تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعلى شرف الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، رئيس مجلس صندوق الاستثمارات العامة، انطلقت اليوم أعمال "مبادرة مستقبل الاستثمار"، التي يستضيفها صندوق الاستثمارات العامة في الرياض.
وشارك في المبادرة أكثر من 2500 من الشخصيات الرائدة والمؤثرة في عالم الأعمال من أكثر من 60 دولة حول العالم، لمناقشة الفرص والتحديات التي ستشكل وجه الاقتصاد العالمي والبيئة الاستثمارية على مدى العقود القادمة.
وفي مستهل أول جلسة نقاشية، أكّد وزير التجارة ماجد القصبي، أن المبادرة تحدّد الجهات الاستثمارية القادمة، وستوفر فرصاً كبيرة من جميع أنحاء العالم، والمملكة حريصة على الاستثمار في المواهب العالمية، وتتقدّم بخطى ثابتة في برنامج يهدف إلى التطوير والتغيير.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد: نحن في وضع جيد، والاقتصاد العالمي أصبح يتنامى بشكل أفضل، ولا بد من قرارات محورية في المستقبل لا تتعلّق بالجانب الديموغرافي والسكاني واتخاذ القرارات لتحسين الاقتصاد الآن جيدة ومناسبة والمملكة عملت جيداً في المساواة بين الرجل والمرأة.
ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ"أرامكو" أمين الناصر: الطاقة المتجددة سيكون لها تأثير كبير في المستقبل، وستؤثر على قطاعي الفحم والغاز.
وأكد الناصر أن التطور والتحول عن الغاز والبترول في مساراته، مشيرا في الوقت ذاته أن الطاقة الشمسية طاقة ضخمة مشيرا بان السيارات الخفيفة تستهلك ٢٥٪ من البترول، مؤكدا أن هناك ٢ مليون سيارة كهربائية، ٧٠٠ الف منها مزدوجة ما بين استهلاك الطاقة واستهلاك الكهرباء في عام 2016 ، وفِي ٢٠٤٠ سيكون هنالك ٥٣٠ مليون كهربائية، فيما ستستمر السيارات التقليدية.
وقال مدير صندوق الاستثمارات ياسر الرميان: لدينا 4 أهداف رئيسة أهمها زيادة العوائد وتنويع الاستثمارات، ونعتزم تأسيس قطاعات جديدة في المملكة، وأعلنا على مدار 6 أشهر شراكات بين صندوق الاستثمارات العامة وسوفت بنك، والشراكة مع سوفت بنك تعبّر عن رؤية المملكة لمستقبل الاستثمار.
وكشف الرميان عن أن الصندوق سيعلن اليوم عن مبادرة استثمارات جديدة مشتركة، مؤكدا في الْوَقْت ذاته أن الصندوق سيقوم بعقد شراكة ب ٥٠ مليون دولار.
وقال: الرميان أننا نحتاج البنية التحتية وذلك للاستثمار في التعليم والرعاية الصحية. وأضاف: أننا ننظر إلى تنويع الاقتصاد وإدخال وظائف جديدة واستخدام بعض التقنية لتوطينها في المملكة، ونعمل أيضا على إحداث المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في سوق العمل وإعطائها كافة الحقوق.
وأكد بأن الاتجاه الأن هو للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتعليم، وأشار الرميان بأنه لابد أن نكون جزءا من تلك التقنية العالمية