كنت قد كتبت الأسبوع قبل الماضي مقالاً عن إغلاق المحلات أثناء الصلاة، وقد تفاعل معه الكثيرون بين مؤيد ومعارض وكيل من الشتائم وكم لا بأس به من الدعاء.. ولا بأس عندي طالما الأمر قد حرك العقول، سلباً أم إيجاباً.. لا يهم، فمن اتفق على ما ورد في مقالي فلن أناقشه بالطبع، وسيكون هذا المقال رداً على كل من اعترض على ما كتبت من باب المصلحة العامة وإيضاح بعض الأمور بالأدلة القطعية ومن الميدان.
أرفقت في إحدى تغريداتي في تويتر فيديو صورته في أحد المولات (التي يبيع بها نساء ويشتري منهن نساء) في مدينة الرياض أثناء أداء صلاة «العشاء» التي يبدأ دخول وقتها من الساعة السابعة وعشر دقائق وينتهي نحو منتصف الليل، في حين تطبق «جبرياً» بعد الأذان مباشرةً، وقد ظهرت ممرات المركز في الفيديو مزدحمة بالنساء وقوفاً وجلوساً وافتراشاً على الأرض وفي زوايا المحلات وعند أبوابها بين نساء وأطفال وذوي احتياجات وعمال نظافة وبعض الأجانب غير المسلمين حسب ما يبدو وكذلك «البائعات» اللاتي يتجاوزن بائعتين وأكثر في كل متجر، وهن ملزمات بالخروج من المحلات أيضا ليزداد الزحام وتغص الطرقات، وقد استغرقت الصلاة منذ بدأ «الحراج» على إخراج المتسوقين وإغلاق المحلات حتى فتحها ٤٧ دقيقة بالتمام والكمال، وكانت الصلاة في مسجد النساء على دفعات وهناك من استغل الوقت وافترش الطرقات لأداء الصلاة من النساء وانتهين ثم جلسن ينتظرن فتح المحلات الذي يخضع للمماطلة والتعطيل من قبل البائعات أيضا، هذه هي الصورة المتكررة في كل وقت صلاة أنقلها لكم دون شك في تصديقكم فأنتم تعرفون هذا الواقع ربما أكثر مني.
بدايةً لم أجد من المعارضين من أتحفني بحجة تلغي ما كتبته، ولم يطرح أحدهم آية من كتاب الله أو حديثاً نبوياً شريفاً يأمر بإغلاق المحلات وإجبار الناس على ترك أعمالهم وتجارتهم «قسراً» وجرهم للصلاة جرا سوى حجة (ماذا يزعجك في خمس دقائق توقف للصلاة) والآية المتعلقة بيوم الجمعة وآية (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً) التي نقرّها جميعاً فالصلاة كفريضة لا نقاش حولها ولكن الحديث عن وقت أدائها وهنا يجب الانتباه لمن يحرفون المقصد بأنني أطالب بترك الصلاة وهذا محض افتراء، فالاعتراض فقط على نظام الإغلاق بحكم عدم وجود نص بذلك، فهل يعقل أن تطبق الصلاة التي هي فريضة على العبد وعلاقة خاصة بينه وبين ربه تتم بهذه الطريقة؟ وهل ما يحدث من إجبار على الصلاة هو نوع من احترام الشعيرة؟ أليس الأولى أن تحترم الصلاة بطريقة أكثر قرباً من سلوك صاحب الخلق العظيم الذي لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم ولا سلفه الصالح أن جعلوا الصلاة سبباً في تعطيل الحياة وتوقف أبواب الرزق ومصالح الناس؟
هذا أولاً، ثانياً: أليست جميع المحلات في «المولات» على - وجه الخصوص - تبيع بها نساء لسن ملزمات بجماعة ولديهن سعة وفسحة من الوقت وبإمكانهن التناوب في أداء الصلاة ؟
أخيراً.. إن إغلاق المحلات التجارية بشكل عام نسائية كانت أم رجالية لم يقل به الإجماع، فالمسلمون في كل المذاهب لم يجمعوا بل ولم يعرفوا منذ عهد الرسول وإلى الآن إكراه الناس على الإقفال لما له ضرر بالمصلحة العامة للناس والاقتصاد، ولأنه سبب للحرج والعنت الذي نبذته نصوص الشريعة باعتباره يهدر قواعد «المصالح المرسلة» التي أُلزم علماء الأصول في شريعة الإسلام بالحفاظ عليها.
سؤال:
استناداً على «فسحة دخول الوقت وخروجه» ما حكم إجبار الناس على الصلاة أول الوقت ومخالفة التشريع الحكيم بتجاهل باقي هذه الفسحة؟
وبالتالي.. أليس الإقفال «بدعة»؟!
أرفقت في إحدى تغريداتي في تويتر فيديو صورته في أحد المولات (التي يبيع بها نساء ويشتري منهن نساء) في مدينة الرياض أثناء أداء صلاة «العشاء» التي يبدأ دخول وقتها من الساعة السابعة وعشر دقائق وينتهي نحو منتصف الليل، في حين تطبق «جبرياً» بعد الأذان مباشرةً، وقد ظهرت ممرات المركز في الفيديو مزدحمة بالنساء وقوفاً وجلوساً وافتراشاً على الأرض وفي زوايا المحلات وعند أبوابها بين نساء وأطفال وذوي احتياجات وعمال نظافة وبعض الأجانب غير المسلمين حسب ما يبدو وكذلك «البائعات» اللاتي يتجاوزن بائعتين وأكثر في كل متجر، وهن ملزمات بالخروج من المحلات أيضا ليزداد الزحام وتغص الطرقات، وقد استغرقت الصلاة منذ بدأ «الحراج» على إخراج المتسوقين وإغلاق المحلات حتى فتحها ٤٧ دقيقة بالتمام والكمال، وكانت الصلاة في مسجد النساء على دفعات وهناك من استغل الوقت وافترش الطرقات لأداء الصلاة من النساء وانتهين ثم جلسن ينتظرن فتح المحلات الذي يخضع للمماطلة والتعطيل من قبل البائعات أيضا، هذه هي الصورة المتكررة في كل وقت صلاة أنقلها لكم دون شك في تصديقكم فأنتم تعرفون هذا الواقع ربما أكثر مني.
بدايةً لم أجد من المعارضين من أتحفني بحجة تلغي ما كتبته، ولم يطرح أحدهم آية من كتاب الله أو حديثاً نبوياً شريفاً يأمر بإغلاق المحلات وإجبار الناس على ترك أعمالهم وتجارتهم «قسراً» وجرهم للصلاة جرا سوى حجة (ماذا يزعجك في خمس دقائق توقف للصلاة) والآية المتعلقة بيوم الجمعة وآية (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً) التي نقرّها جميعاً فالصلاة كفريضة لا نقاش حولها ولكن الحديث عن وقت أدائها وهنا يجب الانتباه لمن يحرفون المقصد بأنني أطالب بترك الصلاة وهذا محض افتراء، فالاعتراض فقط على نظام الإغلاق بحكم عدم وجود نص بذلك، فهل يعقل أن تطبق الصلاة التي هي فريضة على العبد وعلاقة خاصة بينه وبين ربه تتم بهذه الطريقة؟ وهل ما يحدث من إجبار على الصلاة هو نوع من احترام الشعيرة؟ أليس الأولى أن تحترم الصلاة بطريقة أكثر قرباً من سلوك صاحب الخلق العظيم الذي لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم ولا سلفه الصالح أن جعلوا الصلاة سبباً في تعطيل الحياة وتوقف أبواب الرزق ومصالح الناس؟
هذا أولاً، ثانياً: أليست جميع المحلات في «المولات» على - وجه الخصوص - تبيع بها نساء لسن ملزمات بجماعة ولديهن سعة وفسحة من الوقت وبإمكانهن التناوب في أداء الصلاة ؟
أخيراً.. إن إغلاق المحلات التجارية بشكل عام نسائية كانت أم رجالية لم يقل به الإجماع، فالمسلمون في كل المذاهب لم يجمعوا بل ولم يعرفوا منذ عهد الرسول وإلى الآن إكراه الناس على الإقفال لما له ضرر بالمصلحة العامة للناس والاقتصاد، ولأنه سبب للحرج والعنت الذي نبذته نصوص الشريعة باعتباره يهدر قواعد «المصالح المرسلة» التي أُلزم علماء الأصول في شريعة الإسلام بالحفاظ عليها.
سؤال:
استناداً على «فسحة دخول الوقت وخروجه» ما حكم إجبار الناس على الصلاة أول الوقت ومخالفة التشريع الحكيم بتجاهل باقي هذه الفسحة؟
وبالتالي.. أليس الإقفال «بدعة»؟!