-A +A
صالح الفهيد
• كما كان متوقعا ومنتظرا، ارتطم النصراويون بحائط الحقيقة التي حاول المطبلون تزييفها، وتضليلهم عنها، ودفنها وسط ركام هائل من الأكاذيب والأخبار غير الصحيحة.

لقد نبهت «وغيري فعل» منذ وقت مبكر وقبل بداية الموسم الحالي، بأن ما يجري في نادي النصر هو عملية استنساخ جديدة للفشل، بنفس الفكر، ونفس الوجوه، ونفس الأدوات، وأن نتيجة عمل الإدارة الحالية معروفة سلفا، وأننا لا نحتاج إلى الانتظار كثيرا حتى نعرفها، وقلنا بأشد العبارات وضوحا أن إدارة النصر لن تحصل على أفضل مما حصلت عليه في الموسم الماضي، وقلنا لهم غير مرة: لا تفعل نفس الأشياء وتستخدم نفس الأساليب ثم تتوقع نتيجة مختلفة!.


• ورغم حملة التضليل والخداع التي تعرض لها جمهور نادي النصر من قبل الإعلاميين المقربين من إدارة النادي الذين رسموا في بداية الموسم صورة وردية لمستقبل النصر وتحدثوا بشكل مبالغ فيه عن ملايين الريالات التي سيضخها رئيس النادي فيصل بن تركي، وعن المحترفين المميزين الذين سيرتدون شعار الفريق، وعن الجدية والحزم والانضباط، إلا أن كثيراً من الأصوات النصراوية الصادقة لم تنطل عليهم هذه الأكاذيب والدعاية المزيفة والتطبيل لإدارة النادي، وعبروا عن عدم ثقتهم بقدرة رئيس النادي وإدارته على تقديم شيء مختلف عن الموسم السابق.

• والآن.. لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب، فما حدث للنصر في الدوري أصبح أمراً واقعاً لا يمكن تغييره، فلا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد، لكن ما يفيد هو أخذ العبر والدروس مما جرى، وحتى لا يلدغ جمهور النصر من نفس جحر «المطبلين» مرة أخرى، مع أنهم وللأسف الشديد لدغوا من هذا الجحر مرات عدة، لكن هذه المرة كانت اللدغة قاسية، ولهذا شاهدنا الجمهور النصراوي في وسائل التواصل الاجتماعي يلاحق هؤلاء المطبلين، ويذكرهم بأكاذيبهم، ودعايتهم المزيفة لإدارة النادي، ويقذفهم «ببيض وطماطم» الكلمات، ويطلق عليهم أسوأ الصفات التي يمكن أن تقال بحق إعلامي، ولا شك أنهم يستحقون ذلك وعن جدارة.

• وإذا كانت مشكلة النصر بالأساس هي إدارته، وعلى وجه الدقة في رئيسها، فهو من يرتكب الأخطاء وهو من يصر عليها، وهو من أعطى الوعود وعجز عن الوفاء بها، فإن الإعلاميين المقربين منها يتحملون جزءا كبيرا من مسؤولية الفشل الجديد، بسبب خداعهم وتضليلهم لجمهور النصر، وإصرارهم على تقديم صورة غير حقيقية عن أداء إدارة النادي في كل الملفات، وانخراطهم في تزيين عمل هذه الإدارة والدفاع عن أخطائها وتبريرها، ومهاجمة من ينتقدها والتشكيك في أهدافه ونواياه، فهذا الإعلام هو جزء من الفشل وشريك فيه، ويجب أن يفضح حتى يكون مكشوفا للنصراويين فلا يعود للعب نفس هذا الدور في المستقبل.