-A +A
عبد القادر فارس(غزة)
أكد مسؤولان فلسطينيان أن وفدي حماس وفتح لن يجتمعا معا في القاهرة وان اللقاءات ستكون ثنائية مع الجانب المصري فقط لبحث قضية المعابر . وفيما شدد مسؤول في فتح على ضرورة تراجع حماس عن الانقلاب في غزة اعرب مسؤول في الحركة عن امله في ان تنجح الجهود المصرية في جمع الطرفين على مائدة حوار. وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد الحوراني إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتوجه الى العاصمة المصرية اليوم للقاء الرئيس المصري حسني مبارك للتباحث حول إيجاد طريقة لفتح معبر رفح الحدودي، نافيا في الوقت ذاته أي لقاء بين الرئيس عباس وقادة حماس. واضاف أن هناك دعوة مصرية للرئيس عباس ولقادة حماس كل على حدة، واشار الى انه على حماس أن تدرك بأن مشاركتها في تشغيل معبر رفح يعني إغلاقه بصورة تامة . لذا فإنه يتعين إشراف الحرس الرئاسي التابع للرئيس أبو مازن على تشغيل المعبر لإبقائه مفتوحا حسب اتفاقية المعابر بين الجانبين المصري والفلسطيني والجانب الأوروبي. واعتبر الحوراني ان الحوار محطة لا بد من مواجهتها آجلا أم عاجلا، وما ورد من حماس بالموافقة على مجموعة من المسائل كالاستعداد للعودة عما حصل في غزة والذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية والتوافق على برنامج سياسي، كل ذلك يشكل منطلقا أساسيا للحوار، والحوار الذي يجري الآن بين الرئاسة الفلسطينية والقيادة المصرية هو حول كيفية إيجاد صيغة للضغط على حماس للتراجع عن انقلابها .وأشار إلى أن الأمر لا يتصل بموقف مسبق من حماس وإنما باستتباعات سيطرتها الميدانية على أرض الواقع وقال نريد أن نقنع حماس بأن ما قامت به في غزة ينذر بإمكانية تصفية القضية الفلسطينية، وحول رد حركة فتح على مبادرة الرئيس مبارك قال الحوراني ان فتح تدرس الدعوة المصرية بمستوى الجدية اللازمة، وهي ليست بحاجة إلى تطمينات وإنما تريد أن تسمع من حماس موقفا واضحا بالنسبة الى هذا الوضع الذي نشأ على خلفية سيطرتها على غزة، والاتصالات جارية على أعلى المستويات من أجل إقناع حماس بالتراجع عما قامت به ليعود حرس الرئاسة إلى استلام المعابر من أجل فك الحصار عن القطاع وإنهاء معاناة أبناء شعبنا .اما د . احمد يوسف المستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية فأكد أن حماس تلقت دعوة رسمية من القاهرة لبحث الترتيبات فيما يتعلق بمعبر رفح، وسيتوجه وفد قيادي عال من الداخل ووفد من الخارج على رأسه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي اليوم الى القاهرة لبحث ترتيبات المعبر. وأضاف أنه وحتى اللحظة فإن ما رشح من معلومات تؤكد أن اللقاءات ستكون ثنائية مع المسؤولين المصريين ، ولن تكون هناك أي لقاءات بين وفدي فتح وحماس ، وأعرب عن أمله بأن تفلح الجهود المصرية بجمع الطرفين للبدء بحوار ينهي الخلافات وللاتفاق على صيغة نهائية بشأن معبر رفح .موضحا أن حماس تريد إدارة فلسطينية مصرية بحتة دون تدخل إسرائيلي واستبعاد للدور الأوروبي واعتبار اتفاقية المعابر التي وضعت في العام 2005 لاغية.
ورفض الحديث الذي يدور عن إبعاد حركة حماس عن أي اتفاق حول إدارة معبر رفح, وقال نحن سنذهب إلى القاهرة, وسنجتمع مع المصريين لبحث كيفية إدارة المعبر ، ورأى ان هذه المسألة ستبحث بين جميع الأطرف من اجل التوافق بين حكومة غزة والرئاسة حول إدارته ، وشدد على أن حركته تصر على أن يبقى المعبر مصريا فلسطينيا بحتا لا دخل لإسرائيل به .وأوضح ان هناك اجتماعات منفصلة , بين حماس ومصر وفتح ومصر حيث يجري الاستماع لأفكار ومقترحات كل طرف على حدة ومسألة توسيع الحوار بين حماس وفتح تعتمد في الدرجة الأولى على مدى نجاح الأخوة المصريين في إقناع الطرفين لجمعهما على طاولة الحوار.