بعد دخوله إحدى المصحات النفسية في سان ريمي، رسم الفنان الهولندي فنسنت فان جوخ هذه اللوحة، مستنسخها مع ثلاثين لوحة أخرى اختارها عن رسامين آخرين، ولأن فان جوخ كان إنسانا يائسا وذا مزاج متقلب وعنيف، دفعه في النهاية للانتحار. كان يتأمل ماضيه أثناء إقامته بالمصحة فلا يجد سوى القليل من السعادة. فحاول جاهدا البحث عن موضوعات توفر عليه مشقة الخروج إلى الطبيعة في ذروة الشتاء القارس، وفي رسالة لشقيقه يقول عن هذه اللوحة: «لقد بدأت في رسمها عن غير قصد. وأنا الآن ارتجل الألوان وأعيد تشكيل ما أراه». ووجد جوخ أخيرا بعض السلوى في أعمال رسّاميه المفضّلين الذين قرّر أن يعيد رسم بعض لوحاتهم. وأكثر اللوحات التي رسمها كانت للفرنسي «جان فرانسوا ميليه» الذي كان معجبا به.