-A +A
سمر مشخوج (عمان)
يستضيف الأردن في العشرين من (يونيو) المقبل المؤتمر الثاني للحائزين على جائزة نوبل الذي سيعقد في مدينة البتراء الأثرية، التي تعد مَعْلماً للعبقرية الإنسانية والإبداع البشري، تحت عنوان «عالمٌ في خطر» حيث يجتمع الفائزون بجائزة نوبل وعدد من أصحاب الإسهامات البارزة عالميا لمناقشة وتحديد أدوارهم في التصدّي للأزمات الدولية.
وسيناقش المشاركون في اجتماع البتراء الثاني للحائزين على جائزة نوبل، الذي ينظمه صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية بالتعاون مع مؤسسة إيلي ويزل للإنسانية على مدار يومين، التحديات التي تواجه الأمن والتنمية في العالم، والإستراتيجيات التي انبثقت عن المبادرة التي أطلقت العام الماضي، وعملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، وعددا من القضايا الإقليمية الأخرى.

وسيحظى المؤتمر بمشاركة عدد من الحائزين على جائزة نوبل في الحقول الستة التي تـُمنح فيها الجائزة كلّ عام وهي: السلام، والاقتصاد، والآداب، والفيزياء، والكيمياء، وعلم وظائف الأعضاء والطب.
ومن الأسماء التي يتوقع مشاركتها بيتر آجر، وأرون سيشانوفر، وجوهان دايسنهوفر، وأفرام هيرشكو، ويوان تي.لي في مجال الكيمياء؛ وريتشارد آكسل، وباروخ س. بلومبيرج، وكريستيان دو دوف، وإيريك ر. كانديل في حقل الطب.
كما يتوقع ان يشارك في المؤتمر جورج شارباك، وكلود كوهين – تانوجي، وفال فيتش، ودونالد أ. جليسر في مجال الفيزياء؛ وفين إي. كيدلاند، وروبرت أ. مونديل في الاقتصاد؛ ووول سوينكا في حقل الآداب؛ وفردريك و. دو كلارك، وجوزيه راموس – هورتا والدالاي لاما في مجال السلام.
وسينضم إلى هذا الحشد عدد من الشخصيات التي تحتل مكانة مرموقة عالمياً من القطاعين العام والخاص، إضافة إلى قادة من المجتمع المدني، بمن فيهم سفير الولايات المتحدة الأمريكية السابق لدى الأمم المتحدة ريتشارد سي. هولبروك، ومؤسس منظمة أطباء بلا حدود بيرنارد كوشنر، والمسؤول الأول السابق عن الصحة في الولايات المتحدة الأمريكية ديفيد ساتشر، ونائب رئيس وزراء تايلند ساثيراثاي سوراكيارت، والممثل المعروف مايكل دوجلاس، وممثل صندوق الإخوة روكفلر ستيفن هاينتز، وممثل مكتبة الإسكندرية إسماعيل سراج الدين.
يشار إلى أن جائزة نوبل التي تعد أعلى مرتبة تكريمية على مستوى العالم، تمنح سنويا لمن يقدم أبحاثا بارزة أو من يبتكر تقنيات جديدة أو يقوم بخدمات اجتماعية نبيلة وجليلة على مستوى العالم.
فقد أوصى العالم السويدي الثري، ألفرد نوبل، بأن يتم تخصيص ريع ممتلكاته لتمويل خمس جوائز سنوية تُمْنَح للاكتشافات والاختراعات الأكثر أهمية في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب، والآداب والسلام.
يذكر أن فكرة المؤتمر جاءت بمبادرة من الملك عبد الله الثاني العام الماضي، تقديرا للدور والجهود الكبيرة التي قام بها الفائزون بالجائزة لتطوير البشرية وتخفيف معاناة الشعوب ولتمكين أصحاب العقول النيرة من تبادل الآراء حول التحديات التي تواجه المجتمع الإنساني ونشر قيم التسامح والسلام والعدل والتعايش والحرية لبناء مستقبل أفضل للبشرية.
وقد أسس صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية عام 2001م كمنظمة غير حكومية تعمل على توفير فرص اقتصادية إبداعية جديدة يمكن أن تؤدي إلى تحسين مستويات المعيشة لجميع قطاعات المجتمع الأردني، خاصة الأقلّ حظّاً منها.