ثلاث مذكرات ارسلت الى الاجتماع الوزاري العربي الذي انعقد امس في القاهرة من ثلاثة اطراف الموالاة والمعارضة والقوة الثالثة التي يرأسها رئيس الحكومة الاسبق سليم الحص، بخصوص كيفية حل الازمة اللبنانية والتي تتمثل بانتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى بعد ذلك معالجة كل الملفات العالقة لكن وان لم يتفق السياسيون اللبنانيون على طريق الحل الا انهم اتفقوا فيما يبدو على ان لجامعة الدول العربية دوراً مهماً لا يمكن التغافل عنه وهو ليس دوراً شكلياً لا سيما وان اعلان الجامعة العربية فشلها او عجزها عن حل الازمة اللبنانية يفتح الطريق نحو مجلس الامن وما يسمى بالتدويل. وحتى لو كانت المعارضة ترفض التدويل وتتحدى المجتمع الدولي في خطابها الرسمي الا انها تدرك ايضاً ان التدخل الدولي في لبنان سوف يزيد الامور تعقيداً بالنسبة اليها على الاقل وسيلقي عليها اعباء وتبعات هي بغنى عنها في هذه المرحلة.
واذا كانت الموالاة والمعارضة تؤيدان المبادرة العربية وتختلفان على تفسير البند الثاني فيها المتعلق بحصص كل منها في حكومة وحدة وطنية فان كلا منهما يقف على حافة الهاوية مع استمرار مسلسل الاغتيالات والتفجيرات ويتهيب الحرب الاهلية وهما ينظران الى المؤشرات والمعالم المؤدية الى صدام حتمي فيما لو تمادى الفراغ في المؤسسات الدستورية وتعمق الخلاف في كل شيء.
فهل هي مشكلة ارقام وحسب؟ ام هي ازمة عربية تنعكس في لبنان؟ ام هي ازمة ايران مع العالم العربي؟ او ازمة ايران مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي عموماً؟ وهل يحتاج اللبنانيون الى حل كل الأزمات في حلقاتها المتتابعة الواحدة تلو الاخرى حتى ينعموا اخيراً بالاستقرار؟
احد الوزراء السابقين رأى قبل ايام في معرض تعليقه على اغتيال الرائد وسام عيد ان لبنان يشهد فعلاً حرباً اهلية لكن بوتيرة منخفضة وعلى شكل اغتيالات وتفجيرات محدودة في المكان والزمان وحيث اهل السياسة منقسمون بين معسكرين: المعسكر الاول يرضى بمنطق الاغتيال السياسي ويستغله لاثبات عجز المعسكر الآخر عن ضبط الامن وحكم البلاد. والمعسكر الثاني يتكيف مع مسلسل الاغتيالات الذي يطال شخصيات منه كأن الامر طبيعي في سياق متوقع دون أن تكون له ردة فعل مناسبة على ما يتعرض له. وعليه فان رهان كل من الموالاة والمعارضة على عامل الوقت ومدى قدرة طرف على الصبر والصمود والى ان يصرخ أحد الطرفين من الالم فان الجمود سيبقى سيد الموقف.
لكن العجيب في الامر ان لا تكون امكانية لحل وسط على طريقة لا غالب ولا مغلوب، بالشكل الذي طرحته المبادرة العربية فتفقد الاكثرية صلاحية اتخاذ القرارات المصيرية في الحكومة ولا تنال المعارضة سلطة التعطيل ويكون رئيس الجمهورية هو الحكم الفيصل بين الفريقين، الا ان يكون الرهان على الوقت هو الاولوية حالياً علّ المعارضة تحصل على كل شيء بدلاً من المشاركة بثلث الحكومة او انتخاب رئيس موال لها مئة بالمئة بدلاً من انتخاب رئيس محايد.
واذا كانت الموالاة والمعارضة تؤيدان المبادرة العربية وتختلفان على تفسير البند الثاني فيها المتعلق بحصص كل منها في حكومة وحدة وطنية فان كلا منهما يقف على حافة الهاوية مع استمرار مسلسل الاغتيالات والتفجيرات ويتهيب الحرب الاهلية وهما ينظران الى المؤشرات والمعالم المؤدية الى صدام حتمي فيما لو تمادى الفراغ في المؤسسات الدستورية وتعمق الخلاف في كل شيء.
فهل هي مشكلة ارقام وحسب؟ ام هي ازمة عربية تنعكس في لبنان؟ ام هي ازمة ايران مع العالم العربي؟ او ازمة ايران مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي عموماً؟ وهل يحتاج اللبنانيون الى حل كل الأزمات في حلقاتها المتتابعة الواحدة تلو الاخرى حتى ينعموا اخيراً بالاستقرار؟
احد الوزراء السابقين رأى قبل ايام في معرض تعليقه على اغتيال الرائد وسام عيد ان لبنان يشهد فعلاً حرباً اهلية لكن بوتيرة منخفضة وعلى شكل اغتيالات وتفجيرات محدودة في المكان والزمان وحيث اهل السياسة منقسمون بين معسكرين: المعسكر الاول يرضى بمنطق الاغتيال السياسي ويستغله لاثبات عجز المعسكر الآخر عن ضبط الامن وحكم البلاد. والمعسكر الثاني يتكيف مع مسلسل الاغتيالات الذي يطال شخصيات منه كأن الامر طبيعي في سياق متوقع دون أن تكون له ردة فعل مناسبة على ما يتعرض له. وعليه فان رهان كل من الموالاة والمعارضة على عامل الوقت ومدى قدرة طرف على الصبر والصمود والى ان يصرخ أحد الطرفين من الالم فان الجمود سيبقى سيد الموقف.
لكن العجيب في الامر ان لا تكون امكانية لحل وسط على طريقة لا غالب ولا مغلوب، بالشكل الذي طرحته المبادرة العربية فتفقد الاكثرية صلاحية اتخاذ القرارات المصيرية في الحكومة ولا تنال المعارضة سلطة التعطيل ويكون رئيس الجمهورية هو الحكم الفيصل بين الفريقين، الا ان يكون الرهان على الوقت هو الاولوية حالياً علّ المعارضة تحصل على كل شيء بدلاً من المشاركة بثلث الحكومة او انتخاب رئيس موال لها مئة بالمئة بدلاً من انتخاب رئيس محايد.