-A +A
عبدالله مكني
ضيق الأفق في الوقت الحالي الذي تعيشه دول العالم الثالث في تصور الغرب كما يزعمون كان محل استغلال لصناع القرار في الولايات المتحدة التي تتزعم العالم بما لديها من تقنية ووسائل مختلفة من النفوذ والسلطة.. وعليه فقد قام هؤلاء بالعمل على قيام ونشر ما يسمى بالديمقراطية.. تحت مظلة الديمقراطية نفسها ولكن الى هذا الحد تتغفل الولايات المتحدة ذلك العالم والى هذا وصل الحقد الدفين للمعاداة مع الاسلام والمسلمين،
ان الولايات المتحدة كانت سبباً في سقوط الاتحاد السوفيتي والذي كان من المشجعين والمطبلين للديمقراطية أو جزء منها على أقل اعتبار وفي بعض شؤونه وعلينا ان نتذكر ان امريكا التي تدعي نشر الديمقراطية كانت سبباً ايضاً في عدد من الثورات في بلدان العالم وعلى سبيل المثال الثورة الايرانية وانطلاقتها ونضيف الى ذلك ان امريكا كانت سبباً رئيسيا في عدة اغتيالات على كافة المستويات، فأي ديمقراطية تنهجها الولايات المتحدة وهي التي تعيد العالم الى الحرب الصليبية من جديد وعند شعورها بالخجل وذل المواجهة تراجعت عن ذلك القول ولكن هذه هي الحقيقة التي تخفيها امريكا للمسلمين والعرب.وحتى نصل بالقارئ الكريم الى لب وجوهر القول الذي يوضح بصدق اكذوبة الديمقراطية التي تتغنى بها الولايات المتحدة في مؤتمرات العالم فإن المشروع الاسرائيلي وبناء الدولة اليهودية على ارض فلسطين هو المقصود من تلك الديمقراطية والمناطق الحرة التي ترغب امريكا تطبيقها في كل الشرق الأوسط الذي اصبح للاسف الشديد مرتعا وحقلا لتجارب اضحوكة الديمقراطية المزعومة ولعل اعتراض الامريكيين على حركة حماس مؤخراً دليل قاطع للفشل الذريع الذي تتخبط فيه السياسة الامريكية ضد العالم الاسلامي واهله فالبناء الاسرائيلي الذي تخطط له الهيمنة الامريكية انكشفت حقائقه جلية لكل شرائح المجتمع الدولي بدون استثناء حتى الشعب الامريكي نفسه، والذي يعبر عن رؤيته الشخصية حول ذلك بما تنشره الصحافة الامريكية نفسها وعلى لسان العديد من رواد الفكر المتعقلين بعيداً عن العنصرية القومية لديهم.وبما ان الاعلام من الوسائل القوية التي تستعملها الولايات المتحدة حيث تستغل قدراتها في هذا الجانب وتقنيتها المطورة ذاع للاسف صيت تلك الديمقراطية المزيفة التي فشلت في عقر دار الولايات المتحدة ممثلة في الليبراليين ومن هم على شاكلتهم في العديد من الجوانب.