مختصون يتابعون حركة الزلزال في الهيئة الجيولوجية أمس. (تصوير: موسى الأحمري)
مختصون يتابعون حركة الزلزال في الهيئة الجيولوجية أمس. (تصوير: موسى الأحمري)
-A +A
محمد داوود (جدة) okaz_online@
قطع رئيس المركز الوطني للزلازل والبراكين الدكتور هاني زهران بعدم صحة ما تناولته بعض الوسائط عن حدوث هزة أرضية في جدة، وأوضح، في تغريدة على موقع الإمارة، أن ذلك غير صحيح. داعيا أخذ الأخبار من مصادرها الرسمية.

ودعا زهران إلى عدم تصديق مثل هذه الشائعات لأنها لا تصدر عن جهة علمية متخصصة، ناصحا إلى عدم الالتفات للشائعات والتأكد من أن المعلومات صادرة عن الهيئة، إذ إنها الجهة الحكومية المسؤولة عن مراقبة النشاط الزلزالي بما لديها من شبكة وطنية حديثة للرصد، كما تعد المصدر الوحيد الذي يعتد ببياناته ومعلوماته، التي تنشرها بصورة مستمرة على موقعها الإلكتروني.


وفي ذات السياق، أوضح المتحدث باسم المساحة الجيولوجية طارق أبا الخيل، أن ما تردد في وسائل التواصل عن حدوث زلزال في جدة غير صحيح، وتتكرر بين حين وآخر ويبثها ضعاف النفوس لإثارة الخوف، مشيرا إلى أن هناك من يستغل الهزات في ترويج الشائعات. موضحا أن النشاط الزلزالي يحدث في شكل أنماط مختلفة، منها ما يبدأ بالهزة الرئيسية مباشرة دون حدوث زلازل سابقة أو لاحقة للهزة الرئيسية، ومنها ما يسبقه حدوث بعض الهزات الصغيرة ثم الهزة الرئيسية وتليها بعض التوابع، حيث يبدأ النشاط الزلزالي في التزايد تدريجياً من حيث القوة والعدد، حتى يصل إلى أقصى قوة، ثم يبدأ النشاط الزلزالي في الاضمحلال مرة أخرى من حيث العدد والقوة، حتى تصل المنطقة إلى حالة الثبات والاستقرار. وأكد أبا الخيل أنه من الصعب التنبؤ بحدوث الزلازل قبل حدوثها أو منعها، ما يحتم اتخاذ إجراءات احترازية للتخفيف من مخاطرها مثل تطبيق كود البناء المقاوم للزلازل على المنشآت العامة، وتوعية المواطنين بكيفية التصرف حال حدوث الزلازل، وإجراء الدراسات والأبحاث الزلزالية التي تبين المناطق المعرضة للزلازل وأقصى قوة يمكن حدوثها في هذه المناطق ومعدل تكرار حدوثها.

أما الخبير الجيوفيزيائي رئيس قسم الجيوفيزياء بجامعة الملك عبدالعزيز (سابقا) البروفيسور طلال علي مختار، فأوضح أن جدة في مأمن من أخطار الزلازل، مبينا أن طبيعة مسار الموجات الزلزالية إلى مدينة جدة يمر عبر المواد المنصهرة واللابا المتواجدة بالقرب من السطح تحت منطقة وسط البحر الأحمر التي تعيق وتضعف هذه الموجات، كما أن هذه المواد ذات حرارة عالية ما يؤدي إلى امتصاص الموجات الزلزالية بدرجة عالية وإخمادها قبل وصولها إلى المناطق الساحلية القريبة، وهذا ما يفسر محدودية تأثير زلازل وسط البحر الأحمر على المدن الساحلية وتحديدا عروس البحر الأحمر.

يشار إلى أن المساحة الجيولوجية رصدت مساء أمس الأول (الاثنين) هزة أرضية على بعد 30 كم شرق بيش بقوة 2.1 درجة على مقياس ريختر وعمق 4 كم.