-A +A
نعيم تميم الحكيم (جدة) naeemtamimalhac@
قلما تجد لاعبا يجمع بين المهارة والمتعة والإنتاجية مقرونة بثبات المستوى، خصوصا على مستوى ملاعبنا، لكن التشيلي كارلوس فيلانويفا القادم الصيف قبل الماضي من تجربة احترافية طويلة في الشباب الإماراتي امتدت لـ7 أعوام، ومن قبلها خبرات متراكمة في ملاعب إنجلترا وتشيلي، كسر هذه القاعدة مع نادي الاتحاد.

ففي الوقت الذي قلت رهانات جماهير العميد على لاعبيهم في أرض الميدان هذا العام بعد منعه من التسجيل بسبب قضايا في الفيفا، إما لتواضع مستوياتهم أو محدودية إمكاناتهم، كان فيلانويفا وحده يمثل فرس الرهان لكل عشاق الاتحاد، فهو القلب النابض للفريق والمنقذ في كل مباراة، فبصمته تظهر خلف كل انتصار.


وقاد توهج التشيلي لاختياره من قبل موقع «sofascre» المختص بأرقام وإحصاءات اللاعبين، كأفضل لاعب في دوري المحترفين السعودي بعد مرور 15 جولة بـ8.9 نقطة، متفوقا على محترف الأهلي المهاجم عمر السومة الذي وصل تقييمه العام لـ7.84 نقطة، ولاعب النصر البرازيلي ليوناردو بيريرا الذي قيم بـ7.8.

وتؤكد لغة الأرقام تميز فيلانويفا على مستوى الصناعة والتسجيل رغم تميزه في الأولى أكثر، إذ أسهم خلال مشواره مع الاتحاد في موسم ونصف الموسم في صناعة وتسجيل 26 هدفا خلال 43 مباراة لعبها بقميص العميد في 3 مسابقات مختلفة.

فاللاعب تصدر قائمة أفضل صانع أهداف في دوري المحترفين السعودي الموسم الماضي، كاسرا هيمنة المحترف السوري في التعاون جهاد الحسين، بصناعته 11 هدفا.

في حين، سجل 3 أهداف، اثنين منها من كرتين ثابتتين، ليسهم في صناعة وتسجيل 14 هدفا في 24 مباراة، أي نحو ربع الأهداف عن طريقه، التي كان لها دور في منافسة العميد على لقب الدوري حتى الأمتار الأخيرة، وحصوله على لقب بطل الشتاء في النصف الأول من الدوري رغم محدودية الإمكانات وقلة العناصر المميزة والظروف السلبية المحيطة بالنادي في السنوات الأخيرة.

ولم يكتف الساحر أو العازف التشيلي بهذا الدور، بل قاد فريقه لتحقيق بطولة أشبه بالحلم قياسا بظروف الفريق وقوة منافسيه، بعد أن كان له دور في الظفر بكأس ولي العهد أمام النصر بهدف كان هو المتسبب فيه، كما سجل خلال البطولة في 5 مباريات هدفين وصنع هدفا وحيدا.

وحافظ اللاعب على ثبات مستواه هذا الموسم رغم تكالب الظروف على الفريق بعد عقوبة المنع من التسجيل، إذ كان له دور في الانتصارات الـ6 التي حققها الفريق حتى الآن بصناعته هدفين وتسجيله هدفا في مباراة الفيحاء التي انتهت للعميد بخماسية، فيما صنع هدف الفوز لفريقه على التعاون، الذي سجل بواسطة المصري محمود كهربا.

وواصل اللاعب سلسلة عطاءاته المميزة بصناعته هدفي فريقه أمام الفتح، اللذين كانا كافيين لتحقيق ثالث فوز للفريق، لينقله من مراكز المؤخرة إلى المناطق الدافئة. ثم واصل التشيلي توهجه بتسجيله هدف الفوز لفريقه في الوقت القاتل أمام الرائد، وختم إبهاره بصناعة هدفي فريقه أمام الباطن في الجولة قبل الأخيرة التي تمكن خلالها من تحقيق النقاط الـ3.