-A +A
أ ف ب (واشنطن)
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الخميس أن التحقيق في قضية التدخلات الروسية المحتملة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أجريت عام 2016 «يعكس صورة سيئة جدا» عن الولايات المتحدة، حسب ما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز».

وقال ترمب متحدثا إلى الصحيفة إنه على قناعة بأن المدعي الخاص روبرت مولر الذي يقود التحقيق سيقوم بعمله بانصاف.


ويأتي هذا التصريح بعد أن شنّ مسؤولون في الحزب الجمهوري في الآونة الأخيرة حملات ضد مولر وشككوا في مصداقيته ودعوا الى تعيين مدع خاص آخر يكون مكلفا اجراء التحقيق في قضية الانحياز ضد ترامب.

وقال ترمب في حديث لصحيفة «نيويورك تايمز» تعليقا على التحقيق الذي يجريه مولر «هذا يعكس صورة سيئة جدا عن البلاد ويضع البلاد في موقع سيء جدا»، مضيفا أن «من الأفضل للبلد أن يتم الاسراع في انهاء المسألة».

وأكد أنه لا يشعر بالقلق بشأن التحقيق الجاري لأن «الجميع يعرف» أنه لم يحصل تواطؤ مع روسيا.

وشدد ترمب على أنه «لم يكن هناك تواطؤ. لكن أعتقد أنه (مولر) سيكون منصفا».

وبحسب الصحيفة، كرر الرئيس الأمريكي قوله ان الاتهامات بالتدخل الروسي اخترعها مسؤولون في الحزب الديموقراطي وهي «حيلة»، «ذريعة» لتبرير هزيمة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية.

ونأى ترمب بنفسه عن بول مانافورت الذي كان لفترة مدير حملته الانتخابية في السباق الرئاسي، وقد وجه إليه مولر في أكتوبر 12 تهمة رسميا، من ضمنها التآمر على الولايات المتحدة وتبييض أموال والإدلاء بإفادات كاذبة وعدم الإفصاح عن حسابات له في الخارج، من غير أن يتضمن القرار الاتهامي تواطؤا بين فريق حملة ترمب والسلطات الروسية.

وقال ترمب للصحيفة «عمل معي لفترة بلغت على ما أعتقد ثلاثة أشهر ونصف»، مشيرا أيضا الى علاقات مانافورت مع جمهوريين آخرين من بينهم السناتور جون ماكين والرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان بين 1981 و1989.