الموقف السعودي من قضية القدس ثابت لم يتغير، ومنذ تأسيسها ظلت السعودية تدعم قضية القدس في جميع المحافل الإقليمية والعالمية والتأكيد أنه لن يكون هناك سلام عادل وشامل إلا بإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ودعم حقوق الشعب الفلسطيني ووفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وعندما أعربت المملكة أمس (الثلاثاء) عن قلقها البالغ والعميق بشأن ما ورد في الإعلام عن عزم الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها؛ فإن هذا الموقف يجسد حرصها على قضية القدس في إطار مواقفها الثابتة باعتبار أنها جوهر الصراع العربي الإسرائيلي. السعودية تضامنت مع الشعب الفلسطيني ودعمت القضية الفلسطينية وخصوصا قضية القدس التي تعتبر من ثوابت السياسة الخارجية السعودية. كما كانت قضية القدس أيضا على الدوام حاضرة في وجدان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي حرص على استمرار موقف المملكة الصارم ضد الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية وعلى رأسها القدس الشريف وتقديم كافة أشكال الدعم السياسي للشعب الفلسطيني طيلة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتحقيق السلام العادل والدائم والمحافظة على عروبة القدس وطابعها الإسلامي ومقاومة سياسة التهويد، فضلا عن التاكيد على «المسؤولية التاريخية والقانونية والسياسية والأخلاقية التي يجب أن يتحملها المجتمع الدولي تجاه إيجاد حل عادل لقضية القدس وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة». من الأهمية بمكان أن تضع الإدارة الأمريكية في الحسبان العواقب البالغة السلبية لهذه الخطوة، لكي لا تؤثر على قدرة الولايات المتحدة على مواصلة مساعيها في الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وليس هناك شك أنه في حال إقدام الإدارة الأمريكية على هذه الخطوة، فإنه سيضر كثيرا بعملية السلام وأيضا على مشاعر الشعوب العربية والإسلامية التي تعتبر القدس تحتضن المسجد الأقصى الذي يعتبر ثالث الحرمين الشريفين، فضلا عن العواقب السلبية على مفاوضات الحل النهائي؛ باعتبار أن الرياض حريصة على حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه التاريخية والراسخة في القدس، والتي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها. والذي نأمله أن تعيد الإدارة الأمريكية موقفها حول هذا الموضوع الذي إن تم سيعد تغييرا جوهرياً وانحيازاً غير مبرر في موقف الولايات المتحدة الأمريكية وسيعمل على استفزاز مشاعر المسلمين. القدس خط أحمر.. والسعودية أظهرت موقفها بشكل واضح في القضية.. وعلى الإدارة الأمريكية أن تتخذ موقفا مسؤولا احتراما لمشاعر المسلمين.
وليس هناك شك أنه في حال إقدام الإدارة الأمريكية على هذه الخطوة، فإنه سيضر كثيرا بعملية السلام وأيضا على مشاعر الشعوب العربية والإسلامية التي تعتبر القدس تحتضن المسجد الأقصى الذي يعتبر ثالث الحرمين الشريفين، فضلا عن العواقب السلبية على مفاوضات الحل النهائي؛ باعتبار أن الرياض حريصة على حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه التاريخية والراسخة في القدس، والتي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها. والذي نأمله أن تعيد الإدارة الأمريكية موقفها حول هذا الموضوع الذي إن تم سيعد تغييرا جوهرياً وانحيازاً غير مبرر في موقف الولايات المتحدة الأمريكية وسيعمل على استفزاز مشاعر المسلمين. القدس خط أحمر.. والسعودية أظهرت موقفها بشكل واضح في القضية.. وعلى الإدارة الأمريكية أن تتخذ موقفا مسؤولا احتراما لمشاعر المسلمين.