تحديات كبيرة تستهدف الوطن ومكتسباته ومسؤولياته الجسام تجاه أمنه وسلامته واستقرار المنطقة، لذا لابد دائما من تعظيم الوعي والمسؤولية الإعلامية والمجتمعية، خاصة الفضاء الإلكتروني عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي الذي يتفاعل معه معظم المجتمع، فالعديد من الفضائيات وكثير من المواقع مجيشة بالحقد والدسائس والشائعات والشرور، اقترانا وتزامنا مع ما تتعرض له المنطقة من مخططات إقليمية خطيرة وفتن فوضى وإرهاب وتدمير تغذيها إيران بتحالف قطري، ومشرع نفوذ تركي ودول كبرى، وكل هذا ينعكس في الشبكة العنكبوتية حروبا معلوماتية خبيثة تشتعل برؤوس شيطانية لا تريد خيرا للبشرية وتحركها أهداف شريرة في الواقع والعالم الافتراضي معا.
الإشكالية أن الغالبية العظمى من الشباب في مختلف المجتمعات ارتبطوا بشبكات التواصل باهتمامات مختلفة، ولم تعد الفضائيات تجذبهم بقدر حواسيبهم وهواتفهم الذكية لساعات طويلة، تسير بهم في دروب شتى حتى جعلت قلوبهم شتى، يقرأون ويكتبون ما يشاؤون ويمارسون الخلاف والصراع أكثر من لغة الحوار، ولكل منهم حساب أو أكثر بأسماء صريحة ومستعارة، وبدت التشوهات تصيب السمات الشخصية في هذا العصر ووسائله التي قد تخلف عند البعض ارتباكات ذهنية تصل إلى اختطاف عقول بسبب اختراقات الفكر الضال للجماعات الإرهابية.
فالفضاء الإلكتروني المفتوح أو المفضوح يطفح بالسموم، ولابد من استحضار واستنفار الوعي الكافي والتوعية النشطة التي يكون من خلالها المجتمع على يقظة من أمره تجاه شباب ومراهقين مستهدفين ليل نهار، ونتمنى لو أن كل أسرة وكل مدرسة وكل مسجد وكل وسيلة إعلامية تعزز بشكل منهجي مكثف مظلة الوعي والأمن الفكري.
والحروب الجديدة تستهدف المجتمعات من داخلها بكافة السبل، ورأينا جماعات مؤدلجة في دول عدة ذات مشروع وأطماع سياسية تدميرية بولاءات لغير أوطانها كالحوثيين في اليمن ومن هم على شاكلتهم من أذناب إيران، بتعميق الانقسامات وإضعاف مقومات النسيج المجتمعي والوحدة الوطنية بإشعال الفتن، ثم الحروب الأهلية في بلادهم للسيطرة، وتصبح شوكة للجوار.
نحمد الله بلادنا بخير وعافية وفي تطور، ومجتمعنا غيور ومتفاعل ويأخذ المخاطر مأخذ الجد، والمهم هنا التصدي للشائعات المغرضة، وإعلاء للغيرة الوطنية. والمفتاح في مواجهة مثل تلك المخاطر هو المسؤولية ثم المسؤولية في حماية أمننا ومجتمعنا وأن يستشعر كل مواطن أينما كان أنه رجل الأمن الأول، لذلك من الضرورة دائما تفعيل الحوار مع الأبناء حول مناحي الحياة، وفتح العقول والقلوب لهم لقطع الطريق أمام إغراءات تواصل مع أقنعة كارهة حاقدة، ومجهولين عديمي الضمير والإنسانية سواء في جرائمهم الهدامة للأخلاق أو الفكر الضال الخارج عن صحيح الدين، واكتشاف كل تلك الأقنعة وأساليبهم الماكرة التي تخدع البعض بالعسل المسموم ما بين أخبار مدسوسة وأفكار مضللة وآراء مشبوهة
إذا كانت شهوات النفس تتطلب جهاد النفس وهو الجهاد الأكبر، فإن سوء التواصل في العالم الافتراضي دون وعي وإدراك بات الشهوة الأخطر التي تتمكن من ضعاف نفوس لا يتنبهون لدهاليز العالم الأخطبوطي، وقد تعرض كثيرون لصدمات نفسية جراء ابتزاز أو حصار فكري ونفسي إجرامي من جماعات الإفساد في الأرض.
سلامة المجتمع وتماسكه يبدأ من وعيه بتحديات المرحلة وسرعة استجابته لكل ما يمنع الشرور عن بلادنا ومجتمعنا وشبابنا ومكتسباتنا وهذا يحتاج لمزيد من الجهد والتفاعل والاهتمام من الجميع على أرض الواقع.
الإشكالية أن الغالبية العظمى من الشباب في مختلف المجتمعات ارتبطوا بشبكات التواصل باهتمامات مختلفة، ولم تعد الفضائيات تجذبهم بقدر حواسيبهم وهواتفهم الذكية لساعات طويلة، تسير بهم في دروب شتى حتى جعلت قلوبهم شتى، يقرأون ويكتبون ما يشاؤون ويمارسون الخلاف والصراع أكثر من لغة الحوار، ولكل منهم حساب أو أكثر بأسماء صريحة ومستعارة، وبدت التشوهات تصيب السمات الشخصية في هذا العصر ووسائله التي قد تخلف عند البعض ارتباكات ذهنية تصل إلى اختطاف عقول بسبب اختراقات الفكر الضال للجماعات الإرهابية.
فالفضاء الإلكتروني المفتوح أو المفضوح يطفح بالسموم، ولابد من استحضار واستنفار الوعي الكافي والتوعية النشطة التي يكون من خلالها المجتمع على يقظة من أمره تجاه شباب ومراهقين مستهدفين ليل نهار، ونتمنى لو أن كل أسرة وكل مدرسة وكل مسجد وكل وسيلة إعلامية تعزز بشكل منهجي مكثف مظلة الوعي والأمن الفكري.
والحروب الجديدة تستهدف المجتمعات من داخلها بكافة السبل، ورأينا جماعات مؤدلجة في دول عدة ذات مشروع وأطماع سياسية تدميرية بولاءات لغير أوطانها كالحوثيين في اليمن ومن هم على شاكلتهم من أذناب إيران، بتعميق الانقسامات وإضعاف مقومات النسيج المجتمعي والوحدة الوطنية بإشعال الفتن، ثم الحروب الأهلية في بلادهم للسيطرة، وتصبح شوكة للجوار.
نحمد الله بلادنا بخير وعافية وفي تطور، ومجتمعنا غيور ومتفاعل ويأخذ المخاطر مأخذ الجد، والمهم هنا التصدي للشائعات المغرضة، وإعلاء للغيرة الوطنية. والمفتاح في مواجهة مثل تلك المخاطر هو المسؤولية ثم المسؤولية في حماية أمننا ومجتمعنا وأن يستشعر كل مواطن أينما كان أنه رجل الأمن الأول، لذلك من الضرورة دائما تفعيل الحوار مع الأبناء حول مناحي الحياة، وفتح العقول والقلوب لهم لقطع الطريق أمام إغراءات تواصل مع أقنعة كارهة حاقدة، ومجهولين عديمي الضمير والإنسانية سواء في جرائمهم الهدامة للأخلاق أو الفكر الضال الخارج عن صحيح الدين، واكتشاف كل تلك الأقنعة وأساليبهم الماكرة التي تخدع البعض بالعسل المسموم ما بين أخبار مدسوسة وأفكار مضللة وآراء مشبوهة
إذا كانت شهوات النفس تتطلب جهاد النفس وهو الجهاد الأكبر، فإن سوء التواصل في العالم الافتراضي دون وعي وإدراك بات الشهوة الأخطر التي تتمكن من ضعاف نفوس لا يتنبهون لدهاليز العالم الأخطبوطي، وقد تعرض كثيرون لصدمات نفسية جراء ابتزاز أو حصار فكري ونفسي إجرامي من جماعات الإفساد في الأرض.
سلامة المجتمع وتماسكه يبدأ من وعيه بتحديات المرحلة وسرعة استجابته لكل ما يمنع الشرور عن بلادنا ومجتمعنا وشبابنا ومكتسباتنا وهذا يحتاج لمزيد من الجهد والتفاعل والاهتمام من الجميع على أرض الواقع.