Print
Print
د. الربيعة متحدثا في المؤتمر الصحفي في موسكو (عكاظ
د. الربيعة متحدثا في المؤتمر الصحفي في موسكو (عكاظ
-A +A
مريم الصغير (الرياض ، موسكو - هاتفيا) maryam9902@
أوضح المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة أن المركز قدم منذ إنشائه 257 مشروعا نفذها من خلال 119 شريكا محليا وأمميا بتكلفة إجمالية تجاوزت 895 مليون دولار أمريكي، كان لليمن منها الحظ الأوفر حيث بلغت المشاريع المخصصة لها 166 مشروعا نفذت في كافة المحافظات اليمنية بالتعاون مع الشركاء المحليين ومنظمات الأمم المتحدة المتخصصة.

وأفاد أن هذه المشاريع شملت القطاع الطبي والإصحاح البيئي والبرامج الموجهة للمرأة والطفل، وراعت أطفال اليمن من خلال تخصيص 80 مشروعا في مجالات التعليم والحماية والأمن الغذائي والصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي، منها مشروع نوعي لإعاده تأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية نفسياً وتربوياً وتعليمياً بصورة تدمجهم في المجتمع وتلحقهم بالمدارس، وإقامة دورات لأهاليهم في خمس محافظات هي مأرب والجوف وتعز وصنعاء وعمران، مفيدا أن المليشيات الانقلابية جندت ما يزيد على 20 ألف طفل يمني وفق تقارير الهيئات الحقوقية.


جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الدكتور الربيعة أمس الأول (الجمعة) بمقر وكالة الأنباء الروسية في العاصمة موسكو بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في روسيا الدكتور رائد خالد قرملي، وسفير الجمهورية اليمنية في موسكو، وعدد من مراسلي وسائل الإعلام والمهتمين بالشأن الإنساني والحقوقي.

وشدد الربيعة على أن المملكة تمد يد الخير للإنسانية دون تمييز وأنها أغاثت المنكوبين في قارات العالم، وأن المركز ملتزم بالقانون الدولي الإنساني، وكذلك آليات العمل مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، موضحا الدور المميز للمملكة ممثلة بالمركز في المجال الإنساني التزامها بالعمل الحيادي وتطبيق القانون الإنساني الدولي الذي يتماشى مع الشريعة الإسلامية السمحة التي تحث على المحافظة على كرامة الإنسان ورفع معاناته.

وبين أن المملكة العربية السعودية ومن خلال المركز قدمت جميع أنواع المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين والمنكوبين في 39 دولة في 4 قارات، لافتا إلى أن جهود المركز الإنسانية والإغاثية وصلت إلى جميع المحافظات اليمنية دون استثناء، بما فيها المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، مشيراً إلى أن المعوقات التي يضعها الانقلابيون أمام أعمال الإغاثة والمتمثلة في حصار المدن وعدم السماح بدخول المواد الإغاثية والطبية الضرورية أو مصادرتها، لم ولن تثني المركز من سعيه على إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحافظات اليمنية للتخفيف من معاناتهم.

وأهاب بالمنظمات الإنسانية الدولية والمجتمع الدولي ألا تُغفل المناطق التي تحاصرها الميليشيات الحوثية في الداخل اليمني والتي تؤوي ملايين البشر الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ كالمحاصرين داخل مدينة تعز وغيرها من المناطق، ولا بد للمجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية والإنسانية أن تتخذ كافة السبل لتخفيف المعاناة ورفع الظلم.

وبين الربيعة مدى اهتمام المركز بالبرامج والمشاريع الموجهة للمرأة والطفل في اليمن حيث نفذ مشاريع عدة مخصصة للمرأة والطفل في مجالات الوقاية والتأهيل والتعليم والحماية والأمن الغذائي والتغذية والصحة والمياه والإصحاح البيئي، وأفاد أن المركز نفذ برامج لتأهيل أكثر من 2000 طفل يمني تم استخدامهم من قبل الميليشيات الإنقلابية كأدوات حرب ودروع بشرية.

وتطرق إلى وباء الكوليرا، قائلا: الوباء مستوطن باليمن منذ سنوات نظرا لتهالك البنى التحتية الصحية وضعف معايير الصحة العامة، وازدادت الحالات بشكل أكبر في الأشهر الماضية، ولكن ومع الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات المعنية بدعم كبير من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ارتفعت معدلات الشفاء إلى أكثر من 99.7%، مما دفع كثيرا من المنظمات العاملة على الأرض إلى إغلاق مراكزعلاج الكوليرا التابعة لها في بعض المناطق.

وأشار المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إلى أن جميع المنافذ اليمنية مفتوحة لاستقبال المساعدات الإنسانية والإغاثية والتجارية، وأن ميناءي الحديدة والصليف يستقبلان جميع السفن التجارية والوقود والمساعدات الإنسانية.

وأضاف نحن كمركز ننسق مع الشركاء الأممين والدوليين والمحليين لضمان دخول وتوزيع المساعدات لكافة المحتاجين في أنحاء اليمن.

وأدان الربيعة بشدة إطلاق الصواريخ على منطقة الرياض وإرسال المقذوفات باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان في المملكة من قبل الميليشيات الحوثية، وعدّه انتهاكا صارخاً للقوانين الدولية، مبينًا أن المملكه تثمن استنكار الرئيس بوتين وكذلك استنكار السفير الروسي في اليمن إطلاق الصواريخ على مدن المملكة.

وعرج على الشأن السوري موضحا أن المملكة كانت من أوائل الدول الداعمة للشعب السوري حيث تستضيف ٢٦٢ ألف زائر سوري يعيشون على أراضيها ضيوفاً مكرمين، والسماح لهم بالدخول في سوق العمل، فيما تكفلت المملكة بتعليم 114 ألف طالب سوري في مدارسها مجاناً، ودعمت ملايين اللاجئين السوريين في دول الجوار، وقدمت مشاريع لرفع المعاناة عن الشعب السوري بتكلفة تزيد على ٨٠٠ مليون دولار.

كما أكد اهتمام المملكة بالوضع الإنساني في العراق والصومال، وما حل بالأقلية الروهنغية في ميانمار من تعذيب وتهجير قسري.