحت منطقة وسط البحر الأحمر، والتي تعيق وتضعف هذه الموجات، كما أن هذه المواد تكون ذات حرارة عالية جداً مما يؤدي إلى امتصاص الموجات الزلزالية بدرجة عالية وإخمادها قبل وصولها إلى المناطق الساحلية القريبة، وهذا من لطف الله على سكان هذه المنطقة.
وأضاف أن وسط البحر الأحمر نشط زلزاليا ولكن الموجات الزلزالية المنتشرة من هذه الزلازل تصل ضعيفة للمدن المطلة على البحر الأحمر، إذ إن معظم هذه الهزات تتركز في منطقة تقع في وسط البحر الأحمر على مسافة أكثر من 200 كم إلى الجنوب من مدينة جدة، وبلغ أعلى مقدار لها 5.6 ريختر، وهي تحدث عند منخفض سواكن المقابل لمدينة بورت سودان الساحلية في السودان، وهي إحدى البحيرات العميقة الغنية بالمحاليل الملحية الساخنة والموجودة في وسط البحر الأحمر مثل بحيرتي اتلانتيس وديسكفري.
وخلص البروفيسور مختار إلى القول إن المملكة بشكل عام تتميز بانخفاض ملحوظ في نشاطها الزلزالي مقارنة بالدول المحيطة بها مثل إيران واليمن والشام بالإضافة إلى تركيا، حيث يعتبر الدرع العربي من أكثر المناطق الجيولوجية ثباتا في العالم مثله في ذلك مثل الدرع الكندي والدرع الهندي.
من جانبه، بين المدير العام للمركز الوطني لرصد الزلازل والبراكين بالهيئة المهندس هاني زهران، أن أكثر من 225 محطة رصد تراقب وتتابع النشاط الزلزالي بالمملكة على مدار الساعة، وأن تلك المحطات تقوم بالإبلاغ الفوري للجهات ذات العلاقة عند وقوع أي هزات بالمملكة، من أجل اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة إذا استدعى الموقف ذلك.
ودلل على ذلك بالقول: «لم نسمع قط عن حدوث انهيارات للمباني القديمة في وسط جدة نتيجة لحدوث الزلازل في البحر الأحمر، بل إن وجود هذه المباني حتى الآن، والتي تم بناؤها في أزمنة تاريخية تمتد إلى الزمن العثماني أو أقدم وهي ليست مباني مسلحة، أكبر دليل على محدودية التأثير».
وكان المتحدث باسم هيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل، طمأن الأهالي والمقيمين عقب تسجيل الهزة بواسطة محطات الرصد الزلزالي التابعة للمركز الوطني للزلازل والبراكين، مؤكدا أنه «لا داعي للقلق أو الانزعاج من مثل هذه الهزات البسيطة».
وأوضح أن هذا الأمر ليس المرة الأولى التي يتم فيها حدوث زلازل، لارتباطها بعملية الانفتاح الحادث على محور البحر الأحمر، ولذلك يتم تسجيل مثل هذه الهزات على فترات ليست بالبعيدة، ونظراً لصغر قوتها، لم يتم الشعور بالهزة بأي من المدن الساحلية القريبة من الهزة.
وشرح مختار، الذي كان المستشار بالمركز الوطني للزلازل ورئيس قسم الجيوفيزياء سابقا بجامعة الملك عبدالعزيز، تفاصيل ما يحدث، مبينا أن الملاحظ عدم حدوث آثار لهذه الزلازل على التجمعات السكانية الواقعة على ساحل البحر الأحمر وبالتحديد مدينة جدة القريبة منها، وقال «بل إن الإحساس بهذا النشاط يكاد يكون منعدماً، والسبب في ذلك يعود إلى أن هذه الزلازل تعتبر من ضعيفة إلى متوسطة، إذ يصنف الزلزال بأنه قوي عندما يراوح بين 6 - 6.9 درجة، ومدمر بين 7 - 7.9، وكارثي 8 فما فوق»، مبينا أن طبيعة مسار الموجات الزلزالية من بؤر هذه الزلازل إلى مدينة جدة يمر عبر المواد المنصهرة واللابا المتواجدة بالقرب من السطح تحت منطقة وسط البحر الأحمر، والتي تعيق وتضعف هذه الموجات، كما أن هذه المواد تكون ذات حرارة عالية جداً مما يؤدي إلى امتصاص الموجات الزلزالية بدرجة عالية وإخمادها قبل وصولها إلى المناطق الساحلية القريبة، وهذا من لطف الله على سكان هذه المنطقة.
وأضاف أن وسط البحر الأحمر نشط زلزاليا ولكن الموجات الزلزالية المنتشرة من هذه الزلازل تصل ضعيفة للمدن المطلة على البحر الأحمر، إذ إن معظم هذه الهزات تتركز في منطقة تقع في وسط البحر الأحمر على مسافة أكثر من 200 كم إلى الجنوب من مدينة جدة، وبلغ أعلى مقدار لها 5.6 ريختر، وهي تحدث عند منخفض سواكن المقابل لمدينة بورت سودان الساحلية في السودان، وهي إحدى البحيرات العميقة الغنية بالمحاليل الملحية الساخنة والموجودة في وسط البحر الأحمر مثل بحيرتي اتلانتيس وديسكفري.
وخلص البروفيسور مختار إلى القول إن المملكة بشكل عام تتميز بانخفاض ملحوظ في نشاطها الزلزالي مقارنة بالدول المحيطة بها مثل إيران واليمن والشام بالإضافة إلى تركيا، حيث يعتبر الدرع العربي من أكثر المناطق الجيولوجية ثباتا في العالم مثله في ذلك مثل الدرع الكندي والدرع الهندي.
من جانبه، بين المدير العام للمركز الوطني لرصد الزلازل والبراكين بالهيئة المهندس هاني زهران، أن أكثر من 225 محطة رصد تراقب وتتابع النشاط الزلزالي بالمملكة على مدار الساعة، وأن تلك المحطات تقوم بالإبلاغ الفوري للجهات ذات العلاقة عند وقوع أي هزات بالمملكة، من أجل اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة إذا استدعى الموقف ذلك.