أتذكر دائما الفنان والملحن المبدع حمد الطيار (رحمه الله)، واستحضر رحلته مع الكلمة واللحن والنغم الأصيل كلما شدا فنان أصيل أو منشد عذب، بقصيدة الشاعر والمسرحي المعروف محمد العثيم:
مرحوم يا قلب قضى طاوي الشوق
عسى المطر يسقيك ويبل الارماق
حمد الطيار الذي لم تنصفه الليالي الحالكة السواد رحل محاطا بوجع المرحلة آنذاك ومثقلا بوجع السنين وظروف الحياة وبالمرض الذي داهم جسده النبيل وهو الذي ظل لسنوات مخلصا لفنه الأصيل ومحافظا على الموروث الشعبي الذي طور في بنيته كثيرا، وأضاف إليه الكثير من الرؤى.
ربما لا يعلم الكثير أن الطيار (رحمه الله) هو أول من قدم مشروع الأوبريت الغنائي الخاص بمهرجان الجنادرية، وهو صاحب الفكرة في بداية فعاليات المهرجان، غير أن الفكرة تأجلت طويلا ثم نفذت فيما بعد.
ويتميز الطيار أنه مختلف عن أبناء جيله من فناني الأغنية في تلك الفترة، فهو يمتلك مخزونا ثقافيا كبيرا، وهو الذي عرف بحفظه للقرآن الكريم كاملا، إضافة إلى إجادته التحدث بلغات أجنبية مختلفة، وهو قارئ مطلع توسعت مداركه في فترة مهمة بالنسبة لتلك المرحلة.
وكان قدره أنه لم يحظ بضوء كثير ولم يكن يكترث لذلك؛ لأن قدر الفنانين المبدعين والمتألقين ألا يأخذوا نصيبهم دائما من كل شيء حتى الضوء الإعلامي الذي يذهب لغيرهم.
دخل الطيار المجال الفني في أواخر الستينات من القرن العشرين، وسجل أول أسطوانة له عام 1970 وشارك عازفا في إذاعة الرياض، وغنى عددا من الأغنيات منها: ألا يا هل الطايف متى ينتهي المشوار، عطاشا عطاشا والموارد بعيدة، وأغنيات أخرى مثل: لمحت البرق، عرفت بعد، مرحوم يا قلب، يا سلام ويا سلام الله، سجد قلبي، ياليت من هو مع الطيار، صاحبي جاني، مجبور يالغالي، كتبنا لك من الأشعار، وغيرها.
لحن العديد من الأغاني لعدد من المطربين مثل محمد عمر، وعلي عبدالستار، وراشد الماجد، وخالد عبدالرحمن، والأخير تأثر به كثيرا وغنى معظم أغنياته، لكن الطيار توقف عن الغناء بعد أن ساءت ظروفه، إذ داهمه مرض السرطان في بداية العام 2008، ورحل عن عالمنا عام 2009 عن عمر 59 عاما. رحم الله الفنان الأصيل حمد الطيار. ونتساءل هل سيحظى بالتكريم بعد رحيله بسنوات؟ ولعلنا نردد معه رائعته وندعو له بالرحمة:
مرحوم يا قلبٍ قضى طاوي الشوق
عسى المطر يسقيك ويبل الارماق
قضيت بالدنيا طريدٍ وملحوق
تركض ورى اللاهي وساق لحا ساق
مرحوم يا قلب قضى طاوي الشوق
عسى المطر يسقيك ويبل الارماق
حمد الطيار الذي لم تنصفه الليالي الحالكة السواد رحل محاطا بوجع المرحلة آنذاك ومثقلا بوجع السنين وظروف الحياة وبالمرض الذي داهم جسده النبيل وهو الذي ظل لسنوات مخلصا لفنه الأصيل ومحافظا على الموروث الشعبي الذي طور في بنيته كثيرا، وأضاف إليه الكثير من الرؤى.
ربما لا يعلم الكثير أن الطيار (رحمه الله) هو أول من قدم مشروع الأوبريت الغنائي الخاص بمهرجان الجنادرية، وهو صاحب الفكرة في بداية فعاليات المهرجان، غير أن الفكرة تأجلت طويلا ثم نفذت فيما بعد.
ويتميز الطيار أنه مختلف عن أبناء جيله من فناني الأغنية في تلك الفترة، فهو يمتلك مخزونا ثقافيا كبيرا، وهو الذي عرف بحفظه للقرآن الكريم كاملا، إضافة إلى إجادته التحدث بلغات أجنبية مختلفة، وهو قارئ مطلع توسعت مداركه في فترة مهمة بالنسبة لتلك المرحلة.
وكان قدره أنه لم يحظ بضوء كثير ولم يكن يكترث لذلك؛ لأن قدر الفنانين المبدعين والمتألقين ألا يأخذوا نصيبهم دائما من كل شيء حتى الضوء الإعلامي الذي يذهب لغيرهم.
دخل الطيار المجال الفني في أواخر الستينات من القرن العشرين، وسجل أول أسطوانة له عام 1970 وشارك عازفا في إذاعة الرياض، وغنى عددا من الأغنيات منها: ألا يا هل الطايف متى ينتهي المشوار، عطاشا عطاشا والموارد بعيدة، وأغنيات أخرى مثل: لمحت البرق، عرفت بعد، مرحوم يا قلب، يا سلام ويا سلام الله، سجد قلبي، ياليت من هو مع الطيار، صاحبي جاني، مجبور يالغالي، كتبنا لك من الأشعار، وغيرها.
لحن العديد من الأغاني لعدد من المطربين مثل محمد عمر، وعلي عبدالستار، وراشد الماجد، وخالد عبدالرحمن، والأخير تأثر به كثيرا وغنى معظم أغنياته، لكن الطيار توقف عن الغناء بعد أن ساءت ظروفه، إذ داهمه مرض السرطان في بداية العام 2008، ورحل عن عالمنا عام 2009 عن عمر 59 عاما. رحم الله الفنان الأصيل حمد الطيار. ونتساءل هل سيحظى بالتكريم بعد رحيله بسنوات؟ ولعلنا نردد معه رائعته وندعو له بالرحمة:
مرحوم يا قلبٍ قضى طاوي الشوق
عسى المطر يسقيك ويبل الارماق
قضيت بالدنيا طريدٍ وملحوق
تركض ورى اللاهي وساق لحا ساق