دعا قادة كبار وعلماء استراتيجيون تابعون لمنظمة حلف الناتو الى وجوب استعداد الدول الغربية الاعضاء في المنظمة للجوء الى هجوم نووي وقائي لوقف الانتشار النووي واسلحة الدمار الشامل الاخرى. وذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية ان هذه الدعوة تأتي في اطار المطالبة باجراء اصلاحات جذرية في الناتو ومعاهدة جديدة تجمعان كلا من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي والناتو في استراتيجية كبيرة من اجل مواجهة تحديات العالم الذي يزداد عنفا وتوترا.واكد هؤلاء القادة والعلماء الاستراتيجيون من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وهولندا ان خيار الضربة النووية الاولى يظل اداة لاغنى عنها طالما ليس هناك احتمال واقعي لعالم محرر من السلاح النووي. واوضحت الصحيفة ان الضباط العسكريين والخبراء الاستراتيجيين كتبوا بيانهم الراديكالي المتشدد بخصوص الضربة النووية الوقائية بعد مناقشات حادة وطويلة مع قادة عسكريين وصانعي السياسة غربيين لايرغب معظمهم في التعبير عن ارائهم علنا حول هذه القضية الحساسية. وافادت الصحيفة ان محرري البيان المتشدد قدموه الى وزارة الدفاع الامريكية في واشنطن وإلى الامين العام للناتو هوب شيفر في مقر الحلف في بروكسل خلال الايام العشرة الماضية ومن المقرر ان تناقش قمة الناتو موضوع الضربة النووية الوقائية واصلاح الناتو في شهر ابريل المقبل في العاصمة بوخارست وقد جاء البيان الذي يضم 150 صفحة ان مخاطر مزيد من الانتشار النووي وشيكة يرافقها خطر نشوب حرب نووية محدودة الرقعة محتملة وينبغي ان يبقى الاستخدام الاول للاسلحة النووية في ظل التصعيد والتوتر الاداة الاخيرة لمنع اللجوء الى استخدام اسلحة الدمار الشامل من قبل الدول المارقة ويجب العمل بسرعة لاجراء اصلاحات عاجلة في الاستراتيجية العسكرية والهيكلة الغربية.