-A +A
عهود مكرم (بون) Makram_Ohoud@
«يبدو أن التغيير على الأبواب... وأن حكم الفقيه في حالة مرضية تستدعي التحول والاهتمام بأولويات الشعب الإيراني بعيدا عن طموحات سياسية خارجية من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط»... هكذا تحدثت الصحف الألمانية عن الانتفاضة التي وصلت قلب طهران وباتت على بعد خطوات من أصحاب القرار.

وذكرت صحيفة «دي تسايت»الأسبوعية، أن طهران لن تنجو من مصيرها وأن سنوات عديدة من الحظر الاقتصادي والعقوبات لم تكن ذريعة لإيران حتى تلتفت للأهم بالنسبة للبلاد.


وأضافت تحت عنوان«أول تظاهرات منذ عام 2009»، أن أمام النظام الإيراني الكثير من العمل للخروج من هذه المحنة لا سيما وأن النداءات اختلفت كثيرا عن عام 1979 حين كانت الانتفاضة الإيرانية في ذلك الوقت تنادي بالثورة.. اليوم يحمل المتظاهرون لافتات عليها نداءات الحرية وإسقاط الديكتاتورية. وفي مقال تحت عنوان «شعب في حالة غضب» على صفحة التلفزيون الإلكترونية، أفاد أن الانتفاضة الشعبية نقلت وجهات نظر المتظاهرين الذين حملوا شعارات مفادها «ما دخلكم في سورية؟ ولا لحزب الله وحماس.. نحن الشعب الأهم»، وأكد كاتب المقال أن الشعب الإيراني فاض به من التدخلات الخارجية لبلاده، كما أن الإيرانيين يتطلعون لعلاقات طبيعية مع دول الجوار لا سيما السعودية ودول الخليج.

أما صحيفة «دي فيلت»، فكشفت أن النظام أنفق في السنوات الماضية ميزانية كبيرة على التدخلات الخارجية على حساب علاقات وطيدة مع دول الجوار. ولفتت إلى أن هذا الإنفاق الكبير يقابله بطالة كبيرة بين الشباب،

وارتفاع في أسعار المواد الغذائية. وأكدت أن رئيس النظام الإيراني حسن روحاني فقد ثقة الإيرانيين في جميع أنحاء البلاد.

واعتبرت صحيفة «بيلد» واسعة الانتشار أن صفحات التواصل الاجتماعي، ساعدت بشكل سريع على تحريك الانتفاضة من مشهد وقم إلى طهران، وحذرت من تواصل الانتفاضة وكتبت مانشيتها «مليون متظاهر ضد نظام الملالي».