استبعد وزير الثقافة الفلسطيني د. إبراهيم أبراش فكرة اقامة الدولة الفلسطينية كما طرحها الرئيس الامريكي جورج بوش. وشدد في حوار اجرته معه عكاظ في القاهرة على انه لايمكن الحديث عن السلام في ظل استمرار سياسات الحصار والاغلاق الاسرائيلي.وحذر من تعميق القطيعة بين فتح وحماس في ظل استمرار حالة الانفصال بين الضفة وغزة. واتهم حركة حماس بتهديد المشروع الوطني الفلسطيني. وفي ما يلي نص الحوار
ما هي رؤيتكم لفشل مجلس الأمن حتى الان في اصدار بيان حول الحصار على غزة ؟
- رغم انه كان هناك مشروع قرار عربي يطالب مجلس الأمن برفع الحصار عن غزة وإمدادها بالمساعدات الغذائية والوقود ، ورغم ان القرار الذي كان ينتظر خروجه من مجلس الأمن كان قرارا رئاسيا ( أي غير ملزم ) وقفت الولايات المتحدة ضده ، واعتبرته غير متوازن تحت زعم انه يتحدث عن رفع الحصار عن غزة دون ذكره لإطلاق الصورايخ من غزة ّ.
هل يعني ذلك أنكم تتفقون مع الطرح بأن الادارة الامريكية أعطت إسرائيل ضوءا اخضر لاستمرار سياستها العنصرية بحق الفلسطينيين؟
- الحقيقة هناك ضوء أخضر أمريكي ، فإسرائيل حصلت عليه مبكرا، بدليل ان الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا كانت قبل زيارة بوش الأخيرة ، وكان هناك 12 شهيدا فلسطينيا.
لكن الرئيس بوش أعلن بذل مساعيه لإقامة دولة فلسطينية عبر اطلاق المفاوضات في أنابوليس ، فهل تستبعدون فكرة قيام هذه الدولة ؟
- علينا ان نقر بحقيقة ضرورة تعاملنا مع الولايات المتحدة بحكم أنها اكبر القوى العظمى ، لكننا في ظل اختلال موازين القوى الراهنة نستبعد فكرة إقامة دولة فلسطينية كما طرحها الرئيس الأمريكي ، لأسباب أعلن عنها بوش بنفسه عندما زار المنطقة مؤخرا والتي عمق خلالها تحالفه الاستراتيجي لصالح إسرائيل ، وبالتالي فان فكرة الدولة الفلسطينية التي طرحها الرئيس بوش مرتبطة بشخصه وإذا ذهب فسوف تنتهي معه فكرته مع حلول رئيس أمريكي جديد .
البعض ينظر إلى عدم جدوى المفاوضات في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ورفضه الانصياع لقرارات الشرعية .. فكيف ترون هذا المأزق ؟
- ان ما يجري على الساحة من جهود ليس سلاما ، وإنما هو مشاريع للتسوية السياسية ، اذ انه لا يمكن الحديث عن السلام في ظل استمرار سياسات الحصار الإسرائيلية والتجويع لشعبنا ، ورغم كل ذلك فلابد من التمسك بخيار السلام ،، وأتصور ان الخلل لا يكمن في العمل السياسي ، لأنه اذا كانت المفاوضات غير مجدية فإلى أين سنخرج ؟ هل نخرج للمقاومة ، ولذلك فإنني اعتبر ، اختزال المقاومة بإطلاق بعض الصواريخ التي لا تؤثر في العدو بمثابة جريمة.
هل يعني ذلك أنكم تحملون حماس مسؤولية الانقسام الفلسطيني الذي استثمرته إسرائيل في تصعيد حصارها على شعبكم ؟
- عندما استولت حماس على غزة أحدثت شرخا سياسيا ونفسيا حادا حيث انقطع التواصل بين الضفة وغزة ، حتى صارت الثقافة المتبادلة الآن هي التخوين والتكفير والتحريض ، واذا استمرت الأمور على هذا النحو فستتعمق القطيعة بين الطرفين ، وأعتقد ان حماس قد استدرجت الى هذه الورطة ، وورطتنا معها ما يهدد مستقبل مشروعنا الوطني . في حين ان إسرائيل لا تريد خيار المقاومة المسلحة ، وتقف ضد خيار السلام الفلسطيني.
اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم هل يمكن ان يقدم جديدا عربيا لدعم القضية الفلسطينية ؟
- هذا الاجتماع سيعقد في ظل وجود انقسام فلسطيني حاد ، وبالضرورة سيسعى وزراء الخارجية إلى اقتراح آليات يقدمونها للقمة العربية المنتظرة في دمشق من اجل توحيد الصف الفلسطيني ورغم أهمية هذه المساعي ، الا أنها تظل برأيي تراجعا في ملف القضية الفلطسينية وهو ان نطالب أشقاءنا العرب بدعمنا في دعم صفوفنا الفلسطينية فضلا عن انه إذا استمر الحصار على غزة فسوف نطالب ببحث كيفية تقديم الدعم المالي بجانب دعمنا السياسي في المفاوضات.
ما هي رؤيتكم لفشل مجلس الأمن حتى الان في اصدار بيان حول الحصار على غزة ؟
- رغم انه كان هناك مشروع قرار عربي يطالب مجلس الأمن برفع الحصار عن غزة وإمدادها بالمساعدات الغذائية والوقود ، ورغم ان القرار الذي كان ينتظر خروجه من مجلس الأمن كان قرارا رئاسيا ( أي غير ملزم ) وقفت الولايات المتحدة ضده ، واعتبرته غير متوازن تحت زعم انه يتحدث عن رفع الحصار عن غزة دون ذكره لإطلاق الصورايخ من غزة ّ.
هل يعني ذلك أنكم تتفقون مع الطرح بأن الادارة الامريكية أعطت إسرائيل ضوءا اخضر لاستمرار سياستها العنصرية بحق الفلسطينيين؟
- الحقيقة هناك ضوء أخضر أمريكي ، فإسرائيل حصلت عليه مبكرا، بدليل ان الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا كانت قبل زيارة بوش الأخيرة ، وكان هناك 12 شهيدا فلسطينيا.
لكن الرئيس بوش أعلن بذل مساعيه لإقامة دولة فلسطينية عبر اطلاق المفاوضات في أنابوليس ، فهل تستبعدون فكرة قيام هذه الدولة ؟
- علينا ان نقر بحقيقة ضرورة تعاملنا مع الولايات المتحدة بحكم أنها اكبر القوى العظمى ، لكننا في ظل اختلال موازين القوى الراهنة نستبعد فكرة إقامة دولة فلسطينية كما طرحها الرئيس الأمريكي ، لأسباب أعلن عنها بوش بنفسه عندما زار المنطقة مؤخرا والتي عمق خلالها تحالفه الاستراتيجي لصالح إسرائيل ، وبالتالي فان فكرة الدولة الفلسطينية التي طرحها الرئيس بوش مرتبطة بشخصه وإذا ذهب فسوف تنتهي معه فكرته مع حلول رئيس أمريكي جديد .
البعض ينظر إلى عدم جدوى المفاوضات في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ورفضه الانصياع لقرارات الشرعية .. فكيف ترون هذا المأزق ؟
- ان ما يجري على الساحة من جهود ليس سلاما ، وإنما هو مشاريع للتسوية السياسية ، اذ انه لا يمكن الحديث عن السلام في ظل استمرار سياسات الحصار الإسرائيلية والتجويع لشعبنا ، ورغم كل ذلك فلابد من التمسك بخيار السلام ،، وأتصور ان الخلل لا يكمن في العمل السياسي ، لأنه اذا كانت المفاوضات غير مجدية فإلى أين سنخرج ؟ هل نخرج للمقاومة ، ولذلك فإنني اعتبر ، اختزال المقاومة بإطلاق بعض الصواريخ التي لا تؤثر في العدو بمثابة جريمة.
هل يعني ذلك أنكم تحملون حماس مسؤولية الانقسام الفلسطيني الذي استثمرته إسرائيل في تصعيد حصارها على شعبكم ؟
- عندما استولت حماس على غزة أحدثت شرخا سياسيا ونفسيا حادا حيث انقطع التواصل بين الضفة وغزة ، حتى صارت الثقافة المتبادلة الآن هي التخوين والتكفير والتحريض ، واذا استمرت الأمور على هذا النحو فستتعمق القطيعة بين الطرفين ، وأعتقد ان حماس قد استدرجت الى هذه الورطة ، وورطتنا معها ما يهدد مستقبل مشروعنا الوطني . في حين ان إسرائيل لا تريد خيار المقاومة المسلحة ، وتقف ضد خيار السلام الفلسطيني.
اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم هل يمكن ان يقدم جديدا عربيا لدعم القضية الفلسطينية ؟
- هذا الاجتماع سيعقد في ظل وجود انقسام فلسطيني حاد ، وبالضرورة سيسعى وزراء الخارجية إلى اقتراح آليات يقدمونها للقمة العربية المنتظرة في دمشق من اجل توحيد الصف الفلسطيني ورغم أهمية هذه المساعي ، الا أنها تظل برأيي تراجعا في ملف القضية الفلطسينية وهو ان نطالب أشقاءنا العرب بدعمنا في دعم صفوفنا الفلسطينية فضلا عن انه إذا استمر الحصار على غزة فسوف نطالب ببحث كيفية تقديم الدعم المالي بجانب دعمنا السياسي في المفاوضات.