أكد شيخ قبيلة آل بحيح أحد فروع قبيلة آل مرة في قطر الشيخ منصور بن راشد الصعاق، أنه مطمئن أن الشعب القطري سينال حقوقه التي سلبها النظام القطري، وأن بلاده ستعود للحضن الخليجي، بمجرد مغادرة نظام «الحمدين» وتميم، ورحيل القوات الأجنبية، والإخوان المسلمين والمرتزقة من على كامل التراب القطري.
وقال، في حوار مع «عكاظ» من مقر سكنه بهجرة المحدار في سلوى بالقرب من الحدود القطرية: إن الشعب القطري يقدر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد مواقفهما المشرفة وغير المستغربة مع القطريين الذين سلبت حقوقهم من قبل النظام القطري في وضح النهار، وعلى مرأى من العالم.
وشدد على ضرورة عدم تخلي الدول المقاطعة عن شرط إقفال قناة الجزيرة، التي «ما زالت تبث سمومها»، وتروج لسياسات النظام القطري العدائية تجاه الدول والشعوب الخليجية. وتطرق الشيخ الصعاق إلى كثير من الموضوعات التي تشغل الشارع القطري، فإلى نص الحوار:
• ما الأسباب التي دفعتك إلى مغادرة قطر؟
•• أنا وعشرات الآلاف من القطريين نرى أن الأوضاع في قطر غير مرضية، ولا تسر كل محب للوحدة الخليجية التي يحاول النظام القطري يائسا تفتيتها، ولكن وللأمانة من هم في الداخل القطري لا يستطيعون الحديث عن هذه الأوضاع التي أصبحت لا تطاق، خوفا من بطش النظام على أنفسهم أو أهلهم، الذين يعانون الأمرين في وطنهم، أما أنا وقبائلي، فنطقنا بكلمة الحق لثقتنا أن من صدع بها لن يخيب أمله وسيجدها «سفر وقمر». الأمر الآخر نحن نقف إلى جانب الحق الذي يراوغ النظام القطري عنه بأساليب أصبحت مكشوفة ومفضوحة، ونحن نعتبر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليس وليا على أمر السعوديين فقط، وإنما أب لكل المسلمين والعرب، والوقوف إلى جانب المملكة في هذه الظروف الحرجة واجب ديني على كل مسلم، فهي التي تحكم كتاب الله وسنة رسوله، وتحتضن الحرمين الشريفين، وتحرص على مصالح الأمتين العربية والإسلامية، مضحية بكل ما تملك من مال ورجال لنصرة الحق في مختلف أنحاء المعمورة.
• لم توضح الأسباب؟
•• عندما دخلت القوات التركية والإيرانية إلى قطر التي أصبحت دخيلة على الشعب القطري، وبعد حالة الجفاء التي قابلت بها من الحكومة القطرية أبناء القبائل، خصوصا وهي «تبعّد القريب، وتقرّب البعيد»، لم يعد للشرفاء القطريين بقاء في وطنهم، رغم أن هناك كما ذكرت من يرفضون أساليب النظام القطري، ولكن لا حول لهم ولا قوة، ولا يستطيعون الحديث عن معاناتهم، لأن القمع سيمارس ضدهم، وندعو الله أن يفك أسرهم، وأن يفلتوا من بطش «الحمدين» وتميم، ومن يتحكم في مسيرة قطر التي تحولت من دولة خليجية إلى دولة فارسية في لمح البصر.
أمن المملكة خط أحمر
• كيف هو الوجود التركي ـ الإيراني في قطر؟
•• تحاول الحكومة القطرية في كثير من الأحيان، أن تحد من تحركات الضباط والجنود الأتراك والإيرانيين، خصوصا بعد حالة التذمر الشعبية التي بدأت تطفو على السطح، فلجأت إلى التنسيق مع هذه القوات، بحيث يكون ظهورهم باللباس القطري، منعا لاستفزاز المواطنين، وحتى لا تتوسع رقعة الرفض الشعبي، للوجود الأجنبي، خصوصا أن القطريين يدركون أن هذه القوات ما جاءت إكراما لقطر، وإنما تنفيذا لأجندتها المتمثلة في تهديد أمن الخليج، وتحديدا المملكة التي «يخسأ» كل من يحاول النيل منها؛ لأننا والملايين من الشعوب الخليجية نقف معها في السراء والضراء، لأنها صمام الأمان للعرب والمسلمين.
• أيام قليلة مضت على مغادرتك قطر، صف لنا الأوضاع هناك؟
•• للأمانة أنها لا تسر، لأن كلمة المواطن القطري لم تعد مسموعة، بعد سيطرة الإخوان المسلمين، وعزمي بشارة و«شلته»، وهذا ما هو ملاحظ وبقوة، فالأجنبي هو المقرب من النظام القطري، وهو ما أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم، وندعو الله مخلصين، أن يعجّل برحيل كل من ظلم القطريين في حقوقهم، وسلب ممتلكاتهم، وأهانهم على حساب أجندات إن استمر العمل على تنفيذها ستكون الأوضاع أسوأ مما هي عليه اليوم.
• ألا تخشون أن تمس مصالحكم في الداخل القطري، وأنتم تعلنون معارضتكم لنظام الحمدين؟
•• الرجال مواقف، ويجب علينا كمشايخ أن نكون مثالا في التضحية وقول كلمة الحق مهما كان الثمن، ونأمل أن تكون أوضاع أفراد القبائل جيدة، وأن لا يصل الأمر بالنظام إلى الإضرار بالشعب بشكل مباشر. وثقتنا في المملكة كبيرة، لأن القيادة السعودية لا ترضى أن يمس مواطن قطري في عرضه وأرضه.
المستفيدون مرتزقة
• الشعب القطري في الداخل، هل يقف إلى جانب النظام القطري، أم أن لديه الرغبة في أن يمثل هذا النظام لمطالب الدول المقاطعة؟
•• المستفيدون أو «المرتزقة» هم من يقفون إلى جانب النظام، لأنهم مستفيدون على المستوى الشخصي، ولكن بشكل عام الأكثرية غير راضين عن تصرفات الحكومة القطرية، وما اتخذته من إجراءات أباحت للأجنبي أن يستوطن البلاد على حساب المواطن القطري، وهؤلاء الشرفاء يدركون أن النظام القطري على خطأ، وأن عليه أن يمتثل لمطالب الدول المقاطعة لأنها محقة، وجاءت نتيجة لدعم النظام القطري للإخوان المسلمين وأعمالهم المشينة، ومحاولة «الحمدين»، الإضرار بأمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، التي دائما تقف إلى جانب قطر، وأحب أن أشير إلى أن فئة «صامتة» تخشى على مصالحها، وينتظرون ساعة الصفر، ومعرفة ترتيبات المعارضة القطرية.
• المعارضون للنظام القطري يرتبون أوراقهم، ومن بينهم شيوخ من الأسرة الحاكمة، وشيوخ وأفراد قبائل سحبت جنسياتهم، ما الخطوة القادمة من وجهة نظرك؟
•• أولا تكون نصيحة للحكومة القطرية، بالعودة إلى الحضن الخليجي، والامتثال لمطالب الدول المحقة، أما الحلول الجذرية لمواجهة النظام إن هو استمر في تعنته، فلا نستبق الأحداث، ولكنها كفيلة بإنقاذ قطر وشعبها مما هي عليه اليوم.
• في اعتقادك، لو لم يكن هناك إلا الخيار الأخير، هل النظام القطري سيكون قادرا على المواجهة، في ظل الرفض الشعبي لممارساته؟
•• لن يكون قادرا على المواجهة، فهناك شرائح كبيرة في المجتمع القطري ضد سياسة نظام «الحمدين» وتميم بشكل عام، وخصوصا بعد سحب جنسياتهم، وحصر ممتلكاتهم، وآخرون يغلون في الداخل، ولكنهم يخشون الظهور خوفا على أنفسهم ومصالحهم.
• «الحمدان» وتميم ارتموا في أحضان إيران وتركيا، صف لنا ردة فعل الشعب القطري؟
•• مستاؤون جدا، ولكن قد يكون البعض منهم ضلل عن طريق الإعلام القطري، الذي يصور لهم أن ما قامت به الدول المقاطعة هو ما أجبر النظام القطري على الاستعانة بالأتراك والإيرانيين، وكلنا نعلم أن هذه ترهات غير صحيحة وغير واقعية، وأن ارتماءهم في أحضان الأتراك والإيرانيين قبل المقاطعة، من خلال التوافق بين السياسة القطرية والإيرانية التركية، ولكن نؤكد دائما أن من يحمي شعب قطر ليست تركيا أو إيران، وإنما الدول والشعوب الخليجية، وأؤكد جازما أنه إذا كان هناك خطر على قطر وشعبها فهو من الإيرانيين والأتراك.
السجن مصير المنتقدين
• تتحدثون عن معاناة كل من لا يتفق مع النظام القطري، ما هذه المعاناة؟
•• تسلب الممتلكات وتصبح ضمن أملاك الحكومة، وأنا شخصيا علمت بأن جزءا من أملاكي تم التحفظ عليه، وأؤكد لك وأنا مسؤول عن كلامي، أن النظام القطري ألقى القبض على أشخاص أعلنوا رفضهم للوجود الإيراني التركي، وأودعهم السجون، وصدقني أن وجود القوات الأجنبية يشكل للمواطن كابوسا، لأنهم يخشون أن يقعوا في قبضتهم.
• متى يشعر المواطن القطري بالأمان، ويتحدث عن الأوضاع المتردية في بلاده؟
•• الأمان من الله سبحانه وتعالى، ولكن لن يشعر المواطن أنه في مأمن من الظلم والجور والتعسف، إلا برحيل النظام الحالي، الذي ترحل معه جميع القوات الأجنبية، والمرتزقة الذين سلبوا حقوق المواطن في وضح النهار. وأتمنى أن تضع الحكومة القادمة في اعتبارها كل الأخطاء والممارسات والمؤامرات التي يرتكبها وما زال النظام الحالي، وما يطمئن أن الدول المقاطعة لن ترضى إلا بحكومة تحقق آمال وتطلعات شعب عانى الكثير وما زال.
• ما المطلوب فعليا من مشايخ وأفراد القبائل التي سُحبت جنسياتهم من قبل النظام القطري؟
•• قيادة المملكة أعزّت شيوخ القبائل ودعمتهم، ونعتبر أنفسنا جنودا مجندين لها، وبانتظار الأمر والتوجيه.
• يتلذذ النظام القطري في التنكيل بالشعب، فماذا بقي للمواطن هناك؟
•• الأجانب أصبحوا يسيطرون على الأوضاع الاقتصادية، ويديرون وسائل الإعلام، وهؤلاء الأجانب وبخبث القيادة القطرية، يحاولون احتواء بعض الفاعلين، بحيث لا تظهر الأصوات المعارضة، أما الشعب بشكل العام فهم ضد كل ما يدور في قطر، إلا القلة الذين سيطر عليهم إعلام عزمي بشارة، بأساليب لن تصمد في ظل استمرار سياسة التعنت و«أجْنَبَة» قطر.
• ألا توجد تحركات شعبية في الداخل؟
•• كما ذكرت لك الخوف مسيطر على الشارع القطري، لأن القمع والإخفاء القسري مصير كل من يعارض سياسة «الحمدين»، وأؤكد أن الإيرانيين والأتراك والمرتزقة هم من ينكلون بالشعب القطري، بمباركة من الحكومة، التي أصبحت تخشى التحركات الشعبية في الخارج، وتوسع رقعتها.
• النظام القطري يواصل تعنته، ويرفض الوساطات والحلول، إلى أين ترى قطر ذاهبة؟
•• إلى مستقبل مجهول لا يعلمه إلا الله، وما زلنا نأمل في أن يعود النظام إلى رشده، وأن يمتثل للمطالب المحقة، وأن تعود قطر للحضن الخليجي، بإعلان تخلي «الحمدين» وتميم عن إيران وتركيا، باعتبار أمن الخليج ومصيره واحدا، وأنه لا يمكن التعويل على الأجنبي الذي يبحث عن مصالحه من خلال الإضرار بالآخرين، وبكل أمانة الأمور لا تبشر بالخير.
• كيف وجدتم ترحيب القيادة السعودية بكل من عانوا من النظام القطري،خصوصا من سُحبت جنسياتهم، وسلبت أملاكهم؟
•• ما حظي به الشعب القطري، من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أمر ليس بالمستغرب، والشعوب تابعت كيف تم استقبال من لحقهم ظلم النظام القطري، وكيف أنزلتهم المملكة منازلهم، واحتضنتهم بكراماتهم، وما أود أن أشير إليه هو أن الشعب القطري يدرك أن مقاطعة قطر نابعة من حرص المملكة ودول المقاطعة على أن تكون قطر دولة فاعلة ومؤثرة بعيدا عن دعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول بمؤامرات لا يقرها عاقل، بل ويدرك الشعب، أن المملكة تحرص على أمنه وأمانه واستقراره.
• من لا يزالون متأثرين بترهات الإعلام القطري، متى تتغير قناعاتهم؟
•• إذا أغلقت قناة الجزيرة، التي ما زالت تبث سمومها، وتروج لنظام «الحمدين» بأكاذيب تعودت عليها، منذ تأسيسها.
• ماذا تود أن تقول؟
•• أتمنى ممن لا يزالون صامتين في الداخل القطري، أن يتحينوا الفرص للخروج من السجن الذي هم فيه، وأن يصدعوا بكلمة الحق، وفضح ممارسات «الحمدين» أمام العالم، ونبشرهم أنهم إلى خير، بفضل من الله، ثم باهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بأوضاعهم، وأقول لهم: «نحن وأنتم في حماية المملكة، ولسنا بحاجة الأتراك والإيرانيين».
وقال، في حوار مع «عكاظ» من مقر سكنه بهجرة المحدار في سلوى بالقرب من الحدود القطرية: إن الشعب القطري يقدر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد مواقفهما المشرفة وغير المستغربة مع القطريين الذين سلبت حقوقهم من قبل النظام القطري في وضح النهار، وعلى مرأى من العالم.
وشدد على ضرورة عدم تخلي الدول المقاطعة عن شرط إقفال قناة الجزيرة، التي «ما زالت تبث سمومها»، وتروج لسياسات النظام القطري العدائية تجاه الدول والشعوب الخليجية. وتطرق الشيخ الصعاق إلى كثير من الموضوعات التي تشغل الشارع القطري، فإلى نص الحوار:
• ما الأسباب التي دفعتك إلى مغادرة قطر؟
•• أنا وعشرات الآلاف من القطريين نرى أن الأوضاع في قطر غير مرضية، ولا تسر كل محب للوحدة الخليجية التي يحاول النظام القطري يائسا تفتيتها، ولكن وللأمانة من هم في الداخل القطري لا يستطيعون الحديث عن هذه الأوضاع التي أصبحت لا تطاق، خوفا من بطش النظام على أنفسهم أو أهلهم، الذين يعانون الأمرين في وطنهم، أما أنا وقبائلي، فنطقنا بكلمة الحق لثقتنا أن من صدع بها لن يخيب أمله وسيجدها «سفر وقمر». الأمر الآخر نحن نقف إلى جانب الحق الذي يراوغ النظام القطري عنه بأساليب أصبحت مكشوفة ومفضوحة، ونحن نعتبر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليس وليا على أمر السعوديين فقط، وإنما أب لكل المسلمين والعرب، والوقوف إلى جانب المملكة في هذه الظروف الحرجة واجب ديني على كل مسلم، فهي التي تحكم كتاب الله وسنة رسوله، وتحتضن الحرمين الشريفين، وتحرص على مصالح الأمتين العربية والإسلامية، مضحية بكل ما تملك من مال ورجال لنصرة الحق في مختلف أنحاء المعمورة.
• لم توضح الأسباب؟
•• عندما دخلت القوات التركية والإيرانية إلى قطر التي أصبحت دخيلة على الشعب القطري، وبعد حالة الجفاء التي قابلت بها من الحكومة القطرية أبناء القبائل، خصوصا وهي «تبعّد القريب، وتقرّب البعيد»، لم يعد للشرفاء القطريين بقاء في وطنهم، رغم أن هناك كما ذكرت من يرفضون أساليب النظام القطري، ولكن لا حول لهم ولا قوة، ولا يستطيعون الحديث عن معاناتهم، لأن القمع سيمارس ضدهم، وندعو الله أن يفك أسرهم، وأن يفلتوا من بطش «الحمدين» وتميم، ومن يتحكم في مسيرة قطر التي تحولت من دولة خليجية إلى دولة فارسية في لمح البصر.
أمن المملكة خط أحمر
• كيف هو الوجود التركي ـ الإيراني في قطر؟
•• تحاول الحكومة القطرية في كثير من الأحيان، أن تحد من تحركات الضباط والجنود الأتراك والإيرانيين، خصوصا بعد حالة التذمر الشعبية التي بدأت تطفو على السطح، فلجأت إلى التنسيق مع هذه القوات، بحيث يكون ظهورهم باللباس القطري، منعا لاستفزاز المواطنين، وحتى لا تتوسع رقعة الرفض الشعبي، للوجود الأجنبي، خصوصا أن القطريين يدركون أن هذه القوات ما جاءت إكراما لقطر، وإنما تنفيذا لأجندتها المتمثلة في تهديد أمن الخليج، وتحديدا المملكة التي «يخسأ» كل من يحاول النيل منها؛ لأننا والملايين من الشعوب الخليجية نقف معها في السراء والضراء، لأنها صمام الأمان للعرب والمسلمين.
• أيام قليلة مضت على مغادرتك قطر، صف لنا الأوضاع هناك؟
•• للأمانة أنها لا تسر، لأن كلمة المواطن القطري لم تعد مسموعة، بعد سيطرة الإخوان المسلمين، وعزمي بشارة و«شلته»، وهذا ما هو ملاحظ وبقوة، فالأجنبي هو المقرب من النظام القطري، وهو ما أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم، وندعو الله مخلصين، أن يعجّل برحيل كل من ظلم القطريين في حقوقهم، وسلب ممتلكاتهم، وأهانهم على حساب أجندات إن استمر العمل على تنفيذها ستكون الأوضاع أسوأ مما هي عليه اليوم.
• ألا تخشون أن تمس مصالحكم في الداخل القطري، وأنتم تعلنون معارضتكم لنظام الحمدين؟
•• الرجال مواقف، ويجب علينا كمشايخ أن نكون مثالا في التضحية وقول كلمة الحق مهما كان الثمن، ونأمل أن تكون أوضاع أفراد القبائل جيدة، وأن لا يصل الأمر بالنظام إلى الإضرار بالشعب بشكل مباشر. وثقتنا في المملكة كبيرة، لأن القيادة السعودية لا ترضى أن يمس مواطن قطري في عرضه وأرضه.
المستفيدون مرتزقة
• الشعب القطري في الداخل، هل يقف إلى جانب النظام القطري، أم أن لديه الرغبة في أن يمثل هذا النظام لمطالب الدول المقاطعة؟
•• المستفيدون أو «المرتزقة» هم من يقفون إلى جانب النظام، لأنهم مستفيدون على المستوى الشخصي، ولكن بشكل عام الأكثرية غير راضين عن تصرفات الحكومة القطرية، وما اتخذته من إجراءات أباحت للأجنبي أن يستوطن البلاد على حساب المواطن القطري، وهؤلاء الشرفاء يدركون أن النظام القطري على خطأ، وأن عليه أن يمتثل لمطالب الدول المقاطعة لأنها محقة، وجاءت نتيجة لدعم النظام القطري للإخوان المسلمين وأعمالهم المشينة، ومحاولة «الحمدين»، الإضرار بأمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، التي دائما تقف إلى جانب قطر، وأحب أن أشير إلى أن فئة «صامتة» تخشى على مصالحها، وينتظرون ساعة الصفر، ومعرفة ترتيبات المعارضة القطرية.
• المعارضون للنظام القطري يرتبون أوراقهم، ومن بينهم شيوخ من الأسرة الحاكمة، وشيوخ وأفراد قبائل سحبت جنسياتهم، ما الخطوة القادمة من وجهة نظرك؟
•• أولا تكون نصيحة للحكومة القطرية، بالعودة إلى الحضن الخليجي، والامتثال لمطالب الدول المحقة، أما الحلول الجذرية لمواجهة النظام إن هو استمر في تعنته، فلا نستبق الأحداث، ولكنها كفيلة بإنقاذ قطر وشعبها مما هي عليه اليوم.
• في اعتقادك، لو لم يكن هناك إلا الخيار الأخير، هل النظام القطري سيكون قادرا على المواجهة، في ظل الرفض الشعبي لممارساته؟
•• لن يكون قادرا على المواجهة، فهناك شرائح كبيرة في المجتمع القطري ضد سياسة نظام «الحمدين» وتميم بشكل عام، وخصوصا بعد سحب جنسياتهم، وحصر ممتلكاتهم، وآخرون يغلون في الداخل، ولكنهم يخشون الظهور خوفا على أنفسهم ومصالحهم.
• «الحمدان» وتميم ارتموا في أحضان إيران وتركيا، صف لنا ردة فعل الشعب القطري؟
•• مستاؤون جدا، ولكن قد يكون البعض منهم ضلل عن طريق الإعلام القطري، الذي يصور لهم أن ما قامت به الدول المقاطعة هو ما أجبر النظام القطري على الاستعانة بالأتراك والإيرانيين، وكلنا نعلم أن هذه ترهات غير صحيحة وغير واقعية، وأن ارتماءهم في أحضان الأتراك والإيرانيين قبل المقاطعة، من خلال التوافق بين السياسة القطرية والإيرانية التركية، ولكن نؤكد دائما أن من يحمي شعب قطر ليست تركيا أو إيران، وإنما الدول والشعوب الخليجية، وأؤكد جازما أنه إذا كان هناك خطر على قطر وشعبها فهو من الإيرانيين والأتراك.
السجن مصير المنتقدين
• تتحدثون عن معاناة كل من لا يتفق مع النظام القطري، ما هذه المعاناة؟
•• تسلب الممتلكات وتصبح ضمن أملاك الحكومة، وأنا شخصيا علمت بأن جزءا من أملاكي تم التحفظ عليه، وأؤكد لك وأنا مسؤول عن كلامي، أن النظام القطري ألقى القبض على أشخاص أعلنوا رفضهم للوجود الإيراني التركي، وأودعهم السجون، وصدقني أن وجود القوات الأجنبية يشكل للمواطن كابوسا، لأنهم يخشون أن يقعوا في قبضتهم.
• متى يشعر المواطن القطري بالأمان، ويتحدث عن الأوضاع المتردية في بلاده؟
•• الأمان من الله سبحانه وتعالى، ولكن لن يشعر المواطن أنه في مأمن من الظلم والجور والتعسف، إلا برحيل النظام الحالي، الذي ترحل معه جميع القوات الأجنبية، والمرتزقة الذين سلبوا حقوق المواطن في وضح النهار. وأتمنى أن تضع الحكومة القادمة في اعتبارها كل الأخطاء والممارسات والمؤامرات التي يرتكبها وما زال النظام الحالي، وما يطمئن أن الدول المقاطعة لن ترضى إلا بحكومة تحقق آمال وتطلعات شعب عانى الكثير وما زال.
• ما المطلوب فعليا من مشايخ وأفراد القبائل التي سُحبت جنسياتهم من قبل النظام القطري؟
•• قيادة المملكة أعزّت شيوخ القبائل ودعمتهم، ونعتبر أنفسنا جنودا مجندين لها، وبانتظار الأمر والتوجيه.
• يتلذذ النظام القطري في التنكيل بالشعب، فماذا بقي للمواطن هناك؟
•• الأجانب أصبحوا يسيطرون على الأوضاع الاقتصادية، ويديرون وسائل الإعلام، وهؤلاء الأجانب وبخبث القيادة القطرية، يحاولون احتواء بعض الفاعلين، بحيث لا تظهر الأصوات المعارضة، أما الشعب بشكل العام فهم ضد كل ما يدور في قطر، إلا القلة الذين سيطر عليهم إعلام عزمي بشارة، بأساليب لن تصمد في ظل استمرار سياسة التعنت و«أجْنَبَة» قطر.
• ألا توجد تحركات شعبية في الداخل؟
•• كما ذكرت لك الخوف مسيطر على الشارع القطري، لأن القمع والإخفاء القسري مصير كل من يعارض سياسة «الحمدين»، وأؤكد أن الإيرانيين والأتراك والمرتزقة هم من ينكلون بالشعب القطري، بمباركة من الحكومة، التي أصبحت تخشى التحركات الشعبية في الخارج، وتوسع رقعتها.
• النظام القطري يواصل تعنته، ويرفض الوساطات والحلول، إلى أين ترى قطر ذاهبة؟
•• إلى مستقبل مجهول لا يعلمه إلا الله، وما زلنا نأمل في أن يعود النظام إلى رشده، وأن يمتثل للمطالب المحقة، وأن تعود قطر للحضن الخليجي، بإعلان تخلي «الحمدين» وتميم عن إيران وتركيا، باعتبار أمن الخليج ومصيره واحدا، وأنه لا يمكن التعويل على الأجنبي الذي يبحث عن مصالحه من خلال الإضرار بالآخرين، وبكل أمانة الأمور لا تبشر بالخير.
• كيف وجدتم ترحيب القيادة السعودية بكل من عانوا من النظام القطري،خصوصا من سُحبت جنسياتهم، وسلبت أملاكهم؟
•• ما حظي به الشعب القطري، من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أمر ليس بالمستغرب، والشعوب تابعت كيف تم استقبال من لحقهم ظلم النظام القطري، وكيف أنزلتهم المملكة منازلهم، واحتضنتهم بكراماتهم، وما أود أن أشير إليه هو أن الشعب القطري يدرك أن مقاطعة قطر نابعة من حرص المملكة ودول المقاطعة على أن تكون قطر دولة فاعلة ومؤثرة بعيدا عن دعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول بمؤامرات لا يقرها عاقل، بل ويدرك الشعب، أن المملكة تحرص على أمنه وأمانه واستقراره.
• من لا يزالون متأثرين بترهات الإعلام القطري، متى تتغير قناعاتهم؟
•• إذا أغلقت قناة الجزيرة، التي ما زالت تبث سمومها، وتروج لنظام «الحمدين» بأكاذيب تعودت عليها، منذ تأسيسها.
• ماذا تود أن تقول؟
•• أتمنى ممن لا يزالون صامتين في الداخل القطري، أن يتحينوا الفرص للخروج من السجن الذي هم فيه، وأن يصدعوا بكلمة الحق، وفضح ممارسات «الحمدين» أمام العالم، ونبشرهم أنهم إلى خير، بفضل من الله، ثم باهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بأوضاعهم، وأقول لهم: «نحن وأنتم في حماية المملكة، ولسنا بحاجة الأتراك والإيرانيين».