احتفل العالم أخيرا، بيوم «هشاشة العظام» ذلك المرض الذي يعرف بـ«الصامت»، وقرع الأطباء جرس إنذار ضد هذا الداء لارتفاع نسبة المصابين به، وما يقلقنا أنه بدأ يزحف بين السعوديات بشكل لافت، إذ كشفت الإحصائيات أن نسبة الإصابة النسوية بمرض هشاشة العظام في السعودية وصلت إلى 68%، وبين الرجال 53%، وأثبتت الدراسات استمرار ارتفاع معدل الإصابة بالمرض بين مختلف الفئات العمرية، لأن المصابين بهشاشة العظام لا يعانون من أي أعراض مرضية، ما دفع المراقبين إلى تسميته بالمرض الصامت، إذ لا يتم اكتشاف المرض إلا عند التعرض للكسر أو الإصابة.
والواقع أن واحدة من كل ثلاث نساء وواحدا من كل خمسة رجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما يعانون كسور هشاشة العظام في العالم، و50% من الأشخاص الذين تعرضوا لكسر ناتج عن هشاشة العظام سيتعرضون لكسرٍ ثانٍ ويزيد خطر الكسور مع كل كسر جديد بشكلٍ تصاعدي، وبحلول 2050 من المتوقع أن ترتفع الإصابة بكسور عظام الفخذ بنسبة 31% في الرجال، و24% في النساء في جميع أنحاء العالم. والهشاشة هي حالة ضعف أو نقص في كثافة العظام والتي تؤدي إلى هشاشتها وسهولة كسرها وتحتوي العظام على الكالسيوم والفسفور والتي تساعد على بقاء العظام كثيفة وقوية، وغالباً لا توجد علامات لهشاشة العظام –كما أشرت- وقد تظهر بعض العلامات بعد تعرض الشخص لكسر في عظمه، والعظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين هي عظام الورك والفخذ والساعد والعمود الفقري. وعظامنا تزداد قوة في مقتبل حياتنا، عندما نكون في مرحلة النمو، وتصل عادة إلى ذروة قوتها في أواخر سن المراهقة أو في العشرينات من العمر، ومن ثم تبدأ العظام بالترقق تدريجياً وتصبح أكثر هشاشة طوال الجزء المتبقي من عمرنا، ويصل النمو الخطي إلى إقصائه بين عمر 15-20 عاما، وبعد ذلك تستمر الكتلة العظمية في الزيادة من خلال النمو التراكمي. يتم في معظم الأحيان الوصول إلى ذروة الكتلة العظمية خلال العقد الثالث من العمر. ويلاحظ وجود تفاوت فردي وجغرافي في ذروة الكتلة العظمية، ويمكن للأطباء أن يحصلوا على مؤشر جيد لقوة العظام بقياس الكثافة العظمية. وأخيرا تظل الوقاية خير من العلاج.. والتوعية الغذائية يشكل العامل الأساسي في الوقاية والعلاج من الهشاشة، وقد تبين أن تناول 90 غرام لحم قد يخسر الإنسان 60 ملغم كالسيوم، وكذلك الملح، وهذا ما يلاحظ في وجبة الهمبرجر، وكذلك تبين أن تناول القهوة والمشروبات الغازية بكثرة يؤدي إلى فقدان الكالسيوم عن طريق البول مما يتسبب في الهشاشة.
* استشاري الروماتيزم
dhoussien@hotmail.com
والواقع أن واحدة من كل ثلاث نساء وواحدا من كل خمسة رجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما يعانون كسور هشاشة العظام في العالم، و50% من الأشخاص الذين تعرضوا لكسر ناتج عن هشاشة العظام سيتعرضون لكسرٍ ثانٍ ويزيد خطر الكسور مع كل كسر جديد بشكلٍ تصاعدي، وبحلول 2050 من المتوقع أن ترتفع الإصابة بكسور عظام الفخذ بنسبة 31% في الرجال، و24% في النساء في جميع أنحاء العالم. والهشاشة هي حالة ضعف أو نقص في كثافة العظام والتي تؤدي إلى هشاشتها وسهولة كسرها وتحتوي العظام على الكالسيوم والفسفور والتي تساعد على بقاء العظام كثيفة وقوية، وغالباً لا توجد علامات لهشاشة العظام –كما أشرت- وقد تظهر بعض العلامات بعد تعرض الشخص لكسر في عظمه، والعظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين هي عظام الورك والفخذ والساعد والعمود الفقري. وعظامنا تزداد قوة في مقتبل حياتنا، عندما نكون في مرحلة النمو، وتصل عادة إلى ذروة قوتها في أواخر سن المراهقة أو في العشرينات من العمر، ومن ثم تبدأ العظام بالترقق تدريجياً وتصبح أكثر هشاشة طوال الجزء المتبقي من عمرنا، ويصل النمو الخطي إلى إقصائه بين عمر 15-20 عاما، وبعد ذلك تستمر الكتلة العظمية في الزيادة من خلال النمو التراكمي. يتم في معظم الأحيان الوصول إلى ذروة الكتلة العظمية خلال العقد الثالث من العمر. ويلاحظ وجود تفاوت فردي وجغرافي في ذروة الكتلة العظمية، ويمكن للأطباء أن يحصلوا على مؤشر جيد لقوة العظام بقياس الكثافة العظمية. وأخيرا تظل الوقاية خير من العلاج.. والتوعية الغذائية يشكل العامل الأساسي في الوقاية والعلاج من الهشاشة، وقد تبين أن تناول 90 غرام لحم قد يخسر الإنسان 60 ملغم كالسيوم، وكذلك الملح، وهذا ما يلاحظ في وجبة الهمبرجر، وكذلك تبين أن تناول القهوة والمشروبات الغازية بكثرة يؤدي إلى فقدان الكالسيوم عن طريق البول مما يتسبب في الهشاشة.
* استشاري الروماتيزم
dhoussien@hotmail.com